مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

العقد الفريد

الله الله يا «حدس». برافو يا أولاد!

مفرج الدوسري
2014/01/08   10:21 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

بلغ الأمر تخوين كل من يُبدي النصح أو يُنبه إلى خطورة ما يجري وفداحة عواقبه


الله يا كُبر الفرق ما بين الحزبي المخطط صاحب الهدف البعيد وبين «النرجسي» اللي راسه يطفح غرور، ويا بعد المسافة ما بين أصحاب الفكر والتنظيم اللي ينطلقون من مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة» وبين «الشجاع» اللي يندفع بدون تروي ولا تعقل؟ الفرق كبير، الاول يكسب جولاته ويوصل لغاياته بدون خسائر في معظم الاحيان لان الجسر اللي يعبر من خلاله يتكون من ألف «ساذج» والف «بسيط» يحملونه على ظهورهم الى هدفه بحسن نية دون ان يهتم بما سيحل بهم او يلتفت الى ما سيقال عنه حين يضحي بهم و«برموزهم» بعد ذلك، وكيف يهتم أو يأبه لردات فعل من ارتضوا بأن يكونوا ألعوبة في يده وسخَّروا أنفسهم لخدمته وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها لاجله بعد ان ألغوا عقولهم فأصبحوا كالبراميل الفارغة تملأ الشوارع! لن يراهم شيئا ولن يأسف عليهم، فهم بالنسبة له أدوات مرحلة حرقهم فيها وانتهت، ولن يتوانى عن استخدامهم في القادم من الايام حين يحتاج اليهم بعد ان يبرر لهم سوء فهمهم لمواقفه السابقة وخصوصا ان عقول البعض كعقول «السمك» لا ذاكرة لها وسيصدقونه فهو حزبي مبرمج مؤدلج ذمته كالربع الخالي ومصالح الحزب لديه فوق الامة والولاء له قبل الوطن، حزبي لا ذمة ولا ضمير!!
٭٭٭
كنا نحذر في السابق من استغلال حدس لما يجري من حراك نؤمن بسلامة نوايا بعض من يقوم به وسذاجة البعض الآخر ونبين دفعها للآخرين الى مواجهة السلطة بينما يجلس قادتها ومنظروها في الصفوف الخلفية لرصد الاحداث وتحليل ردات الفعل وتقييم الموقف واصدار التعليمات لاتخاذ ما يلزم، في ذلك الوقت لم يكن أحد من الاخوة الافاضل في تكتل المعارضة على استعداد لسماع التحذيرات او الاخذ بها او مجرد التفكير فيها، كانوا مندفعين الى أقصى مدى ومتطرفين الى أبعد الحدود حتى بلغ الامر البعض منهم الى تخوين كل من يبدي له النصح او يخالفه الرأي او ينبه الى خطورة ما يجري وفداحة عواقبه، كأن البعض من رموز المعارضة قد وصل الى مصاف الانبياء والقديسين ومن يجهز بنقده مهدور الدم مستباح الذمة! في تلك الايام التي انشغل فيها كل رمز من هؤلاء الرموز الى «شوشته» في اجتماعات لا تغني ولا تسمن من جوع وانشغل الناس بالمواجهات التي كانت تدور رحاها في الشارع بين رجال الامن والجموع في مشهد حالك السواد كانت «حدث» تجري بعيدا عن أعين الحراك ودون مشورة رموزه المفاوضات عبر وسطائها مع بعض الاطراف لانهاء ما يجري على الساحة والبدء في الترتيبات الجديدة لتحدد ملامح المرحلة القادمة، وهي المرحلة التي نعيشها اليوم مرحلة حدس التي صفى لها الجو واستقرت لها الامور بعد وأد «حشد» وتفتيت الاغلبية؟ الحين اكلوها عدل حدس حطتكم في وجه المدفع واعلنت براءتها منكم!
٭٭٭
كان المريب ان يقول خذوني، بيان من الحركة الدستورية الاسلامية «التعديل الحكومي استمرار لحالة التأزيم السياسي وسيخفف لانه قائم على نهج عقيم، وعلى السلطة التخلي عن النهج السابق واحترام الدستور وتفعيل نصوصه والسعي لاصلاحات سياسية ودستورية»!! يبون يبرون الذمة الواسعة، شوفوا الدجل، شلون تنتقدون التعديل الحكومي وانتم مساهمون فيه وشلون تبون السلطة تحترم الدستور وانتم لا تؤمنون به وكيف تجري عليه اصلاحات وانتم اول من يرفضها! احترموا الشعب.

< نقطة شديدة الوضوح:
برافو كبيرة لكل من ينتمي لحدس أولاداً ناشئين وكوادر عاملين وقادة مخضرمين، برافو على ما حققتم من مكاسب على ظهور الغلابة، تقتلون القتيل وتمشون في جنازته مع ذرف دمعتين لزوم الموقف، فبعد ان حاولتم جاهدين ان يكون مصير الكويت كمصير معظم البلاد العربية التي مر بها الربيع العربي واستخدمتم الحراك الذي استغفلتم رموزه وسجنتم شبابه لتحقيق ذلك وخابت مساعيكم عدتم الى التحالف مع السلطة دون جهد ولا حياء!

مفرج البرجس الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1340.0042
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top