الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
07:23
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الفجر 4:26
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=331819&yearquarter=20141&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
أنا مع وضد
المرايا السياسية ليست كلها مسطحة
د. عبدالله يوسف سهر
2014/01/18
09:54 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 0/5
أنا
مثلما يذكر الدكتور عبدالعزيز حمودة في كتابة «المرايا المحدبة» ان هناك أربعة أنواع من المرايا: الأولى هي المرايا العادية أو التي يسميها البعض بالمسطحة التي تظهر الأشياء بشكل أقرب للواقع، والنوع الثاني هي المرايا المتوازية وهي عبارة عن مرآتين يوضعان أمام بعضهما البعض لخلق مشهد غير متناهي من الصور، أما النوع الثالث فهو المرآة المحدبة والتي تظهر الأشياء بشكل اكبر، والنوع الرابع وهو المرآة المقعرة التي تعمل على تصغير الصور والمشاهد.وبعيدا عن موضوع الكاتب بشأن النقد والحداثة، لنتحدث عن الاسقاط الفكري للمرآة على السياسة.أضف على تلك الأنواع المرايا المخدوشة أو المشوهة والتي لا تظهر الصورة فيها بوضوح نتيجة كثرة الخدوش عليها. السياسيون اجمالا ينظرون الى الأشياء من خلال مناظير تتخللها أنواع مختلفة من المرايا.عندما ينظر هؤلاء الى أنفسهم فلا شك انهم ينظرون من خلال المرايا المحدبة أو على أقل تقدير المسطحة، في حين أنهم عندما ينظرون إلى خصومهم فلا شك ان المرايا المقعرة هي التي تسيطر على بصيرتهم وبصائرهم. وعندما ينظر هؤلاء السياسيون الى من يوالون أو الأشياء التي يحبونها فيضعون مرآة محدبة كبيرة تظهرهم بشكل أكبر بكثير مما هو عليه. فهناك العديد من العوالم لهؤلاء السياسيين منها عالم التسطيح وعالم التكبير والتصغير، والعالم غير المتناهي الذي لا يتوقعون بأنهم في يوم من الأيام سيكون له نهاية.كل هذه العوالم مشوبة بأنواع متباينة من الصور التي تبتعد عن الحقيقة، وبالتالي الحق، بمسافات مختلفة. وعندما يصف القرآن الكريم بعض البشر بأنهم عميان فالمقصد هو انهم لا يرون الأشياء على حقائقها {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}. ما يعنينا هنا، هو كيف ينظر هؤلاء الى الأشياء من حولهم وما تأثير تلك النظرات على المجتمع بأسره؟ بطبيعة الحال، كلما كثرت هذه الحالة وطغت في المجتمع السياسي على مستوى النخبة التي تعمل بالسياسية مباشرة، كلما تاه المجتمع وضاعت بصيرته وتشتت مستقبله.في الكويت، العاملون أو المهتمون بالسياسة أكثر من اعتادوا أكل الرز وهي الوجبة الأكثر شهرة شعبيا. لقد فاق عدد هؤلاء الى حد التخمة، وما يزيد الوضع سوء هو ان تكلفة هذه الزيادة اجتماعيا ومدنيا وحضاريا كبيرة جدا خاصة في ظل وجود الاستخدام المتنوع لأنواع مرايا التصغير والتكبير والتشويه.مع الاعتراف، بأن المرآة السياسية ليست مسطحة في جميع الأحوال، لكن زيادة التقعير والتحديب هي الصور الغالبة في مناظير هؤلاء السياسيين لذلك نجد من التناقض والتناحر والتغير في المواقف والتبديل بالمبادئ ما يندر وجوده في مجتمعات سياسية أخرى. من هنا فإن مجتمع الصخب السياسي الذي يطغى على حياتنا اليومية يجب ان يصحح والا فإن التكلفة السياسية ستكون عالية جدا بعدما تزيد حدة المصادمات الناتجة عن تضارب الرؤى في عالم التحديب والتقعير، «انه ملعب من تربح به ألعب به» مع تقديرنا لمعلقنا الأسطوري خالد الحربان.
مع
المشاهد التي نراها يوميا تحدث أمامنا من تغير في المبادئ وتحول في المسالك هي دليل على تبدل في عدسات المناظير التي نشاهد الأمور من خلالها. والسؤال المستحق هو لماذا هذه التغيرات في تبديل تلك العدسات؟ الجواب لا يمكن ان يخرج عن دائرة المصلحة والتمصلح، فاليوم أي سياسي قد يكبر أو يصغر الأمور وفقا لمصالحه وهو قد يكون سلوكا يمكن تقبله لكن ان ينتقل ذلك الداء الى بعض المجاميع التي تتأثر بهذا النائب أو ذلك الناشط أو الوجيه فهو أمر يدل بشكل قطعي على طغيان الصخب السياسي المتوهج الذي تختلط فيه الأمور ما يؤدي الى التيه وضياع الفرص. لذا فالتغيير لابد وأن يبدأ بالذات، فحديث معظمنا عن الاصلاح هو حديث كاذب ما لم تنظر لنفسك من خلال مرآة مسطحة فقط.
ضد
}قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم الا سبيل الرشاد}. هذه الآية الكريمة تختصر كل الحديث السابق ولكنها تضع الأمور في نصابها الصحيح بعيدا عن التنظير غير الدقيق. أحد تجليات معاني هذه الآية الكريمة بأن معظم السياسيين الذين يبتعدون عن التمسك بالحق، يحاولون فرض رؤاهم على المجتمع سواء كان عبر القوة والقهر أو من خلال التوجيه وسحر الكلام. لقد استخدم فرعون سحر الكلام وسلطان القوة في آن واحد، وهو سلوك عادي في الكثير من المجتمعات السياسية التي يبتعد فيها صناع السياسة عن التمسك بعروة الحق والعدالة. انها حالة عادية جدا لا يمكن ان تكبح جماحها الا من خلال التبصر واعمال دروب البصيرة قبل فتح البصر، وهو أمر قريب من الاستحالة الا اذا تخلصنا من المصالح وهو شيء مستحيل.
د.عبدالله يوسف سهر
sahar@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة
المصالح السياسية فوق حقوق الإنسان
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
مقالات ذات صلة بالكاتب
عقارب ساعتك التي تُميتك.. عقارب الساعة وشاية
د. عبدالله يوسف سهر
25/06/2015 06:11:53 م
هل نحن محاصرون من الداخل؟
د. عبدالله يوسف سهر
14/06/2015 09:42:48 م
هل يمكن ان تكون مثل العم جاسم الخرافي رحمه الله؟
د. عبدالله يوسف سهر
30/05/2015 10:46:35 م
وضاح الرفاعي.. علم كويتي وضح في واشنطن
د. عبدالله يوسف سهر
17/05/2015 10:27:07 م
فوز «الأكاديمية المستقلة» في انتخابات الجامعة.. ماذا يعني؟
د. عبدالله يوسف سهر
09/05/2015 10:04:54 م
لا
د. عبدالله يوسف سهر
27/04/2015 09:52:34 م
المحافظات كمؤسسات والمحافظون كمحترفين.. أشكال مرتقبة
د. عبدالله يوسف سهر
18/03/2015 11:35:31 م
الماء والهواء والسياسة
د. عبدالله يوسف سهر
08/03/2015 09:21:09 م
تويوتا اليابان وارهاب داعش
د. عبدالله يوسف سهر
15/02/2015 09:32:29 م
أجراس الحرب تناغم نواقيس توازن القوى على ضفاف أمن الخليج
د. عبدالله يوسف سهر
02/02/2015 11:57:16 م
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1719.9963
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top