الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
08:10
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الظهر 11:36
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=387034&yearquarter=20143&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
دعاء الوزير.. في المسجد الأقصى
عبدالله بشارة
2014/09/21
10:41 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 0/5
ليس من العدل ان نتجاوز زيارة الشيخ صباح الخالد الصباح النائب الأول، وزير الخارجية، الى الضفة الغربية يوم الأحد 14 سبتمبر الجاري، وأداءه الصلاة داخل الحرم القدسي الشريف، في زيارة تاريخية أذابت الجليد مع السلطة الفلسطينية، هكذا جاء الخبر من وكالة رويتر، مع تعليق بأن الزيارة فتحت صفحة جديدة بين فلسطين والكويت بعد سنوات من العلاقة الفاترة التي أعقبت عقدين من القطيعة التامة بسبب موقف منظمة التحرير الفلسطينية من الغزو العراقي للكويت في أغسطس 1990.
كما جاء في نشرات الأخبار ما أضافه وزير خارجية فلسطين، بعد ان وقع اتفاقية التنسيق والتعاون، بأنه سعيد بهذه الزيارة وتعكس قوة العلاقات الثنائية الحالية بين البلدين ويتمنى تكرارها، بالاضافة الى تصريحات من مختلف المشارب تعبر عن الفرحة العارمة بهذه الزيارة.
ونحن هنا لا نريد فتح الحقيبة المملوءة بالجروح والسخط بسبب مواقف عرفات وما عانيناه منه في المحافل الدولية والعربية بقصد التأثير على القرار الدولي بتحرير الكويت فقد كنا على يقين بحتمية التحرير، وكنا نتابع الدبلوماسية الفكاهية المضحكة والتي رصدناها في مؤتمرات كثيرة مثل عدم الانحياز والمؤتمرات الاسلامية واللقاءات العربية وكلها محشوة بالأداء المسرحي الفلكلوري ولم نتصور بأننا سنشهد تكرارا لهذا المشهد المغيث على مسرح مأساتنا.
وتبقى الحقيقة بأن الفضل في عودة ربط العلاقات بين الطرفين يعود بالدرجة الأولى الى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي تبنى عام منذ 1963، تصفير المعلقات، على أساس من الصفاء الدائم والمستقر مع الجميع، وانطلق بها من قاعات الجامعة العربية والأمم المتحدة وأكدها لاسيما في خطابه التاريخي في منتصف مايو 1963 أمام الجمعية العامة الذي رسم فيه ثوابت الهوية الدبلوماسية للدولة الفتية وهي تلاقي النوايا الحميدة الصافية بالمشاركة الايجابية التنموية Purity of good will and economic partnership، كما لخصتها الكويت كمستند يشكل عقدا مع الجميع Binding Bond.
وبعد عام 1991، التزم سمو الأمير بهذه السياسة «تصفير المعلقات –zero problem» مع الجميع بمن فيهم الذين اتخذوا المواقف العدائية خلال القمة العربية التاريخية في العاشر من أغسطس 1990، مثل الرئيس السوداني البشير ورئيس اليمن السابق، ودول شمال أفريقيا، والملك حسين وعرفات، وانطلقت الكويت في تنفيذ الشهامة السياسية مع الجميع.
وتجاوب الرئيس محمود عباس «أبو مازن» معها بالاعتذار الصادق والصافي عن تلك التركة العبثية التي خلفتها سياسة عرفات.
دخلت قضية فلسطين فصلا جديدا مع الرئيس أبو مازن الذي أنهى حقبات الحصاد العقيم من قيادات فلسطينية لم تكن مؤهلة للقيادة المسؤولة المدركة لحقائق توازن القوى ولم تفكر جديا في استخلاص صيغة حل للمشكلة عندما كانت الظروف أفضل من واقع اليوم، وأضاعت فرص الندرة التي جاءت خاصة في عهد الحاج أمين الحسيني الذي لعب دورا سلبيا تجاه المبادرة البريطانية كما جاءت في الورقة البيضاء white paper، 1938 – 1939، التي جمدت فيها بريطانيا وعد بلفور واقترحت حكومة شراكة بين اليهود والفلسطينيين مع وضع سقف للهجرة اليهودية، وكانت الوفود العربية في لندن لاسيما من الأردن ومن الاعتدال الفلسطيني ممثلة بمجموعة النشاشيبي والخالدي والغصين التي ذهبت الى لندن غير ان الحاج أمين طارد الجميع بالتهديد بالاغتيال ولم يكن الوضع الدولي يسمح بالانتظار الطويل فانفجرت الحرب العالمية الثانية وطارت الفرصة الى الأبد وطرح التقسيم من الأمم المتحدة وتعود آلية التعطيل الحسينية للعمل مرة أخرى، ويضيع المشروع ولم يبق أمام أبومازن الا القليل من فلسطين.
