مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الجماعات الدينية والسلوك السياسي

عبدالله خلف
2014/01/07   09:20 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



هناك ما يقارب خمسين مجموعة دينية إسلامية، سياسية، خلقتها المخابرات الغربية، وجعلت لها مكافآت ومنحاً عبر وسائل الإعلام المستحدثة وهي الفضائيات، منابر الثقافات المنحرفة.. التي تضرم النيران في الفئات الاجتماعية..
الجماعات الدينية في النظام الاجتماعي لها وظيفة مزدوجة، فهي تصون ذلك النظام وتنسق اتجاهاته ومثله العليا وتُساعد بذلك على توحيد عناصر السلوك الإنساني، وتحقق تكاملاً اجتماعياً سليماً.. والوجه الثاني لهذا النظام الاجتماعي هو فصل هذه الجماعة عن المجتمع روحياً واجتماعياً، على هذه الجماعات المتحركة في داخل البلد وخارجه عليها أن تتّبع المجادلة الهادئة التي أمر بها الدين وأن يكون أسلوب التخاطب من روح العصر وعلومه ومعارفه وأن تكون لهم انضباطات تلجم المواقف المتوترة.. إن الوطن للجميع لا تستأثر به جماعة دون أخرى..
آمن المسلمون الأوائل بالإسلام رغم أمّيتهم وقلّة المتعلّمين فيهم وعرفوا الإسلام يفهم بمفردات بسيطة وصاروا قُدوة للآخرين وآمن تحت أيديهم الكثير.. الآن المسلمون كثيرون ولكنهم غثاء كغثاء السيل..
الإسلام في غير حاجة الى الجمعيات الدينية التي فرّقت المسلمين وأدخلت المخابرات الغربية جمعيات باسم الدين الإسلامي.. ومؤسسات مالية باسم الإسلام.. وجعلت مخاطبة الآخرين بالمتفجّرات.
عندما ظهرت النزعات الوطنية والقومية تصدّت لها قوى المخابرات الغربية فألهت الشعوب العربية بشواغل سياسية، استوحتها من العوامل النفسية العربية وإحياء الصراعات التي كانت عند المسلمين قبل 700 سنة حيث السياسات المذهبية التكفيرية.
وأقامت المخابرات الغربية جمعيات دينية إسلامية وأمدتها بالمال كما عملت إدارة شركة قناة السويس في إمداد جمعية إسلامية – بحجة القضاء على الشيوعية والإلحاد.. والدوافع الوطنية والقومية.
وفي نفس الوقت ظهرت مؤسسات صحافية، وأخرى داعمة للأفلام الهابطة لتحدث موجات من التحلل في القيم الدينية.. هذا حدث في أوروبا الغربية منذ القرن التاسع عشر بإعلامٍ صهيوني أمريكي وانتشرت في بقاع كثيرة.. ولما كثرت الجمعيات الدينية الحزبية امتد الصراع بينها في دول الغرب والدول الإسلامية، حتى سئم الناس من التطرف الديني فتغلغلت بينهم جمعيات ماسونية تدعو الى ثقافات محايدة تكْفُر بالأديان والمساواة بين البشر دون فوارق دينية حتى انقاد لها مسيحيون ومسلمون، فيهم أصحاب الثقافات من مدرّسين وأدباء ومفكرين..
ما حدث في دول أوروبا حدث في بلاد عربية، جمعيات دينية مغروسة وصراعات مذهبية وضياع فكري هو الذي مهّد لتقسيم دول عربية بل لتفتيتها لكي لا تقوم لها قائمة.. السودان الى أربع دول، جنوب وشمال ودار فور وإقليم الشرق السوداني.. والصومال الى أربع وليبيا الى ثلاث ومصر الى ثلاث إلا إذا تداركها المصلحون، والعراق الى أربع وسورية ولبنان الى كونتينات صغيرة، وشبه الجزيرة العربية الى ثلاثة أقاليم طائفية حسب خرائط (برنار لويس) المودعة في مكتبة الكونغرس ومراكز البحوث العالمية..
المدارس الفكرية والأدبية والفنية العديدة التي تأثرت وتفرّعت عنها كما تدعو إليه (هوليود) والأفلام العربية المنحرفة وكُتّاب القصة الحديثة وبعض الفنون الإعلامية الهابطة.
خطط الغرب الصهيوني في أوروبا وأمريكا بتوجيه إعلامي مقروء ومرئي عبر الفضائيات المنحرفة ووسائل التسلية الرخيصة واللهو، وألوان من الفنون والآداب، هذه الدكتاتورية الفكرية المهيمنة توجه الى أنصاف المتعلمين من الشعوب والحكّام.. وقد تتعاون حضارات وتتبادل المؤتمرات ولكن فيها ذات حضارات عالية، وأخرى متخلّفة هابطة «لا تبقي ولا تذر».
عبدالله خلف
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
422.0201
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top