الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
09:18
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الفجر 4:26
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=178835&yearquarter=20121&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
الشقاوة البرلمانية.. في استجواب الرئيس
عبدالله بشارة
2012/03/11
11:53 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 0/5
بلا مقدمات وبدون التحضيرات المعتادة، قدم النائب صالح عاشور استجوابا لسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، حول الإيداعات، متهما الحكومة بالتردد في اتخاذ الاجراءات المؤثرة لمعالجة هذا الموضوع الذي يهز البلد سياسيا ويوترها اجتماعيا ويمس مفاصل الوحدة الوطنية فيها.
ولم يكن العضو صالح عاشور من الأصوات التي أخذت المبادرة في جعل موضوع الإيداعات على رأس جدول أعمال الهموم الوطنية، ثم أصبحت طلبا شعبيا ملحا للكشف عن المستور فيها وتجريدها من الغموض الذي سبب كل الإشاعات المكثفة في المجتمع الكويتي، وهو من النواب المقربين من التوجهات السابقة ومارس حقه مع مجموعته في تحصين رئيس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد من تداعيات التصويت وفقدان ثقة المجلس، وعلى علم تام بأن محتويات استجوابه تعود إلى فصل مختلف عن واقع اليوم.
ولم يكن رئيس الوزراء الحالي الشيخ جابر المبارك مهندسا داخل شبكة الايداعات ولا أظنه على علم بمضامينها ولا أعتقد بأنه اطلع على مجرى الممرات الذي قطعته حكاية الايداعات، لكن الواقع أن السيد صالح عاشور نائب له حساباته النيابية والسياسية، لا يتردد في ممارسة اللعبة وفق قواعد السياسة المفاجئة في خلط الاوراق وتدويرها حسب النهج الذي يصب في مصالحه السياسية.
ورغم اقتناعي الشخصي بان الدافع وراء هذا الاستجواب هو ممارسة الشقاوة النيابية في لخبطة طاولة التوقعات والحسابات، والسعي لخلق مناخ ترتبك فيه المعارضة المعروفة، وتتعقد خطوطها وتنشغل في التفكير في وسائل الخروج من الفوضوية التي فجرتها مبادرة النائب عاشور، الا انه مع ذلك حافظ على لغة سياسية معتادة ومارس الهدوء في شرح مبررات مشروعه الاستجوابي، في اشارات معتدلة نحو مواقف المعارضة والتقرب من اهدافها في كشف المستور في تلك القضية.
كل ذلك واقع لكن الصحيح والمهم ان النائب الفاضل توصل الى قناعة - من مشاهدته ومعايشته لأداء الحكومة في الجلسات البرلمانية التي تم عقدها - بان الاداء الحكومي عاجز وفقير، ويفتقد الانضباط والتوافق وفي حاجة ملحة الى مرجعية وزارية قادرة على التنسيق بين الوزراء في المواقف وفي المداخلات وفي مضمون الردود.
ولا شك بانه لاحظ افتقار الوجود الحكومي للمنسق المؤثر والفاعل الذي تستند عليه الحكومة في ادارة مواقفها والقادر على صياغة الردود المقنعة، غياب هذا المايسترو البرلماني الحكومي يشجع النواب على استضعاف المواقف الحكومية واستسهال اصابتها.
ومع ذلك تبقى هناك حقيقة لم يتوقف عندها النائب عاشور قبل طرح مشروعه، واولها، التوقيت وما يسمى باللغة السياسية غياب اللياقة الزمنية والمواءمة الظرفية، فالبرلمان في بدايته بعد انتخابات حادة ومرهقة، مع حكومة جديدة تتبنى نهجا متباعدا عن الماضي، وسيطرة شبه تامة لمجموعة المعارضة المؤلفة من عدة اتجاهات، بينها وبين توجهات النائب عاشور اختلافات جوهرية، تتباعد بينها المسافات والمفاهيم الفكرية، ولا شك بأن هذه الظرفية غير المناسبة تسحب تساؤلات عن المقاصد والاغراض التي يستهدفها النائب من وراء هذا المشروع في هذا الوقت بالذات.
ولا يفوت عن بالنا بأن الرأي العام الكويتي ليس مهيأ في هذه الظروف لمواجهات برلمانية – حكومية، وليس في مزاج لاحتكاكات تدفع بالبند الى مواجهات قد تمس الثوابت التي نريد جميعا تجذيرها، فقد خرجت الكويت من انتخابات برلمانية تعالت فيها اصوات الطائفية بكثافة وبحدة غير مسبوقة، والجميع حمد الله على الانتهاء من صفحة طويت، والجميع يريد بقوة كبح الغرائز والاستظلال بالسلوك النيابي العاقل بعيدا عن شحنات الانتخابات المؤذية، مع إلحاح من المجتمع الكويتي على ضرورة ممارسة الانضباط واحترام السلوكيات الديموقراطية المستنيرة، بدلا من الثأريات والمزايدات السياسية والاعلامية العلنية وهو السلوك الذي يشعل العصبيات المذهبية والقبلية.
