الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
05:53
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الظهر 11:36
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=405310&yearquarter=20144&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
قمة الدوحة.. وقنابل إيران
عبدالله بشارة
2014/12/07
10:57 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
أعتقد ان أكبر تحد أمام مجلس التعاون هما الارهاب واحتمالات البرنامج النووي الايراني، ومثل غيري، أتابع مفاوضات ايران مع المجموعة الدولية باهتمام وأجد فيها اثارة سينمائية من النوع الممتع كما نشاهدها في أفلام هيتشكوك البوليسية، وأستطيع ان أقول ان المسؤولين في ايران يجيدون فنون المفاوضات ويختارون المفردات التي تموج مع توجهاتهم، ففي الماضي كانت مواقفهم متصلبة وكلماتهم خشنة وتعليقاتهم فجة تستقيم مع شخصية الرئيس أحمدي نجاد، في هذا اليوم يتولى مسؤولية المفاوضات الرئيس روحاني الذي كان مفاوضا في السابق والمتشرب بالمدرسة الايرانية البراغماتية، يساعده الوزير ظريف المسؤول عن الشؤون الخارجية وهو اسم مطابق لطباعه، عرفناه في الأمم المتحدة سفيرا نشطا وخلوقا ومن مدرسة الرئيس روحاني، يتلاعب بمشاعر المفاوضين الأوروبيين بإغراقهم في اللطافة وحسن المعشر مع ابتسامات تذيب الشكوك دون تبدل في الجوهر ودون تنازلات وانما ممارسة اللعب في ساحة صغيرة لا تسمح بالعطاء السخي ولا تقفل الباب وانما تبقى قوة الحركة بين شد وجذب لكن بتطعيم راق من السلوك المتحضر الذي يجيده الوزير ظريف.
ولا أستغرب بعد تمديد المفاوضات الى الصيف القادم، اعتراض مائة من النواب الايرانيين الراديكاليين على منهج ظريف الذي لا يتلاءم مع فضائيات الثورة الراديكالية الايرانية التي لم يلتزم بها المفاوض الايراني.
وبدا الانقسام داخل مؤسسة الحكم بارزا الى ان تحرك المرشد وأصدر تحذيرا الى المشاغبين الثوريين من النواب لوقف الانتقاد لمجرى المفاوضات لأنه راض عنها وموافق على استمرارها والنقد غير لائق.
وهنا يتسمر المعارضون في انتظار المزيد من التفاصيل عما جرى في فيينا ومسقط، ولم ينتصر المرشد العام للرئيس روحاني في ادارته للمفاوضات اعجابا بالدهاء ويقينا بالنصر، وانما تحرك من حسابات تمت من دون شحن عاطفي، وفق الحقائق التي تقول إن ايران تصدر الآن مليون برميل يوميا حيث فقدت، بسبب العقوبات، أكثر من نصف صادراتها، مع تجميد لأنشطتها المالية عبر البنوك التي فقدت التواصل مع المؤسسات الاقتصادية العالمية وتحجيم الصادرات الايرانية بسبب هذه العقوبات الأمر الذي أدى الى بطالة تصل الى %20 مع انخفاض القدرة الشرائية لمعظم المواطنين.
ومن تابع مسار المفاوضات يقف باعجاب عند الاصرار الايراني على الاحتفاظ بنغمة التفاؤل التي يلتزم بها الوفد والتي كانت واضحة على حركات الجسم للمفاوض الوزير طريف.
كان الطلب الايراني، خلال المفاوضات الأخيرة، رفع العقوبات الاقتصادية المتعلقة بالطاقة بشكل فوري وكامل لكن الجانب الآخر يرى الرفع التدريجي لضمان التزام طهران قبل أي اتفاق.
وبعد الاتفاق على تمديد المفاوضات لمدة سبعة أشهر، خرج كل طرف يتحدث في موقف تقييم لنتائج المفاوضات المضنية، فقد وجه الرئيس روحاني خطابا متلفزا، أعلن فيه أن ايران لم ولن تتراجع عن حقوقها النووية وأن أجهزة الطرد المركزي لن تتوقف وتعهد بانتصار الشعب الايراني الذي سيحقق اتفاقا نهائيا بردم معظم الفجوات.
بينما يعلق وزير الخارجية الأمريكي، كيري في ترحيبه بالتقدم الذي تم انجازه مع اعطاء ايران مزيدا من الوقت للرد على ملاحظات واشنطن على برنامجها النووي، مضيفا أنه لا يرى سببا للمزيد من العقوبات على ايران في هذه المرحلة وأنه لن يدخل في اتفاق سيئ.
والسؤال المثير هل تم احراز أي تقدم في مفاوضات الأسبوعين الماضيين؟.
تدل المؤشرات أن شيئا ما قد حصل خلال المفاوضات كانت حصيلته ان ايران ستنال سبعمائة مليون شهريا ولمدة سبعة أشهر من أموالها المجمدة، مع استمرار، العقوبات ومراقبة البرنامج النووي عبر وكالة الطاقة الدولية ومفتشيها ومتابعة واشنطن لنشاط ايران مع التزام وزير خارجية ايران بتقديم تقرير دوري الى مجموعة المفاوضات عن مدى التزام ايران بخطة العمل المشترك التي وقعها الطرفان في مارس 2014 في جنيف.
ومهما كانت نبرة التفاؤل بين الطرفين فهناك حقائق لا يمكن ان تتجاهلها قمة الدوحة وتمس مباشرة دول مجلس التعاون:
أولا – من المناسب الترحيب بالجهود التي بذلتها سلطنة عمان في جمع الطرفين (الأمريكي والايراني) في مفاوضات تمهيدية تسهم في ترطيب الأجواء وترفع حجم الثقة التي لابد من توافرها في المفاوضات الجماعية، مع دعم خليجي لهذه المفاوضات والاسهام في نجاحها. وتعرف دول المجلس بأن السلاح النووي الايراني سيغير ميزان القوى اقليميا وسيدخلها في اختلال استراتيجي تستغله ايران لتوسيع أهدافها وحصاد المنافع على حساب مصالح دول المجلس، وعلى ثوابت الأمن والاستقرار في هذه المنطقة.
ثانيا – لا بديل عن الاتفاق المستقبلي الذي لا يترك ايران حرة في مواصلة التخصيب، بلا سقف مما يؤدي الى تمكنها من السلاح النووي، ولا يفتح الأبواب لتدخلات أمريكية عسكرية أو عقوبات اضافية غليظية تدفع نحو الاضطراب الداخلي وتحقق الفوضوية الاقليمية والارتباك العالمي.
ثالثا – يظل الرئيس رحماني وفريقه المفاوض أقرب الى المفاهيم العالمية وأكثر انسجاما مع الواقع الدولي واشكاليات الترابط العولمي وعلى دراية بالمخاطر التي يسببها البرنامج النووي الايراني للسلام الاقليمي والعالمي، وتأثيراته على أمن الممرات المائية الدولية وعلى منابع الطاقة وتداخلها مع الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي في بقاع العالم.
رابعا – لا تستطيع دول المجلس الاكتفاء بالمتابعة والاتصال الاستفساري وانما عليها مسؤوليات في الدفع نحو الاتفاق وابراز ضرورات حسن النوايا من الطرفين خاصة فيما يتعلق بحق ايران في الطاقة للاغراض السلمية وفق القواعد العالمية، وابعاد احتمالات المواجهة، مع السعي لخلق مناخ يتعذر فيه اللجوء الى السلاح والقوة المسلحة من أي طرف، ويمكن تأمين ذلك باستمرار الاتصالات بين الطرفين برعاية دولية يكون الدور الخليجي فيها مؤثرا.
خامسا – تتحدث الأنباء التي تسربت بأن ايران منعت وزير الخارجية ظريف من التنازل عن حق ايران في استمرار الأبحاث النووية مع رفض تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم والابقاء على نشاط مفاعل آراك دون تغيير.
لا يمكن لأي مفاوض ان يحقق تقدما اذا ما وضع على رأسه سقفا لا يستطيع تجاوزه، فجوهر المفاوضات هو الأخذ والعطاء، ولا يمكن لايران ان تحصن طموحاتها مستفيدة، كما تعتقد، من الوضع المتوتر في المنطقة التي تعيش حروب الارهاب العابر للقارات في كل من سورية والعراق واليمن مع تدخلات ايرانية فاعلة تدفعها نحو الاقتناع بأن الدول الغربية عاجزة عن المواجهة ومعنويات شعوبها منخفضة وتعارض بقوة اللجوء الى القوة.
هذه قراءات لا تأخذ في التقدير حقائق الالتزام الأمريكي بمعارضة الشأن النووي الايراني مهما كانت التكلفة، وتتجاهل الرفض العالمي للسلوك الايراني.
سادسا وأخيرا – لابد ان تتأقلم ايران مع مرتكزات الاستقرار ومتطلبات الأمن الاقليمي والعالمي وتتخلى عن النهج الراديكالي الثوري الذي تعمل على انتشاره في المنطقة، فالشعب الايراني يركن نحو السلام والاطمئنان ولا يستحق نزعة المغامرة المؤذية، ويريد التعايش مع دول الجوار دون مبالغات في حق الثورة لممارسة التدخل التبشيري.
وتخطئ ايران اذا رسمت سياستها على اعتبارات أكاديمية مثل تراخي الارادة في واشنطن وتكاثر الاعياء النفسي والمعنوي في دول أوروبا واستعصاء اللجوء الى الآلية العسكرية.
يظل أهم عنصر في أجواء القمة في الدوحة الاصرار على تحصين المنطقة من احتمالات التوتر وتصاعد المخاطر مع النهوض العاقل بالمسؤولية الخليجية في الحفاظ على خيوط التواصل بين ايران والمجتمع الدولي دون انقطاع.
واقع البرنامج الايراني لا يسمح بالفشل ولا سبيل للجميع الا المفاوضات وتحقيق التوافق لأن البديل الخراب المدمر.
عبدالله بشارة
أخبار ذات صلة
مكاوية الزهراء وأم عبدالله والسويدان!!
النووي الإيراني يهدد العالم
الدجل الإيراني!
لا الإيرانية.. ولا العراقية
مستقبل القمة الخليجية
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
مقالات ذات صلة بالكاتب
الكويت في عقد الوئام
عبدالله بشارة
18/01/2015 09:44:26 م
رئيس مصر.. على ضفاف الخليج
عبدالله بشارة
11/01/2015 10:19:11 م
أبو مازن في دنيا الغضب
عبدالله بشارة
04/01/2015 09:46:51 م
أوجاع النفط.. ومباهجه
عبدالله بشارة
28/12/2014 10:08:40 م
جولة في مركب الأحلام
عبدالله بشارة
21/12/2014 09:44:14 م
المولود والمفقود..في قمة الدوحة
عبدالله بشارة
14/12/2014 09:59:54 م
خادم الحرمين..وفنون الريادة
عبدالله بشارة
30/11/2014 10:22:57 م
نجاح الأمير وتجليات الرئيس
عبدالله بشارة
24/11/2014 12:27:44 ص
ساعة ونصف مع الرئيس السيسي
عبدالله بشارة
16/11/2014 11:03:24 م
عن مأساة الإدارة الحكومية
عبدالله بشارة
09/11/2014 10:36:51 م
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
392.0146
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top