مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

اقرأوا ما تيسر من القرآن

أحمد بودستور
2014/07/21   07:53 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



قال تعالى في محكم كتابه العزيز {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} آية رقم 12 من سورة الحجرات وتحتوي على كثير من المعاني والدروس والعبر.
في هذا الشهر الفضيل الذي أنزل فيه القرآن نحن بحاجة إلى أن نقرأ ما تيسر من القرآن وخاصة في العشر الأواخر منه فما يحدث في واقعنا اليوم.. ازمات متكررة ومواجهات وصدام بين المعارضة والحكومة وتداعيات خطيرة مثل التفكير بتسفير البعض وسحب الجناسي من البعض الآخر أثارت من حولها الكثير من الشكوك والظنون ويتم تداولها في الدواوين وعبر وسائل الاتصال مثل التويتر وغيره ولو طبقنا الآية المذكورة لكنا تجنبنا ما حدث ولما وقعنا في دائرة الخطر.
ان الشرارة الاولى لحالة التوتر وعدم الاستقرار السياسي التي يشهدها البلد انطلقت من تحت قبة عبدالله السالم عندما كشف النائب السابق الدكتور فيصل المسلم وهو محسوب على التيار الديني بل من اقطابه عن شيكات تخص الحساب الشخصي لسمو رئيس الوزراء السابق وهذا التصرف هو افشاء للاسرار وتجسس على الحسابات الشخصية وهو امر لا تجيزه قوانين البنوك وكذلك الشريعة الاسلامية وقد تسبب في اقالة الحكومة وحل مجلس الامة ودخول البلد في نفق مظلم.
هناك مثل يقول «اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة»، فعلى سبيل المثال من يتزعم المعارضة في المطالبة بالدفاع عن المال العام هو رئيس مجلس الامة السابق احمد السعدون الذي كشف سؤال للنائب السابق جاسر الجاسر في عام 1986 عن النواب الذين يستفيدون ويتعدون على المال العام وكان من ابرزهم رئيس مجلس الامة السابق احمد السعدون حيث انه كان يؤجر عماراته على الحكومة ويقبض الايجارات وهي خالية!!.
النائب عبدالحميد دشتي قدم سؤالا نيابيا عن أملاك النواب السابقين من مزارع وشاليهات وهنا ثارت ثائرة نواب المعارضة وينطبق عليهم المثل.. «كاد المريب يقول خذوني»، ولا ندري لماذا هذا الفزع من هذا السؤال إذا كانت ذمتهم نظيفة ومن النوع الذي ينطبق عليه المثل القائل «لا تبوق ولا تخاف» والأكيد أن سؤال النائب عبدالحميد دشتي ليس بريئاً وهو يريد أن يصل إلى معلومات تثير اللغط في الشارع الكويتي.
إن المعلومات التي يتم تسريبها بين الفينة والأخرى وهي نوع من إفشاء الأسرار والتجسس على القرارات الوزارية التي يتم فيها تنفيع البعض مثل الأخبار التي يتم تداولها حول المزارع التي تم توزيعها على بعض الموالين للحكومة وتحولت إلى مادة دسمة للتندر في الدواوين ووسائل التواصل الاجتماعي وكل هذه الأخبار التي يتم تسريبها تهدف إلى نشر الفتنة والبلبلة والكراهية في المجتمع الكويتي.
إن الخوض في أعراض الناس وسمعتهم بدون دليل قاطع وحقائق ساطعة وثابتة يخدش الصيام ويأكل الحسنات وكان تشبيه القرآن كمن يأكل لحم أخيه ميتاً، إن آية واحدة في القرآن يمكن أن تحمي المجتمع من كثير من المخاطر ولذلك علينا أن نتدبر القرآن ونذكر به جماعة الإخوان المسلمين الذين يعبثون بأمن واستقرار البلد لأنهم يستثمرون هذه الاشاعات لإشاعة الفوضى وتحقيق أهدافهم.

أحمد بودستور
abodstor@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
360.0123
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top