الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
05:53
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الظهر 11:36
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=408845&yearquarter=20144&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
جولة في مركب الأحلام
عبدالله بشارة
2014/12/21
09:44 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
مشكلة السياسة أنها تفقد الأولويات في تحديد الأهداف اذا ما ركبتها الأحلام لأن ممارسة السياسة حسابات خشنة ومقاييس جافة خالية من شحنات العواطف ولا تسمح باقامة ساحات تتجلى فيها الأحلام.
السياسة مادة عملية وجافة أهدافها الفوز بالأهداف بالأسلوب الشرعي ومعظم الأحيان بالأسلوب المناسب، ومن يرد من السياسيين التقدم بمشروع وطني فعليه ان يدقق في الحقائق ويتفحصها ويفرز الممكن من المستحيل ويستخلص المقبول من شبكة الحسابات اعتمادا على عقل يزن المقاييس وفق قاعدة الحقائق، وغير ذلك يظل السياسي يطوف راكبا مركب شحنته من الأحلام وطاقته تتغذى من التمنيات.
وصحيح ان السياسة لا تخلو من مفاجآت، وكل شيء في ساحتها ممكن كما نقرأ من التاريخ عودة ملكيات الى النظام السياسي بعد ثورات صاخبة عصفت بعروش وملوك ودحرجت رؤوس، لكننا في الكويت نعرف واقعنا فكل شيء مكتوب، نقرأ ميول الرأي العام فلا تمويه ولا طمس لحقيقة ما يدور، لأن المجتمع يتميز بكثرة التحرك وسهولة التواصل فلا غرابة ان تنكشف في المساء كل الأسرار التي نكتبها في الصباح الباكر، وعندما نقول بأن البنية السياسية في الكويت منفتحة على كل رأي وقادرة على استيعاب المقبول منها، نتصور بأن الخطابات التي تدور عن المصالحة وعن التركيبة الوزارية الجامعة لكل الأطياف، تخلط – بصراحة – بين الركود في المسار السياسي وبين الخلاف السياسي والاجتماعي، ويتصور البعض بأن المعضلة التي يشكو من أثقالها الرأي العام الكويتي وهي الركود، تزول في اعادة النظر في قانون الانتخاب مع السعي لضم وجهات نظر تريد اتخاذ خطوات سياسية بدعوة لم الشمل السياسي الجماعي.
ورغم إيماني بأن التوافق السياسي ضرورة، لا مفر منه في حياة الكويت السياسية، على اشتراط ان ينحصر هذا التوافق في اطار منظومة الدستور مع الامتثال لبنوده والالتزام بمبادئه، وأردد بكل قناعة بأن الدستور هو الحصن المنيع الذي يحافظ على الكويت ويصونها من التباينات المتطرفة ومن آليات الاختلال في الاستقرار السياسي والاجتماعي وهو المصدر الجوهري ليس للاستقرار أو الأمن الجماعي وانما للالهام الفكري والثقافي في توفير المناخ المطمئن والمستمر لكل وجهات النظر، كما يشكل الدستور حقيقة التسامح لتوفيره ساحات واسعة من التنوع في الاجتهادات في كل المجالات والتعايش المستقر بين أطياف المجتمع.
وفوق ذلك يبقى الدستور وثيقة العهد الدائم في الالتزام بالشرعية التاريخية لنظام الحكم ويؤمن روابط التواصل بين مؤسسات الحكم وأبناء الشعب في جو من الألفة وتبادلية الثقة، وليس من مصلحة الكويت، لاسيما في هذه الظروف، الاستماع الى الأصوات التي تصدر بين الحين والآخر، مطالبة باجراء تبدلات وتحسينات على النظام الانتخابي الذي صار واقعا وتأقلمت حياة الكويت السياسية معه لأن الحالة الماسة ليست لاضافة مساحيق على اللائحة المنظمة للانتخاب، وانما المطلوب ترسيخ البنية التاريخية الشرعية بكل حمولتها من دستور وتوابعه في اجراءات الانتخابات وفق الصوت الواحد، وتحديث وسائل الاشراف وغيرها من المتطلبات اللوجستية، وأهم مظاهرها تمتين عظام المواطنة.
وعلينا ان نعترف بأن العودة الى ما كان الوضع عليه سابقا أمر طوته الحقائق، فلا شك بأن الوضع الانتخابي الحالي رسخته مواقف القبول الشعبية فلا فائدة من التعويل على قدرة الحراك السياسي وتنشيطه من أجل فتح آفاق مأمولة للتغيير.
نقول بأن الرد على كل هذه الآمال توجد في قوة الانتماء الطوعي والتلقائي الذي تجلى منذ تبني قاعدة الصوت الواحد، ومن المفيد لنا جميعا ان تستمع الأصوات الاحتجاجية الى تأكيدات الاجماع الشعبي حول هذا الواقع، وبلا شك فان الأقلام الاحتجاجية تعرف اصرار الشعب الكويتي على تحقيق انجازات هامة وفق برنامج تنموي، وتحديث مفهوم الادارة الحكومية لدى القيادة ووضع خطة واقعية للقضاء على الفساد المالي والاداري واستحضار أجواء القيادة لكي يشعر الرأي العام بأن القيادة ما زالت ماسكة بالدفة ومتيقظة للمخاطر وتملك الأهلية لحماية البنية التاريخية للهوية الكويتية التي نقدر ان نقول بأنها خرجت من التجارب القاسية بقوة وثقة بفضل آليات التلاحم المبهر بين أبناء الشعب ونظامه والتصاقه بأرضه.
ومهما قيل عن الصوت المحتج، فان الهموم الآن بما فيها هموم الصوت الاحتجاجي هي بناء وتأكيد وسائل وآليات درء المخاطر التي تهدد المنطقة وتهدف لتدميرها، فنحن على اطمئنان من تلاحم التركيبة الوطنية الكويتية، ونعرف مسببات حجم التصدع الذي أصاب الآخرين خارج منظومة مجلس التعاون، أكثرها يعود لأمور داخلية، وأخطرها قادم من الخارج، مستغلا الارباك الداخلي، متمثلا في الاسلام السياسي المتطرف وفي الراديكالية الشيعية الاسلامية التي فجرتها ثورة ايران، وليس عندي شك بأن دول الخليج قادرة على التعامل مع الشحن الداخلي فيها لأنها تملك الحس الوطني المتأصل وصلابة الشرعية التاريخية، وهذه عناصر تحصنها من الاهتزازات، لكن الهم المستعجل يأتي من شبكة التطرف السياسي الاسلامي الذي اخترق الدولة العراقية بكل مؤسساتها والتهم جغرافيا سورية وظهرت خطورتها في اليمن محتلة مدنها ومتحدية شرعيتها، هذا هو التحدي أمام الدولة الخليجية بكل ما فيها من شرعية ومؤسسات ودساتير وأنظمة وحدود وهوية، مسلحا بآليات الدمار ومحتقرا كل ما في النظام العالمي من حدود للدول وجيوش دفاع وحقوق وطنية وتنوعات ثقافية وتباينات لغوية، فهو خطر عابر للقارات والمحيطات، فليس له بنية وانما له هدف مخيف.
ولا ننسى الخطر الآخر الذي تبنته الثورة الايرانية في رعاية الطائفية الدينية واحتضان طموحاتها وترسيخ مفاهيمها في تأكيد الطائفية السياسية في الخليج كما نتابعها عبر العمل المسلح في العراق وسورية ولبنان واليمن.
هذه المفاهيم المستحدثة والمخربة تستند الآن على قوة عسكرية في حملة تبشير فكريا مع غرسها في ذهن المواطن في هذه البلدان ترافقها ممارسة عملية الاتساع بالقوة وبالابتزاز العنيف.
هذه مسؤولية ضخمة أمام الكويت والآخرين من دول الخليج، تتطلب الصلابة الجماعية التي تضعفها سيولة الحراك الجماهيري في وقت يستدعي حشد المشاعر الوطنية واستدعاء نخوة التعبئة.
بصراحة لا أحد منا عنده خلق لاجواء سياسية ليس زمانه الآن، ولا يوجد وقت لدى أبناء الكويت لهذه التشعبات التي لا تجدي نفعا لكنها تتكرر.
والخلاصة، ان سمو رئيس الوزراء، كمشرف على السلطة التنفيذية، يواجه صعوبات تاريخية غير مسبوقة، لذا عليه الاستناد في التعامل معها بتطبيق القانون وفرضه على الجميع وفق التوجهات الدستورية، وهذه عملية معقدة لأن القوى السياسية تنتعش مع تمييع القوانين وخرقها، والادارة الحكومية تضجر من الضبط والربط، وتعيش دون التزام، وطبيعة الدولة الرعوية هي الميوعة والاسترخاء، والنفور من الصرامة والانضباط.
كما عليه ان يدرك بأن ستار النزاهة والأخلاق الذي يقيه من التحرشات السياسية، وعلى أهميته، لا يؤمن شروط المواجهة مع هذه المشاكل، ولابد له ان يستند على حصانة الانجاز الذي يقنع الرأي العام بأن دائرة التنمية سائرة وفق خطة، فالانجاز والقرارات وحدها تمنحه شرعية الانجاز التي يحتاج اليها سمو الرئيس ويطالب بها المجتمع الكويتي وهي خط المستقبل الذي تجاوز الأشواق لإعادة شيء مضى.
عبدالله بشارة
أخبار ذات صلة
أبناؤنا و...الدسلكسيا، الدسكلكوليا، الدسغرافيا والدسبراكسيا
الأوبك سوف تنتصر في حرب الأسعار
التشريعات تسلب الحريات في الكويت.. و«السجن مو لعبة ياهووو»!!!
تهنئة دولة قطر في عيدها الوطني
قوم لوط في حديقة البلدية!
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
مقالات ذات صلة بالكاتب
الكويت في عقد الوئام
عبدالله بشارة
18/01/2015 09:44:26 م
رئيس مصر.. على ضفاف الخليج
عبدالله بشارة
11/01/2015 10:19:11 م
أبو مازن في دنيا الغضب
عبدالله بشارة
04/01/2015 09:46:51 م
أوجاع النفط.. ومباهجه
عبدالله بشارة
28/12/2014 10:08:40 م
المولود والمفقود..في قمة الدوحة
عبدالله بشارة
14/12/2014 09:59:54 م
قمة الدوحة.. وقنابل إيران
عبدالله بشارة
07/12/2014 10:57:28 م
خادم الحرمين..وفنون الريادة
عبدالله بشارة
30/11/2014 10:22:57 م
نجاح الأمير وتجليات الرئيس
عبدالله بشارة
24/11/2014 12:27:44 ص
ساعة ونصف مع الرئيس السيسي
عبدالله بشارة
16/11/2014 11:03:24 م
عن مأساة الإدارة الحكومية
عبدالله بشارة
09/11/2014 10:36:51 م
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
268.9994
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top