مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

مصر إلى أين… سؤال للأستاذة مريم توفيق

عبدالله خلف
2012/02/08   12:43 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

إن صلحت مصر واستقرت أمنت البلاد العربية


إن صلحت مصر واستقرت أمنت البلاد العربية وبعلمها انتفعت الشعوب العربية، وبآدابها تثقف العرب.
لجأت إمارة الكويت الى عديد من الدول العربية لتعينها على نهضتها التعليمية وكانت الاستجابة من مصر فقط حيث تكفلت بصرف رواتب المدرسين المبعوثين، ورحبت بالمبعوثين الى جامعاتها ومعاهدها وعلى رأسها القلعة العلمية العريقة (الازهر الشريف) وكان الطلبة من العرب والآسيويين والافارقة يتلقون العلم بلا اجور ولا رسوم، ويسكن الطلبة ويتلقون الخدمات والغذاء والكسوة، وتُصرف لهم رواتب شهرية.. هذه مصر المضيافة الكريمة المعينة لمن قصدها، لذا يعز علينا ان نرى مصر تتعرض للمخاطر.
(مصر الى اين)… سؤال يتردد على الالسنة، هذا السؤال طرحته الكاتبة والشاعرة الاستاذة مريم توفيق في كتابها الاخير الذي قدم له د.يحيى الجمل، القانوني والكاتب المعروف، فتحدث عن ديوان الاستاذة مريم توفيق (ازهار الخريف)، وأُعجب بما فيه من رومانسية حالمة وصورها الشعرية.
المؤلفة من رواد رابطة الادباء الكويتيين تعايشت مع الاحداث المصرية وسجلتها شعرا ونثرا، وقد كتبت قبل ذلك (الثورة والزمن المسروق) عن نفس الموضوع، ولها ديوان شعر باللهجة المصرية (حلم بالخضرة) واخيرا (مصر الى اين) بعد الانتفاضة الشعبية، والفراغ الكبير الذي ترك جيوبا استغلها الخارجون على القانون واسحلة الثورة الليبية التي اخذت تتسرب عبر الحدود الشاسعة.
٭٭٭
تقول في نموذج من شعرها:
مسيحي مسلم في السماء إخوان
شهيدان أسقطا بالحق عار السنين
واصبحا نبضا للأوطان
لقد عبرت الشاعرة عن اعمق معاني الوحدة الوطنية، وتقول في (وكنا صغارا):
أنا والنيل في عصرية
ونسمه بتهمس الذكرى، ترجعني
سنين وسنين
زمان في بلدنا ع الترعة
وصفصافة على الميه بتتمايل
شمال ويمين
آمنة تسوي شعر تريز
ومريم تلعب الحجلة مع سكينة
وهيلانة بتتمشى مع صابرين..
ولما نجوع نروح ببيت آمنة جنب الترعة
ناكل أي شيء موجود
٭٭٭
وفي كتابها (مصر الى اين) تقول:
مات الخوف، وحّدنا الميدان، لكن الزمان ذا الوجهين انكرنا، من جلس على ذات المقعد في عصر الطغيان، عاد اليه سفيها يشاطرنا في الصباح، تنافقه الحاشية… وفي الكتاب خواطر (وقفشات) وآراء حيث تقول: في كل القنوات يوزعون الابتسامات، يتقنون الخداع، لتطمئن الصدور، هنا هتاف، وهنا شعار.. احزاب في النور، واخرى الظلام، بعض في الكرامة من ينقب عن العدالة؟ والكبير بالتاريخ العريق ينزلق الى حضن الصغير ليستمد منه بعض المقاعد، ونحن في مفترق الطرق نتساءل اين حقول الامان؟ خلف السور فريق يحرك الجميع، فنطيع ما يدبر.. وما يقول.
وعن القدس تقول: يا قدس لو نضب القلم بأيدينا، طرزنا من دمنا صفحات خلود.. يا ارض الاسراء اجيبي، هل صار الظلم عنوانا.. هل صار المهد بركانا.. لماذا غدر الانسان؟، يا قدس.. تهتز جبال الارض لحزنك.. تشتعل عيون الكون لحزنك، ويفر النور من النار، لن نترك جرحك في كف الاشرار، مهما شقّت اضرحة او نسجت اكفان، يا قدس يا زهرة كل الاكوان.
شهيدان: جئت اهنئك وفي القلب حريق، لا تبك، خالد سعيد فتح لمينا دانيال الطريق، بين الورود والملائكة يهتآن، يرتلان حبا ونورا، مسيحي ومسلم في السماء اخوان، شهيدان اسقطا بالحق عار السنين صارا نبضا للاوطان فالطيور لن تكف عن الغناء سيظل التحرير قبرا لمن يهاون، مصريان في ضمير الناس، صنعا المجد العريق..
مصر الى اين، نماذج من خواطر التغيير، نصوص اقرب للشعر الجميل بكامل موسيقاه وألحانه.. مريم توفيق.

عبدالله خلف
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
2040.0055
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top