

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 03:34 توقيت الصلاة المغرب 17:27

مقالات

A A A A A

بقعة ضوا

قافلة الفضل تسير..

عزيزة المفرج

2012/01/09

11:18 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

الهم والكدر صار جزءاً من حياتنا بسبب هؤلاء

يقول المصريون (اللي تغلب بو العب بو)، وها هم شيّاب وشباب ارحل يقفون عاجزين أمام لكمات الزميل نبيل الفضل لهم، ولا يعرفون كيف يقون أنفسهم وأصحابهم ثقل الحجة والعبارة. لسع سياط نبيل شلّخت ظهورهم، وأدمت أبدانهم، ولذلك اتبعوا الدروب القذرة في السياسة، وبحثوا عن طوق نجاة يتعلّقون به وما أسرع ما وجدوه. شياب وشباب ارحل لم يجدوا طريقة يضربون فيها شعبية الرجل المتنامية بين الناخبين الا باجتزاء مقاطع من مقابلاته على الفضائيات، ثم ارسالها فرادى أو ملتصقة ببعضها كالتوائم السيامية، لتتلقاها آيفونات الشعب الكويتي الذي يعشق شغل الآكشن والفضائح، لعلّ وعسى ان تحقق ما عجزوا هم عن تحقيقه بكلامهم الذي يشبه مرقوقة باردة، وبايتة وأيضا ماصخة. الزميل العزيز بوبراك يستخدم المنطق في أطروحاته، ولا يعتمد على شغل الهمبكة والدربكة، كما أنه يحرص على مخاطبة العقل، ولا يهتم كثيرا بدغدغة العواطف كما يفعل نواب التأزيم، وأحسن ما فيه أنه يطرح حلولا عملية لبعض المشكلات التي ما زلنا نعانيها منذ سنوات، كقانون الانتخاب، والفرعيات، وغيرهما. مقابلات نبيل التلفزيونية تحصد نسبة عالية من المشاهدين الكويتيين، وأعتقد أنها أعلى من نسبة مشاهدات غيره من مرشحين لا جديد عندهم غير الهجوم على الحكومة، والتشكيك بأبناء الأسرة، والسخرية من الاعلام الذي لا يقف معهم، ولا يطبل لبطولاتهم الزائفة، ولذلك يصفونه بالفاسد. خصوم بوبراك من المرشحين يشعرون جيدا بميل الفئة الصامتة من أهل الكويت لاختيار نبيل كممثل لهم في المجلس، وفي سبيل منع ذلك سيعملون هم ومن يواليهم كل ما يقدرون عليه من أجل منع ذلك، فهم ليسوا بحاجة لمن باستطاعته تحجيمهم وتقزيمهم بأوراق وشهادات وبراهين، ويكفيهم المرشح محمد الجويهل، وملفاته الكثيرة. خصوم نبيل يضعف موقفهم تناقضاتهم الكثيرة، فهم يقولون كلاما، ويعملون عكسه، ويرفعون شعارات ثم يلحسونها، وكم من مواقف مرت بنا بيّنت ذلك بشكل لا يقبل الريبة، وليس على المتشكّك سوى استرجاع بعض تلك المواقف والآراء التي تبين ذلك. يأخذ هؤلاء على نبيل حدة الخطاب، واللجوء للتجريح في كلامه ومقالاته، وهو ما كان سيلجأ لذلك الأسلوب لولا الطرف المقابل الذي لا يقل حدة ولا تجريحا في تصرفاته وسلوكياته، وكم من مواقف لهم، داخل المجلس وخارجه، جعلتنا، جميعا، نغلي غضبا منهم، وكم سمعت من شتائم لهم، وأدعية عليهم بسبب تلك المواقف. الطريقة التي يتصرف فيها نواب التأزيم وأتباعهم بما يؤذي الكويت ويهدد أمنها واستقرارها وهدوءها هو ما يجعل أهل الكويت يصيحون ويصرخون ألما وليس نبيل فقط، لهذا نتمنى له، ولغيره من ذوي الأفكار الممتازة، النجاح والتوفيق، فربما خلصوننا من الهم والكدر اللذين صارا جزءا من حياتنا بسبب هؤلاء.

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

480.0149


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة