

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 08:01 توقيت الصلاة الظهر 11:36

مقالات

A A A A A

على رسلك

وزير الداخلية بين طريقين لا ثالث لهما

د. فهد عامر العازب

2012/02/03

11:29 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

المناداة بتطبيق القانون دون إرساء العدالة أمر غير مقبول

وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود من الأشخاص الذين كنت مستبشرا بقدومه في وزارة الداخلية، وذلك لإرثه وتاريخه السياسي الحافل، ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو جاهل، وقد كتبت عبر مقالات أترجم ذلك الفرح لقدومه وتسلمه لزمام وزارة الداخلية، ولكن ذلك الأمر لم يدم – فمن وجهة نظري- ظهرت هناك بعض المواقف عن الوزير زعزعت ذلك الاستبشار والفرح، لأن المعروف عن الوزير صرامة قراراته مع الحزم دون الالتفات للآخرين ولا الميل لطرف دون طرف، فمن باب العدل والانصاف ينبغي عليّ أن أذكر بتلك المواقف وليتسع صدر الوزير في تقبلها ومعرفتها، فمن تلك المواقف.
أولا: عدم الجدّية في محاسبة شراء الأصوات، فقد أعلنت أكثر من جمعية للنفع العام أن لديها إثباتات وبراهين حقيقية في شراء الأصوات، والداخلية لم تتفاعل مع تلك الجمعيات، حتى انتشرت ثقافة الرشوة بين المجتمع الكويتي، وقد حدثني من أثق به أن سفيها أتى عند مرشح في نفس دائرته فقال ذلك السفيه «عندي عشر من النساء بكم تشتري الواحدة منهن!!»، فأين تطبيق القانون الذي تنادون به ليلاً ونهاراً.
ثانيا: التهاون مع مهرب الديزل، فهناك شخصية تأخذ الديزل المدعوم من شركات البترول ويهربه إلى الدول المجاورة لكي يتكسب فيه من المال، وهذه القضية- كما هو معلوم- تندرج تحت بند سرقة المال العام، فلم نجد لوزارة الداخلية أثرا قويا اتجاه تلك القضية.
ثالثا: الازدواجية والانتقائية في تطبيق القانون وقيل من قبل (إذا غاب العدل عمت الفوضى) وسأذكر على ذلك مثلا: الدكتور فهد السماوي طبق عليه القانون واحتجز عدة أيام ثم أطلق سراحه قبل الانتخابات بليلة!! والسبب في ذلك مساندته لقضية البدون!! وفي المقابل هناك جاهل مزق النسيج الاجتماعي في ندوة انتخابية فلم تحجزه الداخلية كما فعلت بالدكتور فهد السماوي فتطبيق القانون لجهة دون جهة هو عين الظلم الذي لا يرضى به أي أحد، فالمناداة بتطبيق القانون دون ارساء العدالة فيه غير مقبول عند العقلاء.
رابعا: انتقاد الوزير فيمن عارض شطب فيصل المسلم دون غيره، بل يرى معالي الوزير أن فيصل المسلم مثله مثل الذين شطبوا جميعا ولا يجوز التفرقة بينهم!! هل يعلم معالي الوزير أن المسلم قام بدوره الرقابي عند عرضه للشيك وفي قاعة عبدالله السالم فمن الظلم والجور أن يقارن فيصل المسلم بغيره الذين شطبوا، فتصريح وزير الداخلية قد جافى الحقيقة.
فهذه بعض المواقف التي لم نر فيها الوزير أحمد الحمود كما عهدناه من قبل، ولا سيما نحن لسنا متفائلين بالحكومة التي ستأتي، لأن الوقائع التي حصلت قبل الانتخابات بيومين وطريقة تعامل الحكومة معها يعطي لنا انطباعاً قوياً أن الأزمة ما زالت تلوح بالأفق، والله يستر من القادم.
فالذي أريد أن أصل إليه أن معالي الوزير بين طريقين لا ثالث لهما، إما أن يُداري قرارات الحكومة والتي من شأنها ستُطيح به كما أطاحت بمن قبله وينتهي سياسياً وهذا لا نتمناه، وإما يبرأ منها ويخرج كما خرج وزير الخارجية السابق- بتقديم استقالته- والشعب الكويتي سيقدر لك موقفك نحو الطريق الصحيح ففي هذه الأيام صاحب المواقف عزيز لقلة أصحابها، فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.

الكرسي الأخضر يتزيّن بالكابتن عمار العجمي

هناك بعض الرجال يتزينون بالمناصب ويتشرفون بها، وفي الجانب الآخر هناك مناصب تتزين وتتشرف بالرجال، فمن هؤلاء الذين تتزين وتتشرف المناصب بهم، الكابتن الطيار عمّار محمد العجمي، فإني من هذا القلم أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات للكاتبن عمارالعجمي لنيله ثقة دائرته لدخول مجلس الأمة، فأسأل الله الكريم، أن يوفقه لكل خير ويصرف عنه كل شر.

د.فهد عامر العازب

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

269.0128


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة