مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

البيت العتيق

سهرة في جناح شيخ المقارئ «المعصراوي»!!

خالد سلطان السلطان
2014/05/25   10:12 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

اليوم بحاجة لنسخ مسائل في العقيدة والمنهج لأنها ما راعت قواعد السلف


إن من أفضل الاوقات التي يقضيها الانسان ما كانت في حضرة أهل العلم والعلماء فمجالسهم خير وبركة وفائدة واستفادة ولذلك استحب الشارع زيارتهم والتقرب منهم لانهم تشرفوا بكونهم ورثة الانبياء اللهم اجعلنا منهم.
وزارة الاوقاف مشكورة حين جعلت من اهم مهماتها الدعوية والعلمية استضافة العلماء وطلبة العلم من المشرق والمغرب الاسلامي اضافة لاستضافة كبار الدعاة من العلم الاسلامي والغربي وهذا المشروع المبارك الذي تولاه اليوم فضيلة الشيخ المهندس داود العسعوسي الوكيل المساعد بوزارة الاوقاف يعتبر من أنفع المشاريع والتي لها بالغ الاثر على الكويت واهلها فتمسكوا بها يا معالي الوكيل.
لقد دعيت لحضور مأدبة الغداء على شرف ضيوف وزارة الاوقاف الشيخ حسين العوايشه من الاردن الشقيق والشيخ محمد ابوالجود من اسبانيا «الاندلس» وعلى رأس القائمة «أ.د.أحمد المعصراوي» شيخ المقارئ المصرية واستاذ الحديث وعلومه بالازهر والذي كسر معي كل الحواجز والفوارق تواضعا منه منذ الوهلة الاولى مما جعلني اتجه للقاء به عن الرسميات والمراسيم فكان تم ذلك اللقاء!!
لقد حضرت الى جناح الشيخ المعصراوي في الفندق حيث اقامته وجلسنا من بعد العشاء جلسة منفردة فذهبنا في الكلام في جروح الامة الى ان وصلنا الى جادة العلاج والدواء وهو عدم الخروج عن منهج السلف الصالح في الفتن والوقوف على المنهج الرباني والنبوي اتجاه هذه الفتن كما توصلنا الى رفض الوسائل غير الشرعية في علاج امراض الامم والشعوب وانتهى الحديث الفردي بالابتهال الى الله بأن يرزق الأمة أمر رشد يعز فيه اهل طاعته ويذل فيه اهل معصيته وان يرزق الله الامة ولاة امر على طريق رشد وخير (آمين).
وبعدها جاء معالي الوكيل العسعوسي والاخ هشام والقارئ محمد الجيلاني فدخلوا مع فضيلة الشيخ في حديث حول مسائل القراءات والحديث عن القراء والمواقف المحرجة والمضحكة التي مرت على الشيخ اثناء حياته العامرة مع كتاب الله.
فبينما الشيخ يتكلم مع زواره وانا أتذكر ايام الضياع التي مرت عليَّ في بدايات التزامي يوم كان الاخوة المربون ينشرون ويوزعون بحسن الظن منهم لاشرطة القرآن للشيخ «الأوحد آنذاك» وما كنا على علم ودراية بأنها لا تصلح للتعلم ولا للحفظ لانها ليست من الاتقان في شيء كما انه لم يراعِ قارئها احكام التجويد والقراءة فكان لها الاثر السلبي علينا وللاسف حتى كانت سبيلا للهمز واللمز علينا من قبل «الشمس المكورة» و«النجوم المنكدرة» ولكن الحمد لله الذي جعل في العمر بقية فنسخنا تلك الاخطاء بالتعلم من دكاترة التجويد والقرآن في كلية الشريعة بالجامعة والاستفادة من المشايخ المتقنين وعلى رأسهم الشيخ داود العسعوسي والشيخ جمال الصانع فنسخنا الكثير مما تعلمناها من تلك الاشرطة واظن بأننا اليوم بحاجة لنسخ مسائل في العقيدة والمنهج ايضا لانها ما راعت قواعد السلف في القول والعمل كما هو حال الاشرطة السابق ذكرها ايضا!!
كنت ألوم وزارة الاوقاف لما ذهبوا اليه من التحذير من هذه الاشرطة والاستماع اليها فقد نقدوها نقدا علميا ومع ذلك كنا مع هول الصدمة لم نصدق حتى جاء الوقت الذي تفضل الله به علينا لنميز الخبيث من الطيب فأصبحت وشباب الاستقامة ايضا بعيدين كل البعد عن مثل هذه الختمة الناقصة والتي لا يستقيم امر من حفظ منها!!
لقد مرت الدقائق والساعات من غير ان نشعر بها مع الشيخ «المعصراوي» حتى وصلنا الى ساعة هي اقرب لصلاة الفجر فغادرنا الجناح ولم نشبع من تلك الجلسة الجميلة التي جملها الحديث عن كتاب الله وآياته فحظي ممر الدور بكليمات ما انهاها الا الخوف من ازعاج النزلاء فانتهت سهرتنا في جناح المعصراوي وبدأت قناة المعالي بالتسجيل مع شيخ المقارئ لتمتع المشاهدين باللقاء الحصري معه لعى شاشتها في رمضان المبارك ان احيانا الله!!

< لفتة:
الفرصة جيدة جدا لتثقيل ميزان النواب الناصحين والمصلحين في الانتخابات التكميلية فمشوار الاصلاح طويل وثقيل ولا يتحمله الا الرجال الناظرون لمصلحة الكويت أولا وأخيرا!!

د.خالد سلطان السلطان
kalsultan@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
469.0105
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top