مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

البيت العتيق

مناقشة الاتفاقية الأمنية بالمسجد!!

خالد سلطان السلطان
2014/02/12   10:51 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

نقترح تبني دول الخليج لمحكمة تحال إليها كل القضايا الخاصة بهذه الاتفاقية


بعدما انتهيت من إمامة الناس في صلاة المغرب في مسجدي (المزيني) وانتهينا من أذكار الصلاة والنافلة جلست انا والاعلامي سعود السمكة وهو احد رواد مسجدي الدائمين والأخ بوفرحان وبوخالد وبومحمد وابو أحمد نتجاذب اطراف الحديث فطرحت على الحضور قضية الاتفاقية الامنية الخليجية لمعرفة ما لها وما عليها من وجهة نظرهم فدار عليها حوارنا والنتيجة هي؟!
اتفقت آراؤنا على ان الكويت حالة خليجية متميزة وهذا متفق عليه من الجميع فالكويت تتميز بسقف من (الحريات) ولا يوجد عند غيرها مما جعل الكثير يتخوف من هذه الاتفاقية فيرفضها للوهلة الأولى لظن الكثيرين انها تمس حرياتهم بل وأمورهم الشخصية بطريقة لا تليق هي اشبه بحياة الدول الاجرامية والبوليسية التي تبني فكرتها في عالمنا العربي مدرسة جمال عبدالناصر واتباعه صدام حسين والاسدين وبن علي والقذافي وامثالهم لا كثرهم الله!!
فأنا لا ألوم الناس على تخوفهم هذا وفينا من يتسمون بالمعارضة وهؤلاء وجدوا على حين غفلة من الحكومة قضية تجمع شتاتهم وتعيد لهم تنفس الصعداء لتأجيج الشارع من جديد واخراج تصريحات التهديد المبطن او التهويل المبهرج كما في كلام المتحدثين في ديوان السعدون!!
لقد اتفقت الرؤى بين الجالسين بعد المغرب على ان الحكومة وللأسف وقفت في نفس الاخطاء السابقة وهو عدم قدرتها على تسويق قضايا الأمة بطريقة ترفع فيها الجهالة والغبش والضبابية فحكومتنا كعادتها تترك الحديث للقيل والقال حتى تتشبع القلوب بتبني بعض الآراء قبل السماع للرأي الحكومي والذي قد نتفق معه او نخالفه على حسب القضية والطرح وعلى قدر الاصابة والخطأ وقبل ذلك على حسب مشروعيته او عدم مشروعيته!!
لقد ذكرت للجالسين ان ما قامت به الحكومة من عرض ورقة القضية الأمنية بهذه الصورة التي اشعلت فيها الشارع الكويتي بشرارة ايقظت بها نار المعارضة من جديد فإما ان يكون طرح الحكومة من باب السذاجة والغير مقصود واما ان يكون بقصد وتواطؤ لتكوين رأي معين؟! فإن كانت الأولى فتلك مصيبة وان كانت الثانية فالمصيبة اعظم!!
وحتى نكون ايجابيين في هذه القضية فأنا اقترح تفسير مواد وبنود الاتفاقية بشكل يرفع سوء الظن والغبش عن كل مادة وذلك لتستوعب الجماهير الشعبية هذه الاتفاقية بشكل صحيح علماً بأن هذا من حق الشعوب على قادتهم وساستهم فمن الخطأ ان تفرض على الناس نظاماً لا يعرفون ماهيته ولا حقيقته وبهذا ترفع الحكومات عن نفسها عذر الجاهل والجهال والمجهلة!!.
واما الاقتراح الثاني فهو تبني دول الخليج لمحكمة تجمع قضاة من كل دول الاطراف وتحال لهذه المحكمة كل القضايا الخاصة بهذه الاتفاقية مع مراعاة باقي الادوات الدستورية والقانونية ومنها حق المرافعات وايجاد ادارة تحقيقات خاصة بهذا الشأن حتى لا تكون الاحكام موجهة او قاصرة فيشوبه شيء من الشخصانية او الميول الضيقة!!
واخيراً اقول ان الواجب على وزارة الإعلام في الكويت والخليج ان يشبعوا هذا الموضوع طرحاً واقناع الجماهير به لاهميته وخاصة في الظروف الراهنة التي تمر بها كثير من دول المنطقة وهي انعطافات مهلكة بسبب تنفيذ استراتيجيات واجندات غربية (صهيونية) متواطئة على دولنا لا اتم الله لهم مقصوداً متكئين بذلك على يد سفهاء اصحاب هوى وحزبية تناست مصالح امتها من اجل تحقيق اهداف حزبية ضيقة بل وضيقة جدا لا مكن الله لهم راية ولا غاية (امين).
لقد ظهر لي من خلال متابعتي لهذه الاتفاقية المهمة ان بعض الليبراليين والديموقراطيين والعلمانيين الموافقين على الاتفاقية والمنافحين عنها من منظورها السياسي واهميتها الواقعية انهم وافقونا (الاسلاميين) في تحديد (الحرية المقبولة) و(الحرية المرفوضة) مع وجود محاولة تبرير موقفهم هذا ولكني اقول لا يصح الا الصحيح فأعجبتني كلمة (السمكة) حين قال (لا وجود لما يسمى بحرية مطلقة) واقول (صح لسانك) يابو عبدالرحمن فهذا الذي قاله الأخ (سعود) هو الذي ننادي به من زمان فقد بحت اصواتنا له فالحمدلله على نعمة الرجوع للحق والقول به وانصح كل من ايد الاتفاقية بأن يجعل ما ذهب اليه في قضية الحريات توجهاً وقاعدة لا استثناء حتى لا تحسب عليكم تناقضاً في المستقبل!!
فمن شواهد التناقض ما ذهب اليه زميلي د.شملان العيسى في مقاله (واصبح الجميع خبراء) وقد حارب بشراسة كل من رفض الاتفاقية الامنية بحجة الدفاع عن الحريات ورأى ان الاتفاقية تناقض تلك الحريات فجاء (العيسى) بمقاله ليدافع عن الاتفاقية ويحارب من حاربها علماً بأن الاتفاقية قد تفسر على ما ذهب اليه المعارضون!! رفع الشيخ مصطفى اذان العشاء ورفعنا معها الجلسة واقيمت الصلاة وصليت بالناس العشاء وخرجنا بما كتبته لكم (وتقبل الله طاعتنا وطاعتكم).
< لفتة:
الحق لا يعرف اشخاصاً او مذاهب فقد قال السلف اعرف الحق تعرف اهله وموافقة بعض الاسلاميين لغيرهم من اصحاب الأفكار والعكس لا يعتبر مطعناً فمن كان يتهمنا بموافقة طائفة لنا بالصوت الواحد نقول له هنيئاً لكم صوتها برفض الاتفاقية الأمنية!!

د.خالد سلطان السلطان
kalsultan@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
640.9962
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top