|
|

|
العقد الفريد
|
حبة خشم.. ويعيدون انتخابه!
|
|
|
|
نشرت جريدة الجريدة 2015/5/8 تقريرا عن الانتخابات البريطانية خصص جزء منه للمقارنة بين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المحافظ الارستقراطي سليل الملك وليام الرابع (جامعتي ايتون اوكسفورد) ورئيس حزب العمال اد ميليباند (جامعة أكسفورد) توضح ان المرشحين كانا تحت أعين الرصد والمتابعة أثناء الحملة الانتخابية التي ارتكب خلالها كاميرون من وجهة نظر البريطانيين (ثلاث هفوات اعتبرت اثباتات على ابتعاده عن أعماق البلاد، فقد تناول الهوت دوق بالشوكة والسكين، وأخطأ في اسم نادي لكرة القدم يفترض أنه يؤيده، كما زل لسانه فقال ان هذه الانتخابات محورية لمسيرتي.. عفوا للبلاد)! كما أخذ عليه (التبدل المفاجئ لخطابه وتعبيره الجسدي) واتخاذه شعار (اما انا أو الفوضى مرفقا بقبضات مرفوعة وحنك متشنج) وانتقاده لبرنامج حزب العمال (بلغة خالية من الدبلوماسية)!. ٭٭٭ هذا حصل في بريطانيا أم الديموقراطيات في العالم، كاميرون سليل وليام الرابع (تشنج حنجه) وزل لسانه شرشحوه لين قال بس، تعالوا نقيم بعض المرشحين عندنا، لا شهادة ولا بطيخ لا من أكسفورد ولا من ثانوية الفرزدق فورد، السيرة الذاتية صفر، الخبرات (لك عليها)، الامانة (مشي حالك)، الصدق (حسب الموقف)، قزر بعضهم حياته من المقهى أو النادي أو الديوانية للبيت، المسجد ما يدله، والمناسبات ما يحضرها (ما يوجب احد)، يمر جنبك ما يسلم (منفس)، فجأة قرر يترشح قام يحب الخشوم ويسلم على الطوف وينتظم في المساجد ويدرعم في كل مناسبة، نجح وصار نائبا، كشت في الجميع، كأن عمره ما شافهم ولا مر عليهم، خشمه فوق النجوم كبر وغرور وعنجهية، أول ثلاث سنين انبطاحي متمصلح نقل رصيده من الصفر الى رقمين وستة أصفار!! فجأة (غير الأولى) صار في آخر سنة معارضا شرسا ويموت في البوس! يا ويلك اذا صاد خشمك، ما يهده، وان مسك مكرفون في ندوة قام يعدد انجازاته ويبرر سوء مواقفه ويمدح نفسه، تبي أحد من كراسي الندوة تكلم؟ ابدا، ولا واحد تجرأ وسأله انت معارض على شنو؟ تلعب علينا، احترم عقولنا، أمس مثل الاطرم ما لك صوت واليوم تصيح وتنوح في الصحف والفضائيات الفساد الفساد وانت راس من روس الفساد، المصيبة كلهم يدرون انه يكذب، نصاب وكاشفينه، فاسد وباخصينه، تاجر شنطة وراصدينه، وبكلمتين وحبة خشم يعيدون انتخابه ويصير نائبا! لا ويطالبون بالاصلاح، يبون القضاء على الفساد وحكومة منتخبة وتطوير مؤسسات الدولة، يا عمي روح انت وياه.
- نقطة شديدة الوضوح: اللي يبي الاصلاح يبدأ بنفسه، ما يصير الواحد شطول لسانه في الدواوين نقد وتنظير وهو فاسد أو في محيطه عشرين فاسد غاض الطرف عنهم.
مفرج البرجس الدوسري
|
|
|
|
|
|
|
|