مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

وإني وإياكم كمن نبَّه القطا

عبدالله خلف
2014/01/24   01:00 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



كتب الحجاج بن يوسف الثقفي الى عبدالملك بن مروان بخبر عبدالرحمن بن الاشعث وخروجه عن طاعة الخليفة عبد الملك واعتراضه على الحكم الاموي.
فكتب عبدالملك الى الحجاج قائلا: لعمري لقد خلع طاعة الله بيمينه وسلطانه بشماله، وخرج من الدين عاريا، واني لأرجو ان يكون هلاكه اهل بيته واستئصالهم على يدي امير المؤمنين، ما جوابه عندي في خلع الطاعة الا قول القائل:
فما بال من اسعى لأجبر كسره
حفاظا وينوي من عداوته كسري
واني واياكم كمن نبه القطا
ولو لم ينبه باتت الطير لا تسري
اناة وحلما واصطبارا بكم غدا
فما انا بالواني ولا الضرع الغمر

هكذا كان المعارض والخارج عن طاعة الحكومة يكون مصيره الهلاك هو واهل بيته ويتم استئصالهم والاستيلاء على املاكم وبيوتهم واراضيهم..
نسبت هذه الابيات الى اكثر من شخص: الى ابن الذئبة الثقفي، والى عامر بن مجنون الجري.. ويضاف لهذه الابيات:
اعود على ذي الذئب والجهل منهم
ولو انني عاقبت غرّقهم بحري
اظن صروف الدهر والجهل منهم
ستحملكم مني على مركب وعر
الم تعلموا اني تخاف مراقي
وان قناتي لا تلين على الكسر
واني زعيم ان تراخت منيتي
بألف يقودون الجياد الى الثغر
٭٭٭
وتعددت الروايات في نسبة الابيات الى عدة شعراء في كتاب امالي القالي منسوبة الى ابن الذئبة الثقفي وفي حماسة البحتري منسوبة الى عامر بن مجنون الجري.. وفي حماسة بن الشجري منسوبة الى كنانة بن عبدة، والى الحارث بن وعلة الشيباني وجاءت اكثر هذه الابيات في كتاب الكامل للمبرد.. وفي كتاب الشعر والشعراء، نسبت الى الاجرد وتنسب في كتاب «سمط اللآلي» على الامالي للغالي الى الحارث بن وعلة.
والبيت:
واني وايكم كم نبَّهَ القطا
ولو لم تنبه باتت الطير لا تسري

فيه اشارة الى حكاية قديمة عن حذام وكيف انها انذرت قومها بطيران القطا في الليل وقالت لهم:
الا يا قومنا ارتحلوا وسيروا
فلو ترك القطا ليلا لنَاما

ولكن قومها لم يأبهوا بإنذارها حتى غشيهم القوم، فقال سُحيم بن مصعب زوجها:
اذا قالت حذام فصدقوها
فان القول ما قالت حذام
٭٭٭
< أبيات متفرقة:
سقط الثقيل من السفينة في الدجى
فبكى عليه رفاقه وترحموا
حتى اذا ارتفع النهار اتت به
نحو السفينة موجة تتكلم
قالت خذوه كما اتاني سالما
لم ابتلعه لانه لا يُهضم
٭٭٭
ابن زهير الاندلسي، قال كلاما طريفا وهو ينظر الى المرآة عندما كبر وشاخ:
اني نظرت الى المرآة اذ جليت
فأنكرت مقلتاي كل ما رأتا
رأيت فيها شييخاً لست اعرفه
وكت اعهده من قبل ذاك فتى
فقلت: اين الذي بالامس كان هنا
متى ترحل عن هذا المكان.. متى؟
فاستضحكت ثم قالت وهي معجبة
ان الذي انكرته مقلتاك أتى
كانت سُليمى تنادي يا اخي وقد
صارت سُليمى تنادي يا ابتا


عبدالله خلف
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
323.001
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top