في عام 1974 عقدت قمة الرباط التي اتخذت قرار تنحي الأردن عن مسؤولية الضفة الغربية وتحويل التبعية القانونية والسياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتبعا لذلك جاء عرفات الى الأمم المتحدة في الخطاب المشهور عن غصن الزيتون، ولم تجد الأمم المتحدة ووفودها ما يوحي بالتفاؤل من ذلك الخطاب السياسي الاعلامي، واختصرت الزيارة في علاقات عامة في ساحة الأمم المتحدة.
كان قرار القمة سلبيا على القضية بكل جوانبها فكان الاجماع الدولي على حق الأردن القانوني والسياسي، وفق الميثاق باسترجاع الأراضي المحتلة بدعم قوي من جميع الدول ولم تكن فكرة الدولة الفلسطينية تنال ذلك الاجماع وكانت الوفود ترى بأن موضوع الدولة يمكن التعامل معه بين الأردن وشعب فلسطين بعد التخلص من الاحتلال.
وكنا في المجموعة العربية نختلف في تقدير المواقف لكن اللهفة على وجود المنظمة داخل ساحة الأمم المتحدة والاستفادة من البعد السياسي والاعلامي هو الدافع الذي جعل منظمة التحرير تشغل مجلس الأمن بالشكاوى المستمرة ضد اسرائيل أحيانا عن أحداث جنوب لبنان أو احداث الضفة وكنا نصطدم بالصد الأمريكي الأوروبي، لكن الاستراتيجية الفلسطينية اعتمدت على اشغال مجلس الأمن بالملف الفلسطيني، لكي يبقى في سخونة دائمة في جدول الأعمال.
ويظل معنا السؤال الدائم عن فرص تحرير الضفة الغربية من الاحتلال عبر الأردن، اعتمادا على الواقع السياسي والقانوني، حيث كنا مجموعة من السفراء نميل الى هذا الاحتمال الذي تبخر مع استسلام الأردن للقرار العربي الذي تجاهل الاعتبارات القانونية والواقعية.
ولعب الرئيس السادات دورا بارزا في تبني القرار وفي باله آنذاك التركيز على التراب المصري مدركا لعقم المواقف الفلسطينية والعربية، واستحالة الاتفاق بينها.
تظل نزاهة أبومازن صامدة في طولها ونقاوتها، ويظل هو أكثر العارفين بما يمكن الحصول عليه، فمن المستحيل تحقيق العدالة لشعبه، وانما معركته تنصب الآن على تضييق حجم ما يمكن التعايش معه من الظلم، وأبومازن على علم أيضا بأنه الوحيد الذي سيتخذ قرار الاتفاق مع اسرائيل اذا جاءت اللحظة التاريخية وأنه سيرجم وسينتقد وقد يتعرض لأكثر من ذلك، لكن هذه هي المسؤولية التاريخية للزعامة المؤهلة والقادرة على مواجهتها، فسيفر منه الكثيرون من جماعته في ساعة الصفر، لكن صاحب القامة لا يعبأ بذلك.
كان السادات في حرب أكتوبر وحيدا يتخذ القرارات بعد عرض من القيادة العسكرية ولم يتردد في البت في القرار المناسب، واستمر في هذا النهج الى ان وقع الصلح مع اسرائيل، وعادت أراضيه الى مصر ولولا شجاعته لظلت سيناء تستضيف الآن مائة ألف مستوطن اسرائيلي.
وكان قبله الملك عبدالله بن الحسين قريبا في رؤيته من السادات وملما بتوازن القوى وعلى علم باستحالة اللجوء الى القوة مفضلا الدبلوماسية والمفاوضات التي أبقت الضفة الغربية معه الى ان طارت في مغامرة 1967.