هناك اصرار عام وقوي من الرأي العام الكويتي على استعادة الهدوء الاجتماعي والاستقرار السياسي والتخلص من الحالة الذهنية الانتخابية والثأرية ومن السعي التحريضي من اجل العمل على تعظيم القيم الوطنية الكويتية في التعاضد والوحدة وفي الدفع نحو تشجيع القدرات الحية للمجتمع واحتضان التوجه نحو الابداع.
ولا بد أن ننوه بأن هناك دورا تنويريا للتجربة البرلمانية الكويتية لا مفر من رعاية هذا الدور وتبني اهدافه، وابرز هذه الاهداف هو بناء الدولة الحديثة القائمة على تقدير الكفاءات وتثمين العقل وتنشيط الدفع نحو الانطلاق بثقة تامة في المستقبل.
وهنا نود التذكير بأهم تجليات العمل البرلماني المرتفع، فعند ممارسة المسؤولية النيابية من قبل الاعضاء لا يمكن تجاهل المصلحة العليا للوطن ومتطلبات استقراره وامنه وصون استقلاله فالوطن فوق كل شيء بما فيها مؤسساته.
كان المرحوم الشيخ جابر الاحمد، الذي نستذكره دائما ونبجله ابدا، يردد في خطبه بأن الكويت هي الاصل والباقي فروع، والدعوة هنا للتحلي بالعقلانية والابتعاد عن المبالغة او الاسراف في استحضار المادة (100) من الدستور في حق النائب في الاستجواب، ومع ذلك نقول بأن هذا الحق يمارس بحكمة وبرشد وعقلانية، لان الاستخفاف بثقل التبعات والمسؤوليات التي يفرزها تطبيق تلك المادة يؤذي امن الوطن ويهدد سلامته، وهي مادة يتم اللجوء اليها عند الضرورات القصوى لانها مادة استنجاد ونجدة، واستحضارها نادر، وليست مثل المواد الاخرى التي يتم التعامل معها بسهولة واعتيادية كأنها فقرة من لائحة وجبات الطعام اليومية.
نتمعن في تاريخ الامم المتقدمة ونتوقف لكي نهضم المعاني السامية التي تشكل دعائم هذه الامم وهي القيم الكونية العالية التي تولدت من ممارسة ديموقراطية ناضجة ومسؤولية قائمة علي سيادة القانون وعلى الشفافية وتداول السلطة وتقديس القيم الوطنية وتقدير الإبداع، وتحيط الفكر المستنير بسياج من الحشمة وتخصه بالرعاية المتميزة.
المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة الترفع عن الشقاوات النيابية والتوقف عن التسابق في تدوير مواد الدستور وسلخ معانيه من الوضوح مع إغلاق أبواب التبديل والتغيير في مواده وفقا للأهواء والنزاعات والرغبات.
ففي الكويت شعب على وعي وهو متابع لمحاولات التبديل سواء المادة الثانية أو المادة (79) أو أية مادة أخرى يقصد منها تعقيد مسيرة التنمية كما نعرفها وفق النهج التاريخي الرحب والمرن.
هذا النهج هو حقيقة الكويت وهو المساهم الأكبر في بناء الدولة وفي تأمين صلابتها أيام الفقر والعوز، فلم يعرف الكويتيون التطرف ولا التصلب ولا التمادي في تفسير الحقوق كما نراها اليوم، وكما نقرأه عن أطنان الاسئلة النيابية الموجهة إلى الوزراء والتي تغطي شحنتها «لوريات» من الطراز الجديد.
عندما يهرب العقل وينحسر الهدوء والاطمئنان، تتحول منابر السياسة إلى حلبة ملاكمة، فيها الجروح والصدام التي لن يسلم منها أحد، وما لم نستلهم دروس الماضي ونتعلم من تجارب الشعوب، سنرى الكثير من هذه الملاكمات مستقبلا..
بقلم: عبدالله بشارة
رئيس المركز الدبلوماسي للدراسات
أخبار ذات صلة
قلت اوقفيلي وارفعي… الشادور
قانون الهيئات السياسية قبلي طائفي مدمر
الأستاذ عبدالله الخضري
أبطال النفيش
رفيق دربي في العمل الخيري عبد اللطيف الهاجري رحمه الله
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
مقالات ذات صلة بالكاتب
الكويت في عقد الوئام
عبدالله بشارة
18/01/2015 09:44:26 م
رئيس مصر.. على ضفاف الخليج
عبدالله بشارة
11/01/2015 10:19:11 م
أبو مازن في دنيا الغضب
عبدالله بشارة
04/01/2015 09:46:51 م
أوجاع النفط.. ومباهجه
عبدالله بشارة
28/12/2014 10:08:40 م
جولة في مركب الأحلام
عبدالله بشارة
21/12/2014 09:44:14 م
المولود والمفقود..في قمة الدوحة
عبدالله بشارة
14/12/2014 09:59:54 م
قمة الدوحة.. وقنابل إيران
عبدالله بشارة
07/12/2014 10:57:28 م
خادم الحرمين..وفنون الريادة
عبدالله بشارة
30/11/2014 10:22:57 م
نجاح الأمير وتجليات الرئيس
عبدالله بشارة
24/11/2014 12:27:44 ص
ساعة ونصف مع الرئيس السيسي
عبدالله بشارة
16/11/2014 11:03:24 م
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
748.997
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top