مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الإسكان قضية ام أزمة أم كارثة؟

ترفه العنزي
2014/12/20   09:42 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

هناك تبادل مصالح بين الحكومة ومجلس الأمة وأصحاب النفوذ ولا عزاء للمواطن


في الأيام القليلة الماضية لفت انتباهي كما لفت انتباه غيري التصريحات المتعددة حول قضية باتت هي أهم القضايا على الساحة المحلية بل الاهم وهي أولى الأولويات بالنسبة للمواطن الكويتي وهي القضية الاسكانية فقد أصبحت الشغل الشاغل لجميع الناشطين من سياسيين والحقوق المجتمعية وغدا الكل ينبري ويدعي التصدي لحلها فمجلس الامة بجميع أعضائه أومن خلال لجنته الاسكانية فرغم اجتماعاتها المطولة واقتراحاتها التي تفتقد للعدالة أحيانا فسيبقى كل ذلك حبرا على ورقة بل وافقدت المجلس ثقة المواطن به وبمصداقيته وجديته في حل الأزمة الاسكانية والتي قد تتحول ان لم تكن قد تحولت بالفعل لكارثة انسانية لايشعر بها الا بسطاء الناس ولم لا وقد مضى على قانون 93/47 وقانون 95/27 وما تبعهما من تعديلات اكثر من عشر سنين دون تنفيذ على أرض الواقع ورغم مرور هذه الفترة الطويلة جدا لم نجد مساءلة أو متابعة واما الحكومة فهي أحد الأسباب الرئيسية بل هي السبب الرئيسي لهذه القضية واللاعب الاساسي في هذا المجال فالأرض الفضاء التي تتحجج بندرتها ماهي الا محض افتراء وكذبة أطلقتها وصدقتها وتدعو الاخرين لتصديقها ولاتنطلي على ذي لب فالأرض الفضاء تشكل أكثر من %90 من مساحة الكويت وهي أملاك دولة تستطيع التصرف بها متى شاءت أو متى كانت هناك جدية في حل القضية أو حتى نية طيبة خاصة وأن بناء المساكن لم تكن وليدة هذه الأيام فقد بدأت منذ سنة الهدامة الثانية ومن خلال أجهزة حكومية وجهات اشرافيه متعددة وصولا لوزارة الاسكان وتوابعها ولكن الخدمة وللأسف الشديدة بطيئة جدا مقارنة بالزيادة الهائلة في الطلبات الاسكانية التي قفزت على سبيل المثال من أحد عشر ألف طلب عام 85 الى أكثر من 110 آلاف طلب هذه الأيام كذلك فلا حجة لها وماطلبته من تشريعات موجودة والرقابة البرلمانية ضعيفة ان لم تكن معدومة ولو قامت الحكومة بتنفيذ الجزء اليسير من الطلبات أو تنفيذ بعض مما احتوته التشريعات لحلت بذلك نسبة كبيرة من هذه القضية ولكن لأن هناك لعبة وتبادل مصالح بينها وبين مجلس الأمة وأصحاب النفوذ في قطاع العقار والتشييد والبناء كان التأخير والاهمال ولاعزاء للمواطن وعليه ان ينشغل فقط في معركة التصريحات وبالأمس القريب كانت هناك بعض من التصريحات التي تناقلتها وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أولها كان تصريح العم أحمد السعدون الذي قال ان وعود حل أزمة الاسكان ماهي الا اكبر عملية نصب للاستيلاء على أملاك الدولة ودعنا نتفق معه في الجزئية الأولى انها وعود وليس كل وعد يمكن ان يتحقق ولكن كنت اتمنى ان يوضح لنا كيف ستكون عملية النصب وأيضا كيف تعتبر عملية توفير بيت للمواطنين استيلاء على أملاك الدولة وهل يقصد بذلك تمكين الشركات الخاصة من المساهمة في بناء وحدات سكنية للمواطنين نصبا واحتيالا وأين أحمد السعدون من هذه القضية عندما كان رئيسا لمجلس الأمة وماذا قدم واين هو منها عندما قضى أكثر من 40 عاما في الحياة البرلمانية وأين هو كذلك عندما كان رئيسا للجنة الاسكانية ومن التصريحات الحكومية تصريح وزير النفط الذي كشف عن ان وزارة النفظ مستعدة للتنازل عن أراض بمثل الأراضي المتنازل والتي تكفي لبناء 200 ألف وحدة سكنية بشرط بناء هذه الوحدات أولا فأين الخلل وقبله أيضا وزير الدفاع أعلن منذ عام أو أكثر عن تنازل وزارته عن بعض الأراضي فأين الخلل ومشكلة توفير الطاقة يمكن حلها بالاستعانة بتجربة الدول المحيطة بنا وأولها السعودية وفي جانب المجلس البلدي فقد أعلن عن تسليمه للبلدية مناطق شاسعة تصلح للاسكان وبدورها البلدية سلمتها للاسكان فأين الخلل ومن المتسبب ومن هو الذي يزيد آلام وآهات المواطنين؟ اذا لاشك ان الخلل والوضع كذلك يكمن بوزارة الاسكان التي لا تدار والله أعلم من الوزير وانما قد تدار من قبل أصحاب النفوذ وقد استبشرنا بتعيين ياسر آبل وزيرا للاسكان كونه من الشباب الجاد والطموح وتوقعنا ان يتحرر من البيروقراطية ويقوم بعملية نفضة واسعة لبعض المومياوات بالوزارة التي والله أعلم أنها تقاد من خارج الوزارة.
أن القضية الاسكانية لم تعد تمثل أزمة أو قضية بل ان لم تكن قد تحولت الى ما يشبه كرة ثلج عملاقة متدحرجة من عل وتكبر كلما تدحرجت وتتحول الى كارثة وطنية لن تستثني أحدا والمؤشرات واضحة وظاهرة للعيان ولاتحتاج لدراسات ومؤتمرات لايجاد الحلول فكل ماهو مطلوب المصداقية وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الخاصة وفتح الباب على مصراعيه للمنافسة الكاملة في مجال البناء والتشييد وتطبيق ماهو متاح من تشريع أو تعديل ما يمثل عائقا أمام ذلك.
الاخوة أعضاء اللجنة الاسكانية يطبقون المثل القائل صمت دهرا ونطق كفرا فهم في شغل شاغل عن الاحتياجات الاسكانية للمواطنين الذين ينتظرون دورهم في الرعاية الاسكانية وتفرغوا لايجاد حلول لبعض من تاجر في أملاك الدولة عبر بيع بيوتهم التي استلموها لحاجتهم الماسة للسكن لتحقيق أرباح طائلة مستفيدين من غلاء الأسعار وكان آخرها الموافقة على تخصيص بيت لايقل عن 400 متر لمن باع بيته فهو أخذ حقه من الاسكان ببيت سواء تصرف بها بالبيع او التنازل فليس له حق بالمطالبة مرة اخرى فحقه من الدولة قد استنفذ ولم يعد من أصحاب الحاجة للبيوت وهذا هو المنطق بينما هناك من بلغ من الكبر عتيا وتزوج أولاده ولم يصله الدور فأين انتم منهم؟ أين أنتم ممن يصل دوره ويرفضه أو يبيع دوره بغية الحصول على منطقة قريبة أليس هذا وأمثاله لايحتاجون لرعاية سكنية أين أنتم ووزارة الاسكان ممن استلم بيته وقام بتأجيره على الوافدين أو غيرهم أو قام بتحويل منزله لمنشأة أو مخزن أو مدرسة أليست مثل هذه الحالات جديرة بأن تكون محطة لأنظاركم عبرتعديل القانون بما يتيح الاستفادة من الخدمة الاسكانية لمستحقيها فقط أم ان ذلك يضعف جماهيريتكم ويعرضكم للفشل في الانتخابات هل أنتم بعملكم هذا تراعون الله ثم الوطن والعدالة والمساواة وهو ما أقسمتم عليه وتحنثون به فاتقوا الله بوطنكم ثم أبناء وطنكم، والحافظ الله يا كويت.
< كلمات اعجبتني بمناسبة يوم اللغة العربية العالمي ابدعت فيها بنت الكويت معلمة اللغة العربية الاستاذة نوف الحربي بكتابتها المعبرة عن حبها للغة العربية حيث قالت «أنا أم اللغات ومنبع الكلم عربية...شرف العروبةِ في دمي...اختارني رب العباد...وخصني بكتابه المحفوظ ليس بأعجم...ولقد حباني الله أروع خصلة...ببلاغتي...واليسر للمتعلم».فلنشعربالفخر جميعنا ولنجعله يوماً تحتفل الدولة فيه بجميع وزارتها ووسائل اعلامها المرئية والمسموعة وشكرا لابنة وطني ما جادت به من كلمات أشعرتنا بالأمان والاطمئنان على لغتنا لغة القرآن حفظها الله.

ترفه العنزي
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
270.0172
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top