ويعرف أبومازن بأن تحرير أراضيه يأتي من المفاوضات المباشرة، لن يسعفه مجلس الأمن ولن يأخذ قرارا حاسما منه، ولن تسعفه الجمعية العامة سوى بدعم معنوي سياسي، وهو مدرك لهذا الواقع التعيس، وأمامه الآن تحدٍ في استعادة الدور الأمريكي لاطلاق المفاوضات، وعليه ان يتحصن بصبر أيوب ويتحدث مع حقائق التاريخ التي تصرخ في صوت عال وطاغ، بأن الأرض تتآكل مع الوقت وربما يجد أبومازن صيغة مستقبلية بوحي من النموذج المطبق في كل من دولة ليسثو Lesotho، وفي سوازيلاند.
ولا جدال بأن الرئاسة الفلسطينية تعاني من الانقسام الفلسطيني الذي لن ينتهي ويزداد يوميا مع ترسيخ آليات حماس في غزة، وهو أعلم من الجميع بأن الحديث عن مصالحات بين أبومازن وحماس هي ثرثرة تشغل المقاهي ومجالس الاسترخاء، دون جدوى.
كما يدرك أبومازن بأن البيئة التي أفرزتها داعش واخوتها من الارهابيين تصوغ الآن خريطة جديدة للمناطق التي تحيط بفلسطين وتؤثر اسقاطاتها على أولويات العالم وعلى ملف فلسطين.
ويمكن ان يستفيد أبومازن من تجربة الكويت التي لها باع في مقاربة الملف المشوك ولها خبرة في الابحار في الموج المتلاطم وبوسائل سلمية وبدبلوماسية جوهرها Realpolitik، الواقعية الجارحة التي لا ترضي لكن لا بديل عنها، وتعطيك بقدر ما تملك من أوراق القوة.
أحترم وأحيي أبومازن في مساره السياسي والحياتي ويذكرني أسلوبه في الشرح والتثقيف وطول البال بأصحاب المهمة التاريخية المعقدة الذين يمارسون المأمورية بالأسلوب التنويري الديني Gospelling، كما كنا نشاهدها في كنائس نيويورك.
كنت عضوا في مجلس الأمن، عندما جاء الأمير سيها نوك، أمير كمبوديا، الى مجلس الأمن مشحونا بالمهمة التاريخية التي يريد العون حولها، وكنت استمع الى بلاغته وتحركاته الجسدية التي كانت خارج المألوف وفيها الكثير من السلوك الجماهيري الميداني، مما سبب انهاء الاجتماع في جو صاخب، وخرج الأمير غاضبا وزرته في الفندق بناء على طلبه ومعي سفير بنغلادش، وقلنا له بأن الأمير أخطأ في توقعاته من مجلس الأمن اعتمادا على متانة الحق بينما المجلس يعطي وفق أثقال القوة ولا يعير كثيرا للمتانة في قوة العدل والحق، هذه قسوة الحياة في عالم مجلس الأمن، يأتي القرار منه بقدر ما في جيبك من أوراق..
وغادر نيويورك يائسا ومحبطا..
ونأمل ان يبقى الوزير الكويتي قريبا من الرئيس ابومازن المحتاج الى مشورة أهل الحماية والصدق..
عبدالله بشارة
أخبار ذات صلة
هل في الجنة.. مكتبات؟!
الميد.. شوف اشصاير فيه!؟
الانتخابات الطلابية في الجامعة: توجهات وتطلعات
كويتي في أمريكا
ملاحظات حيدر النيرة.. في الموسوعة الميسرة
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
مقالات ذات صلة بالكاتب
الكويت في عقد الوئام
عبدالله بشارة
18/01/2015 09:44:26 م
رئيس مصر.. على ضفاف الخليج
عبدالله بشارة
11/01/2015 10:19:11 م
أبو مازن في دنيا الغضب
عبدالله بشارة
04/01/2015 09:46:51 م
أوجاع النفط.. ومباهجه
عبدالله بشارة
28/12/2014 10:08:40 م
جولة في مركب الأحلام
عبدالله بشارة
21/12/2014 09:44:14 م
المولود والمفقود..في قمة الدوحة
عبدالله بشارة
14/12/2014 09:59:54 م
قمة الدوحة.. وقنابل إيران
عبدالله بشارة
07/12/2014 10:57:28 م
خادم الحرمين..وفنون الريادة
عبدالله بشارة
30/11/2014 10:22:57 م
نجاح الأمير وتجليات الرئيس
عبدالله بشارة
24/11/2014 12:27:44 ص
ساعة ونصف مع الرئيس السيسي
عبدالله بشارة
16/11/2014 11:03:24 م
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
269.0116
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top