

	الأربعاء 15/04/1447 هـ الموافق 08/10/2025 م الساعة 12:23 توقيت الصلاة الفجر 4:26

مقالات

A A A A A

خذ وخل

لنحم الكويت من القادم

جاسم محمد كمال

2014/08/14

08:02 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

نعيش في منطقة هي الأسرع والأسخن في الأحداث منذ بداية الخريف العربي

لا يخفى على أي مواطن كويتي ان الجميع بالكويت بات مشغولا بالصراعات الداخلية سواء كان مؤيدا للحكومة أو مؤيدا لما يلقب بالحراك، وهناك من هو منشغل بصراعات الطائفية ومن هو منهمك بصراع عرقي، وبات حالنا مشحوناً بتلك الصراعات التي لا تسمن ولا تغني من جوع وبات المتضرر الرئيسي بجملة هذه الصراعات هي وطننا الكويت ومن الطبيعي ان يكون المواطن الكويتي هو صاحب نصيب الأسد بهذا التضرر من تلك الصراعات، ولكن السؤال هنا لماذا كل هذه الصراعات؟ ولمصلحة من هي؟ ومن هو المستفيد منها؟
واليوم ونحن نعيش بمنطقة تكاد تكون هي الأسخن والأسرع من حيث الأحداث بداية من الخريف العربي وحتى ظهور داعش على السطح بالمنطقة العربية التي تحولت لمسرح للدماء المسلمة أيا كانت جنسيتها، وبات الكل يقتل بدم بارد ومن دون حسيب أو رقيب تحت شعار الدولة الاسلامية بالعراق والشام، ومع قرب العراق والشام لنا بالكويت ولكننا لا نزال منشغلين بصراعاتنا التي ذكرتها سابقا غير مدركين ان خطر ما يسمى داعش قد يطالنا كوطن اسمه الكويت وشعب هم الكويتيون، ولذا بات واجبا علينا ان نوحد الصفوف في ما بين أبناء الوطن الواحد ونقوي نسيجنا الداخلي بحيث لا نسمح لكائن من كان ان ينجح بتمزيق هذا النسيج الداخلي بعذر الخلاف الطائفي وتشجيعه وتنشيط الخلاف العرقي وجاء الوقت الذي يجب فيه علينا ان نقول لا لكل الصراعات ونعم لوجود الكويت وحمايتها من أي خطر كان بعيدا كما نحاول ان نقنع أنفسنا، ولكن الحس الفطن يقول الاستعداد والتحصن بالوحدة الوطنية أفضل الطرق لردع أي طارئ خارجي، ويجب علينا ألا نلتفت لتلك الأصوات التي تحاول النعيق عبر وسائل التواصل الالكتروني محاولة ان تفكك الجبهة الداخلية الكويتية بتشجيعها لصراعات طائفية وعرقية، وهنا بات لزاما علينا ككويتيين ان نتذكر تلك الحروب التي مرت على الكويت وأهلها وهي معركة الرقة والصريف والجهراء والرقعي والغزو العراقي وبكل هذه المعارك والحروب كانت الكويت محمية من الله سبحانه وتعالى وشيوخها وشعبها، وكما كان أجدادنا وآباؤنا في السابق قاموا بحماية الكويت يجب علينا نحن اليوم ان نحمي الكويت من أي خطر قادم، وفي الماضي الجميل لأهل الكويت كان سلاحهم الأول توحدهم ككويتيين فقط دون النظر للتحضر والبداوة ومن دون الالتفات للمذاهب الدينية، لذا نجد الجميع ضحى وقدم الغالي والنفيس من أجل بقاء هذه الأرض حرة وعزيزة لأهلها، وان كنا نريد هذه الأرض تظل حرة وعزيزة يجب علينا ان نوحد صفوفنا ونعمل بنظرية الوحدة الوطنية قولا وفعلا ونترك كل أوجه الصراعات من أجل وطننا الكويت.
وكما نعلم جميعا ان الصراعات أيا كانت لم تبن وطنا ولا تعز أهل هذا الوطن ولا يستفيد منها أحد سوى ذلك الحاسد والحاقد على الكويت وأهلها، والأمل اليوم لدى كل كويتي ان نسمع أحد نواب الأمة يسأل عن الاستعدادات الحكومية لأي خطر خارجي قد يحدث وما هي الخطة المعدة لذلك؟ ولا الهون أبرك ما يكون؟ ولا النواب ناطرين الحكومة تتحرك وتسوي وهم فقط عليهم الشكر لها؟ وهنا أقول بات علينا ككويتيين فعلا العمل على حماية الكويت وأن نقوي نسيجنا الداخلي ونوحد جبهتنا الداخلية تحسبا لأي طارئ قد يحدث وربي يحمي الكويت ويحفظها من كل مكروه، ولا يصح الا الصحيح.
< أحد النواب وهو في احد الديوانيات سأله تاجر حديث النعمة عن التأمين الصحي للمتقاعدين فرد عليه بانه خالص وجاهز للموافقة عليه فكان رد ذلك المحدث للنعمة تمام خل نشغل مستشفياتنا، وأنا أقول لايجوز ان نائباً مايضم السر ولكن لماذا افشاء هذه المعلومات؟ يمكن أرزقني وأرزق حواليي؟

جاسم محمد كمال
Jkamal@alwatan.com.kw

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

371.0146


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة