

	الأربعاء 15/04/1447 هـ الموافق 08/10/2025 م الساعة 05:57 توقيت الصلاة العشاء 18:45

مقالات

A A A A A

حديث الساعة

اسطوانة المعارضة المشروخة!!

أحمد بودستور

2014/07/15

07:49 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 5/0

هناك أجندة خاصة تسعى المعارضة لتنفيذها وما هو معلن لذر الرماد في العيون

في هذه الأيام أتذكر الأبيات الشعرية التي رددها أبو الدستور الراحل الشيخ عبدالله السالم:
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم
ولا سراة إذا جهالهم سادوا
تلفى الأمور بأهل الرأي ما صلحت
فإن تولوا فبالاشرار تنقاد
إن الحكمة هي ضالة المؤمن ولكن اليوم غاب صوت العقل والحكمة وطغى الصراخ والفوضى السياسية على المشهد السياسي وارتفع شعار.. إما نكون اللي نبي وإلا عسانا ما نكون..
هناك حوار طرشان بين المعارضة والسلطة لأن المعارضة ببساطة رفعت السقف كثيراً ومطالبها تكاد تكون مستحيلة والسياسة كما هو معروف هي من الممكن ولكن يبدو أن هناك أجندة خاصة تسعى لتنفيذها المعارضة وما هو معلن هو لذر الرماد في العيون.
إن المعارضة تطالب باستقالة الحكومة وحل مجلس الأمة وكذلك الاستعانة بشركة دولية للتحقيق بشأن محلي متجاهلة بذلك القضاء الكويتي النزيه وهي بذلك تريد هدم السلطات الثلاث وهو مطلب لا يقبله حتى مجنون.
إن البيان الذي صدر قبل فترة ووقع عليه أقطاب المعارضة ما عدا كبيرهم الذي علمهم السحر وهو الرئيس السابق لمجلس الأمة أحمد السعدون يطالب بتعديل 32 مادة من الدستور ويطالب بحكومة منتخبة وهو ما يتعارض مع المادة (174) من الدستور التي تنص على أن «للأمير وثلث أعضاء مجلس الأمة حق اقتراح تنقيح الدستور بتعديل أو حذف حكم أو إضافة أحكام جديدة إليه فإن وافق الأمير وأغلبية الأعضاء الذين يتألف منهم مجلس الأمة على مبدأ التنقيح يشترط لإقراره موافقة ثلثي الاعضاء ولا يكون التنقيح نافذا إلا بعد تصديق الأمير عليه.
وطبعا تعديلات المعارضة على الدستور ضرب بعرض الحائط المادة المذكورة وداس ببطن الدستور رغم أنهم يرفعون شعار إلا الدستور!!.
ليس هناك مواطن مخلص يحب بلده يرضى بالفساد والاعتداء على المال العام ولكن هناك اجراءات قانونية للتحقيق في أي جريمة اعتداء على المال العام ومن يصدر حكما على الفاسدين وسراق المال العام هو القضاء وليس المعارضة التي تريد أن تعلق المشانق في ساحة الإرادة وتصدر الأحكام بالإعدام وكأن البلد حارة كلمني إيدو إلو، وأنا شخصيا أؤيد المعارضة في التعديلات الدستورية وفي مكافحة الفساد ولكن أرفض أسلوب النزول للشارع.
إن ثورات الربيع العربي التي تستلهم منها المعارضة أفكارها قد ثبت فشلها وانكشف مخططها وهو تقسيم دول المنطقة وانكشف معها الدور المشبوه لجماعة الإخوان المسلمين التي غيرت اسمها عندنا إلى «الحركة الدستورية» التي تلعب دوراً مؤثرا في مسيرات وتحركات المعارضة وتستخدم رموز المعارضة وكذلك الشباب المندفع لتحقيق أغراض مشبوهة تحت مسمى مكافحة الفساد.
يوجد لدينا هيئة عامة لمكافحة الفساد ولكنها للأسف نايمة في العسل!! ولهذا نريد تفعيل قانون مكافحة الفساد فمن غير المعقول أن يستغرق إصدار اللائحة التنفيذية لهذه الهيئة عدة سنوات في حين يستلم أعضاء هذه الهيئة رواتب خيالية وهذا ما يعطي المعارضة الذريعة لتحريك الشارع.
إن العاقل من اتعظ بغيره فكل الثورات التي حرقت دولا من حولنا قد بدأت بشرارة، فمثلا الثورة السورية قد بدأت بشخابيط لتلاميذ على حائط المدرسة ضد النظام واليوم تدمرت سورية عن بكرة أبيها وهو ما يحدث في العراق وليبيا واليمن وهذا يؤكد أن التغيير ليس بالضرورة يكون للأفضل بل قد يكون للأسوأ.
على المعارضة أن تتقي الله في الكويت فهناك أطفال بحاجة إلى تعليم في ظروف آمنة ومستقرة وهناك نساء ورجال كبار في السن بحاجة إلى رعاية واهتمام في دولة مستقرة وآمنة وإذا غاب الأمن والاستقرار ضاع البلد ودخل في نفق مظلم وبعدها لا ينفع الندم والأكيد أن القيادة السياسية لا تسمح بهذا العبث وأمن البلد أمانة في أعناقها.

أحمد بودستور
abodstor@alwatan.com.kw

أخبار ذات صلة dot4line

المعارضة الكويتية.. هوية أم هواية؟!

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

661.0048


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة