

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 11:06 توقيت الصلاة الفجر 4:26

مقالات

A A A A A

خذ وخل

أهل الكويت أهم

جاسم محمد كمال

2014/08/29

09:33 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

نتغنى بشعار «بلد مؤسسات وقانون» لكن الواقع أننا بلد واسطة النواب

نعم نردد ونكرر للجميع ان اهل الكويت اهم من أي شيء ونقول من الخطأ ما يردده بعض المسؤولين بالدولة ان للنواب اهمية اكبر من المواطنين، ولزاما علينا وعليهم كمسؤولين ان المواطن هو من جعل من هذا المواطن أو ذاك نائبا للامة والفضل بعد الله على هذا النائب للمواطن البسيط وان دوام الحال كنائب مستحيل ولابد ان تترك الكرسي الاخضر في يوم من الايام وان المواطن البسيط رجل الشارع سيكون له الكلمة في النائب القادم، ولا يخفى على احد ان رضا النواب بات غاية وهدف اعضاء الحكومة الرشيدة والشواهد كثيرة على هذا بداية من العلاج بالخارج الذي خرج عن حدود الوضع الطبيعي بحيث بات لحاشية النواب ومن يصلهم من المواطنين والمواطن والمحتاج للعلاج بالخارج يئن لدى ادارة العلاج بالخارج وعمك اصمخ بالاضافة للمعاملات غير القانونية التي تمر من قبل النواب لدى الوزراء.
وصحيح اننا نتغنى بشعار اننا بلد مؤسسات وقانون ولكن الواقع يقول اننا بلد واسطة النواب الذين يهيئون مواقفهم البرلمانية وفق عدد المعاملات التي تمرر لهم ولا يهمهم هنا هل كانت قانونية أم لا؟ المهم رضا الناخب وابن الدائرة الانتخابية وهنا يكون البلد غير مهم، ولا يخفى على أي كويتي ان تدليل النواب وصل لحد ان جعل من النائب رجل تخليص معاملات فقط ورجلا يطمع دوما بكسب الشارع الانتخابي دون ان يلتفت للوطن والمواطن، وهنا يعود الخطأ من اعضاء الحكومة الكرام الذي بات همهم الاول كسب ود النائب للمستقبل القريب بالمجلس ناسين أو متناسين ان النائب لم يأت من اجل معاملات فلان القريب ولا علاني ابن الدائرة الانتخابية، ولخلل هنا يقع على عاتق الحكومة الرشيدة التي ليست حازمة بتطبيق القانون فعلا لكون القانون يطبق على المواطن رجل الشارع البسيط من الغالبية الصامتة وعلى من يملك واسطة النائب لا يطبق اصلا والشواهد كثيرة على ذلك بداية بالمناصب القيادية وحتى ابسط الامور التي تحل وتنجز بيسر وسلاسة ولكن اعتاد المسؤولون بالبلاد عرقلة أي أمر حتى يتدخل نائب ويعيش دور الرجل الخارق ويحل هذه المعضلة أو تلك وتكون هنا الحكومة خدمت النائب على ظهر هذا المواطن البسيط وجعلت منه نائب خدمات قد فرغ من الرقابة والتشريع، وكلنا يعلم ان العديد من النواب بات يستغل التقارب الحكومي النيابي من اجل جني الارباح والمكاسب على حساب هذا الوطن وذلك المواطن، وهنا نسأل سعادة رئيس مجلس الامة الموقر هل لديك احصائية لانجازات نوابك الكرام بالمجلس من حيث التشريعات والقوانين؟ حتى تكونوا صادقين مع الوطن والمواطن بكلامك ان مجلس رمضان 2013م هو بالفعل مجلس انجازات؟ لكون استفتائكم الاول الذي بحث عن اولويات المواطن بات حلما مثل الاصلاح الحكومي وخطة التنمية التي باتت مثل بيض الصعو، ولكوننا مواطنين نعرف «البير وغطاه». كافي ضحك علينا ونقول ان مجلسكم بالتوافق الحكومي العجيب بات لا يخدم الا التجار الكبار الذين باتوا يأكلون الاخضر واليابس وبات المواطن الكويتي البسيط يحسب النواة ويحسب ماذا قدم النائب حتى يصبح من اصحاب الملايين والشواهد كثيرة، وهل تقدر يا سعادة رئيس مجلس الامة الموقر ان تبرر لي كمواطن تصرف نائب حالي عندما سرب معلومات عن اعمال وتوصيات لجنة لأحد التجار حديثي النعمة؟ أم بات السكوت عن تصرفات النواب الخطأ سنة حميدة؟ وهل يحق للنائب ان يتحدث بأمور اللجان وتوصياتها قبل عرضها على مجلسكم الموقر؟ ونرد ونقول اهل الكويت اهم من نواب الامة.
والتمني على اعضاء الحكومة وكل مسؤول بأجهزة الدولة طبقوا القانون على النواب قبل المواطنين واعلموا ان لعبة التهديد بالاستجوابات باتت مكشوفة للطفل الكويتي قبل المواطن البالغ الرشيد. ولذا افتحوا الابواب للمواطن واجعلوا المواطن الكويتي حرا عندما يختار نائبه القادم دون ان يشعر بفضل أو جميل لهذا المرشح أو ذاك، وليترك المسؤولون عقدة الخوف من النائب لكونه بالنهاية مواطناً عادياً ولن يدوم بكرسيه والدائم لكم هم اهل الكويت، وان النواب زائلون مهما زاد عدد الدورات البرلمانية وان الشعب الكويتي هو الباقي لكم وللوطن الغالي، ولتعي الحكومة الرشيدة انها لو مررت الف معاملة غير مشروعة لهذا النائب أو ذاك سيكون ضدها بأي امر قادم والسبب معاملة واحدة قد تم رفضها اذن العمل بنظرية تمرير المعاملات للنواب وخلق ابطال توقيع لا مانع لن يفيد الكويت ولا حكومتها ولا شعبها بشيء، واعلموا ان سياسة الباب المفتوح للمسؤولين هي الانفع والافضل واجعلوا النواب لعملهم الحقيقي وهو التشريع والرقابة فقط حتى لا نرى نواب خدمات رخيصة من اجل صوت انتخابي، واكرر اهل الكويت اهم ولذا اختاروا وزراء يرضون ضمائرهم اولا ووطنهم ثانيا وشعبهم الذين هم منه وألا يكون همّ الحكومة الرشيدة هو البحث عن رضا النواب لأن الطمع يقل ما جمع! ورضا اهل كويت هو المطلوب، وربي يحمي الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه، ولا يصح الا الصحيح.
< سؤال لنائب لاهور ما الربح والمكسب من تسريب معلومات عن قانون تأمين المتقاعدين للتاجر؟

جاسم محمد كمال
jkamal@alwatan.com.kw

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

436.0027


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة