مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

بقعة ضوا

ما شاء الله على ذكائكم

عزيزة المفرج
2014/03/08   10:36 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

الشواهد من حولنا تتزاحم فيما بينها فتحول ظنوننا إلى يقين لا شك فيه


الطبيعي، أو المفروض، أو منطق الأمور يقول إن أكثر مكان يجد فيه الإنسان راحته هو بيته، غرفة نومه بالذات، إذا كان من الرخاء والرفاهية بأن تكون له غرفة نوم خاصة به، أما المؤذي، والمزعج، والموتّر للأعصاب، فهو ان يتحول البيت الى (مهيّه، الداشّ فيه أكثر من الطالع منه)، ما يؤدي الى ان يعيش الإنسان بلا خصوصية، فكل شيء في بيته منتهك، وكل شيء فيه معرض لأن يراه، ويعرفه الآخرون.ومؤكد ان بعض الظن اثم، ولكننا، ولا لكم علينا حلفان، مكره أخاك لا بطل، وما باليد حيلة، بالتالي، لا نملك الا ان نحمل ذلك الظن السيئ بالحكومة، والشواهد من حولنا كثيرة، تتزاحم فيما بينها أمامنا، فتحوّل ظنوننا الى يقين لا شك فيه.كيف لا نظن، والقابعون في مختلف كراسي السلطة يقولون ما لا يفعلون، بدون ان يشعروا بتأنيب ضمير على تقصيرهم في حقنا.كيف لا نظنّ، وهم يخرجون علينا بقرار تنظيمي جيد اليوم، ثم يأتون ويسحقونه سحقا في اليوم التالي مباشرة، بدون ان يرمش لهم جفن، لما يفعلونه بنا.بلدنا، التي هي بيتنا الكبير، الذي يجب ان نجد فيه راحتنا وطمأنينتنا، صارت تضيق علينا بسبب السياسات العقيمة للماما، التي قتلتنا بمراهقتها الدائمة، وعدم رغبتها بالوصول الى مرحلة الرشد، كما يحدث عند الناس الطبيعية.يا سلام لو نحصي عدد المرات التي قالوا لنا فيها ان الوضع من ناحية التركيبة السكانية لا يمكن السكوت عليه، وإن أمن البلد يأتي في مقدمة الأولويات الحكومية، وإن رخاء وراحة المواطنين الكويتيين أهم من أي شيء آخر، ثم يصفعوننا بقرارات تنسف جميع ما سبق، وكم استيقظنا على قرارات حكومية بالسماح بتحويل مئات الزيارات التجارية والعائلية الى إقامات عمل لأصحابها، ليزيد المكتظ اكتظاظا، ويزيد المزدحم ازدحاما، وإذا كانت إدارة عمل العاصمة وحدها حولت أخيرا 1000 كرت زيارة الى أذن عمل، فما هو يا ترى نصيب باقي الإدارات في مختلف المحافظات! بالتالي نريد أن نعرف ما هي قصتكم معنا بالضبط؟.
أنتم يا من تديرون شؤون حياتنا، هل يوجد عليكم نذر تريدون الإيفاء به، ان يصل المواطن الكويتي الى الحد الذي يكره فيه حياته ونفسه وعيشته. هل تريدون ان تطفّشوه من الديرة كلها. هل ترومون إجباره على ان يلزم بيته، ويقلل خروجه منه الا للضرورة القصوى. هيا لا تستحوا، وصارحونا بما يختلج في نفوسكم، والا فهل هناك من يجهل ان المزيد من السكان يعني المزيد من الكهرباء، والمزيد من المياه، والمزيد من كل شيء، أي المزيد من استهلاك النفط.هل هناك من يجهل ان المزيد من السكان، يعني المزيد من الازدحام، والمزيد من تردي الخدمات، والمزيد من انفلات الأعصاب، والمزيد من المشاحنات، والمزيد من القضايا في المخافر، وأيضا المزيد من الجرائم. هل هناك من يجهل ان السبب الرئيسي في ثورات البلدان العربية هو سوء المعيشة المرتبط بكثرة السكان، فما المبرر اذن في استيراد المزيد من الوافدين إلى بلادنا، مع علمكم بأن تلك الزيادات ما هي إلا وحش فاغر فاه لالتهام مواردنا، ومقدراتنا! أيها (أنتم)، متى ستحسّون على دمكم، وتعرفون أنكم لا تفعلون بالكويت خيراً؟.

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
295.0227
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top