مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الرئيس مرسي يقول إن المرأة غير مجبرة على العقيدة فكيف تجبر على رداء معين

عبدالله خلف
2012/07/08   11:21 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

نرى جميعاً المرأة في أفغانستان كيف تهان بوضعها في كيس له نافذة شبكية


قال الرئيس الدكتور محمد مرسي محاولا تبديد مخاوف بعض نساء مصر من فرض الحجاب: «إن المرأة غير مجبرة اصلا على العقيدة فكيف يتم اجبارها على ارتداء زي معين؟» هذه المقولة نشرت نقلا عن الرئيس محمد مرسي في جريدة الاهرام يوم الجمعة 29 يونيو 2012.. وجعلها الكاتب الاستاذ عطاءالله مهاجراني في مقدمة مقال له في جريدة (الشرق الأوسط) بصفحة «الرأي» يوم الاثنين 2 يوليو 2012 والاستاذ عطاءالله مهاجراني وزير الثقافة الاسبق في حكومة الدكتور محمد خاتمي، تعرفنا عليه اثناء دورة «سعدي الشيرازي» التي اقامتها مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري، في طهران في احتفالية كبرى برعاية رئيس الدولة الدكتور خاتمي الذي القى كلمة بلغة عربية رفيعة، كما القى رئيس اتحاد الكتاب الشيخ محمد علي تسخيري كلمة باللغة العربية.. وفي لقاء آخر مع وزير الثقافة عطاءالله مهاجراني في ندوة عنوانها «لقاء الحضارات» اشتركت فيها مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري كان لقاؤنا معه وكنا في وفد ترأسه الاستاذ عبدالعزيز البابطين رئيس المؤسسة.. في جزيرة كيش - قيس وبدا من الحديث ان المهاجراني رجل مثقف يجيد العربية، ويكتب في الاحداث العالمية.. وبعد ان اصطدم بجدار التزمت الديني والتشدد الفكري، ترك بلاده واخذ يكتب عن السلبيات في حكومة الثورة الايرانية وصدامها مع الاراء الحرة، واخذ يهتم بكل رأي حر والمتغيرات الفكرية في العالم العربي والجانب الايجابي في المتغيرات العربية.
ذكر في مقاله الاخير المشار اليه في جريدة (الشرق الاوسط) المعنون بـ(مصر الجديدة ومشكلة الحجاب) انه اعجبه انفتاح الدكتور محمد مرسي عندما قال «ان المرأة المسلمة غير مجبرة اصلا على العقيدة، فكيف يتم اجبارها على ارتداء زي معين» وقال: «انها فقرة قصيرة لكنها تبدو بمثابة استراتيجية ثقافية واجتماعية ذكية في مصر الجديدة.. وتمثل الحرية في اختيار القناعات، والحجاب هو حجر الزاوية في المجتمع المستقر»، وقال ان نساءً في افغانستان قتلن وعذبن بسبب الحجاب.
وفي ايران يتم جلد بعض السيدات بسبب اعتبار ما يرتدينه من حجاب غير مكتمل ويعتبر حجاباً سيئاً.. ونرى جميعا ان المرأة في افغانستان تهان بوضعها في كيس له نافذة شبكية، وروى المهاجراني قصة عن اسرة مجاورة لمنزل اسرته وذكر ان فتاة من الاسرة واسمها مريم قد جلدت وهي في السادسة عشرة من عمرها فأغلقت عليها الباب ومضى على حالها ثلاث سنوات وتحطمت الاسرة حتى ان والدها رحل عن الحي واستقر في مدينة اخرى بعيدة.
وابدى الكاتب المهاجراني اعجابه بالمسيرة المصرية الواعية في امر ازالة الحجاب عندما تأسست جمعية الاتحاد النسائي برئاسة هدى شعراوي سنة 1924. وعندنا في الكويت كان مفهوم الحجاب العباءة وغطاء الوجه (البوشية) ثم صار مصطلح الحجاب لغطاء الرأس فقط حتى الآن - واستعرض الكاتب مسيرة مصر من قاسم امين وكتابه «تحرير المرأة» عام 1899 ودعم رأيه الشيخ محمد عبده، وسعد زغلول واحمد لطفي، الذين تقبلوا رأيه القائل: «ان حجاب المرأة السائد ليس من الاسلام والدعوة الى ازالته ليست خروجا على الدين» وكان الحجاب السائد في مصر هو غطاء الوجه والرداء الاسود الطويل، واورد الكاتب مقولة لبابا الفاتيكان الذي استشهد بالآية الكريمة في خطابه الشهير في المانيا في 12 سبتمبر 2006 وهي الآية المكية رقم 256 بسورة البقرة.
ويختتم مهاجراني مقالته باعجابه قائلا: اذا كان قول د. مرسي عن الحجاب فيه قناعات تمثل استراتيجية طويلة الاجل لا خطة مرحلية فقط.. سنرى مصر الجديدة تكون نموذجا للديموقراطية والتسامح وحرية التعبير بين الدول الاسلامية.. وقال: ان الجنة كما وضعها القرآن عرضها السماوات والارض، فإن في ذلك تسامح لاستيعاب معظم المسلمين لا كما يقول السلفيون ان الجنة لهم فقط وان صح قولهم فستكون خاوية.

عبدالله خلف
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
271.0146
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top