|
|

|
|
أيها المسؤولون: نريد أعمالا لا أقوالا
|
|
|
|
جميل جدا ان يكون هناك تواصل بين المسؤولين عن الخدمات في الدولة وبين المواطنين، وتكون الصورة في أبهى واحلى أشكالها عندما تتطابق التصريحات مع التنفيذ على أرض الواقع، ولكن للأسف فان كثيرا من تلك التصريحات أو التغريدات من خلال وسائل الاعلام أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفتقد المصداقية لسبب أو لآخر وقد نلتمس العذر للبعض، ومن هذه التصريحات أو التغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة لوكيل وزارة الكهرباء لشؤون المحطات، ونحن نحسن الظن به، والذي نقل لنا البشرى بصيف بارد، ولكن ما هو موجود على أرض الواقع ينذر بصيف لاهب، فنحن في بداية الصيف والانقطاعات في الخدمة الكهربائية تتواصل فكل يوم انقطاع على الرغم من ان معدل الأحمال لم يصل لذروته، فأين يكمن الخلل هل هو قصور قطاع الانتاج ومحطات التوزيع أم يكمن الخلل في مكان آخر؟ ان انقطاع التيار الكهربائي في بعض البلاد التي لا تمتلك الامكانيات قد يبدو طبيعيا ولكن في الكويت سخرت كل الامكانيات وذللت غالب الصعوبات فلا يعتبر انقطاع الكهرباء امرا معتادا ولا عملا متقبلا، خاصة ونحن في بلد ترتفع به درجات الحرارة الى حدود 52 درجة مئوية أو أكثر تحت الظل مما قد يؤدي الى حالات وفاة. ان انقطاع الكهرباء لن يشعر به علية القوم أو أصحاب النفوذ فهم قد حزموا حقائبهم مبكرا وغادروا حيث المنتجعات في مصائفهم أو اصلا مناطقهم محصنة من الانقطاع أو لوجود مولدات احتياطية لديهم ولكن بسطاء الناس والمرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة هم الأكثر تضررا. هل يمثل تكرار انقطاع الكهرباء وبشكل يكاد يكون شبه مبرمج بالون اختبار لقياس ردات الفعل واقناع الرأي العام بفشل الحكومة بتأمين خدمة الكهرباء وبناء عليه خصخصة هذه الخدمة؟ وهذا سبب غير مستبعد ويسير بشكل متواز مع التأني الواضح في بقية الخدمات الحكومية الأخرى كالصحة والتعليم والمرور واشغالات الطرق وغيرها، انها أسئلة تتداول بين الناس في مجالسهم واماكن تجمعاتهم تثير هواجس الخوف لديهم، وأتمنى ان تكون هذه الانقطاعات مسيطرة عليها وبهدف تحسين الخدمة الى الأفضل، والحافظ الله يا كويت.
ترفه العنزي
|
|
|
|
|
|
|
|