مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

العقد الفريد

حدس… باعت الأغلبية؟!

مفرج الدوسري
2015/01/12   10:01 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



مشاركة حدس في المهرجان الذي لا يمت للحرية ولا الديموقراطية بصلة يكشف عن قبح مواقفها، فقليلا من الحياء يا حدس ان كان للحياء في بعض الوجوه بقية، قليلا من الحياء يا من تزعم بأن (ندوة المنبر الديموقراطي فرصة لاعادة شمل القوى السياسية) وترى صورة زنديق ثم لا تستنكر ولا تنسحب، فمن يتطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم بفاحش القول ويطعن في عرضه بسفالة وانحطاط ويشتم ذي النورين رضي الله عنه ليس بسجين رأي بل زنديق يجب ان يعزر، فحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من جعل مصالحه الحزبية والدنيوية أهم وأولى من الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
٭٭٭
ليس مهما بمن يضحون لكن الأهم هو بلوغ الغاية، هذا واقع الاخوان المسلمين في العالم وواقع حدس التي ركبت بالامس موجة الحراك في الكويت لتجعل منه وسيلة لبلوغ هدفها الاول وهو الوصول الى الحكم هنا ومن ثم في بقية دول الخليج واحدا تلو الآخر، وحين عجزت عن تحقيق غايتها عادت اليوم وبكل بساطة الى مفاوضة السلطة للعودة الى احضانها دون أسى على من ضحت بهم أو حرج مما قامت به، فالأسى والحرج امران لا وجود لهما في اعراف حدس التي اعتاد قادتها ومنظروها على ما هو اسوأ فالتلون علامة (مسخ) سجلت باسم الحركة، لذلك نرى اليوم ان من وثق بحدس وقادتها من بعض التيارات السياسية والناشطين السياسيين ان صحت التسمية بالاضافة الى بعض (الملاقيف) والسذج يدفعون الثمن غاليا اكثر مما كانوا يظنون وفي قادم الايام لن يجدوا من يواسيهم بكلمة أو يذكر ما قاموا به بحرف فمن اعتاد على التنصل من المسؤولية وجني ثمار تضحيات الآخرين اجبن من ان يظهر رأسه حين تشتد الخطوب أو يتحمل مسؤولية ما قام به أو يدافع عن من وقفوا الى جانبه!
٭٭٭
حدس هي من قامت بإدارة جميع فعاليات ساحة الارادة ونظمت المسيرات التي جابت شوارع الكويت وخططت لها ومولتها، ليس ايمانا منها بمطالب الاغلبية ولا حبا في المنتمين لها ولا بدافع القضاء على الفساد الذي يرتع فيه بعض قادتها ولا من اجل ازاحة بعض المفسدين الذين ترتبط معهم بعلاقات وثيقة ولكن من اجل فرصة ظنوا انها قد سنحت ويجب استغلالها للوصول الى الحكم فالتوقيت يتزامن مع ثورات ما يسمى بالربيع العربي الذي زلزل بعض الانظمة العربية القمعية، لذلك لم يدخروا جهدا ولم يوفروا سبيلا في رفع سقف المطالب والدعوة الى تكثيف حدة المواجهات لبلوغ اراقة الدماء التي ستكون بوابة الصدام المسلح دون ان يكون لهم معتقل أو مصاب أو مدان واحد! فقط يخططون ويحرضون ويدعمون ويراقبون، فإن نجح الامر اخرجوا رؤوسهم ليقطفوا الثمار، وان حدث خلاف ذلك تبرأوا من كل ما حدث! اليوم كما ترون فشل المخطط وتوقف الحراك وعادت الامور الى نصابها وشعرت حدس بالخوف من السلطة لأول مرة في تاريخها فاجتمع سدنتها وتدارسوا الامر فيما بينهم ليصدروا قرارهم النهائي وبالاجماع ببيع جزء من الحراك (خردة) والمساهمة في تفكيك الجزء الآخر منه! ما يجري اليوم هو نتاج اجتماعاتهم مع اطراف في السلطة ومع اطراف تعمل في ظل السلطة والثمن حراك لم يعد يعني شيئا لحدس!!
٭٭٭
ذكرت بعض المواقع الاخبارية ان الدكتور حمد المطر لن يشارك في أي انتخابات برلمانية الا بعودة الاصوات الاربعة، ونحن نظن بأن السبب (ان صح ما ذكر) يعود ليقينه بأن بلوغ البرلمان بنظام الصوت الواحد محال.

< نقطة شديدة الوضوح:

خلافات حشد التي نتمنى ألا تستمر يغذيها دون ادنى شك شبيحة حدس وينفخون النار فيها، يقفون تارة مع هذا الطرف ومع الطرف الآخر تارة اخرى، فرصة سنحت لحدس ومن المحال ألا تستغل، عشاق فرقه!

مفرج البرجس الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
479.013
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top