مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

هل يدوم اتفاق المصالحة؟

عبدالله خلف
2014/05/06   09:45 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

الضحك يتكرر أجيالاً والشعب الفلسطيني بعيد عن التفاوض ورموزه لا يمثلونه


رحبت الفصائل الفلسطينية باتفاق المصالحة، في يوم الخميس 2014/4/24 بعد عقد اجتماع بين القوى الوطنية والاسلامية بحضور قادة فتح وحماس في ظل غياب ممثلي الجهاد الاسلامي، والجبهتين «الشعبية» والديموقراطية بسبب عدم توجيه الدعوة اليهم.. وهذا الانقسام جعل النقاد السياسيين يشكون في استقامة المصالحة.. 67 عاما والفلسطينيون يعملون بعقلية القبائل والعشائر المتناحرة.. وكل بلد عربي احتضن فصيلا او تنظيما ليتخذ منه شعارا سياسيا.. وتدفقت الاموال من الدول العربية ليعيش رموز الفصائل في ثراء دون ان تستفيد الجموع المهاجرة نحو مخيمات مزرية يعيش فيها اللاجئون عيشة الضنك والفقر.
الجزائر تحررت من اشرس مستعمر بتنظيم واحد (جبهة التحرير الجزائرية) والفلسطينيون كونوا عشرات الفصائل والمنظمات والجبهات والاحزاب، وحركات قومية وبعثية وشيوعية واسلامية واختلفت هذه الفصائل باختلاف الدول العربية التي نشأت فيها.. ولم تكن الاهداف نضالية بل لجباية الاموال والانتفاع بها لقياداتها ورموزها، حتى صاروا من اثرياء الخليج العربي وفي بلاد اخرى.
ساهمت معظم البلاد العربية في بذل العطاء، كل بلاد حسب قدرتها لكي تصل هذه الاموال الى مخيمات اللاجئين، وتبين لكل زائر للمخيمات ان الاموال لم تصلهم لذا اختلفت القيادات ونشبت بينهم مصادمات وحروب وصار لكل فصيل أسرى وسجون الى ان دبّت بينهم خلافات ضيعت مسيرة النضال والكفاح.
المصادمات بل الحروب الاهلية التي جرت في لبنان ثم سورية والعراق.. وما جرى لسورية لاكثر من ثلاث سنوات لو تعرضت لها اسرائيل ثلاثة اشهر لانتهت الشخصية الاسرائيلية المصطنعة.. الرئيس جمال عبدالناصر عندما عرض عليه موضوع السلام بأحد الساعين وهو كيسنجر، رد عليه قائلاً نحن المطالبون للسلام وليس اسرائيل، ان وجود اسرائيل باستمرارية الحرب والمصادمات العسكرية، اما السلم فسيقضي عليها.
جاء في كتاب شمعون بيريز: (الشرق الأوسط الجديد) قوله: «سألني صديقي الكاتب اموس اووز قائلا: ألم يخطر ببالك يوما ما الذي يحدث اذا ما قررت منظمة التحرير الفلسطينية التوقف عن المقاومة تماما؟».
وقتها شعرت ان المنظمة أخذت تفقد نفوذها.. ولسنوات طوال، كان السائد بين الناس ان العلاقات بين اسرائيل والمنظمة معدومة تماما وبأن الطرفين يقفان تماما على طرفي نقيض، بمعنى ان المصائب عند طرف ستكون فوائد عند الطرف الآخر.. فهل انهيار المنظمة كان سيفيد اسرائيل؟ ومثل هذا التساؤل انما يثير تساؤلات مضادة ومهمة مثل: اذا ما اختفى العدو الاكبر الذي حاربناه طوال سنوات فمن سيحل محله؟ وهل ستكون حركة حماس البديل الافضل.. وهل يترتب علينا التفاوض مع الاصوليين؟
هذا ما جاء في الكتاب المذكور صفحة (20) معنى ذلك ان لقاءات واشنطن وأوسلو ومدريد ما هي الا اوراق يلعبون بها لضياع الوقت كما يتلهى لاعبو الورق (الجنجفة) لضياع الوقت وان تحقق السلام مع المنظمة دون حرب ولا مقاومة فستكون اللعبة المدروسة مع حركة حماس، وما راياتها ومنابرها الا لعبة مشتركة مع اسرائيل.
(يا امة ضحكت من جهلها الامم..) الضحك يتكرر عقودا وربما اجيالا والشعب الفلسطيني بعيد عن التفاوض ورموزه لا يمثلونهم بل هم من اختيار ومصادقة اسرائيل.

عبدالله خلف
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
434.0128
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top