مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلمة حق

ماذا يحدث في الكويت؟

عبدالله الهدلق
2014/07/09   05:49 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



مظاهرات ومسيرات احتجاج وتجمعات شبابية وهتافات ورفع شعارات تندد بالحكومة وأجهزتها القانونية والأمنية، وأعمال شغب وإتلاف للمرافق الحكومية والخاصة، وصدام واشتباكات بين المتظاهرين والقوات الخاصة التي بادرت بإطلاق القنابل الصوتية والدخانية المسيلة للدموع لفض التجمهر، واستخدمت خراطيم الماء لتفريق الحشود الغاضبة، كل هذا يحدث من أجل شخص واحد! مازال موقوفاً على ذمة التحقيق في جنايات مازال القضاء العادل والنزيه لم يفصل فيها بعد.
مهما بلغت مكانة الشخص العائلية أو القبلية أو مكانته الاجتماعية أو دوره الحركي أو النيابي السابق فلا يُعقل أن يتم تدمير البلد بسببه أو حرق الوطن من أجله أو من أجل حزبه والمتضامنين معه من «حركة العمل الشعبي!» «حشد!» أو مسيرة «كرامة وطن!» ومخططاتها الإجرامية التي تقودها حركة الإخوان فرع الكويت، كما أن العمل على صُنع بطل من شخصية عادية أمر مستهجن كما عملنا من شخصيات مغمورة أبطالاً سابقين ولكنهم ضاعوا في مجاهل الزمن وغابوا في زوايا النسيان.
دولة الكويت يدمرها أبناؤها ويتفنون في تدميرها وإتلافها من أجل شخص واحد! فهل يستوي في ميزان العقلاء هذا الأمر؟ وهل سيرحم التاريخ من اقترف تلك الجرائم والجنايات بحق وطنه انتصارا لشخص أو حزب أو تيار أو تجمع أو حركة!؟ أين العقل يا أبناء الكويت المخلصين؟ وهل يمكن أن تدفعكم الحمية القبلية، أو الانتماء الحزبي، أو الفكر الحركي إلى تدمير وطنكم وبلدكم؟! إن من تناصرونه وتؤيدونه شخص عادي مازال موقوفاً على ذمة قضية فيها أطراف متضررة وما زال القضاء لم يفصل فيها فانتظروا كلمة الفصل وحكم القضاء الذي هو عنوان الحقيقة.
والمواطن مهما علا قدره وارتفعت مكانته العائلية أو القبلية أو السياسية أو الاجتماعية فالوطن أغلى منه والبلد أثمن من قيمته ومكانته، فعلى أصحاب الحكمة والقرار في الدولة أن يتصدوا لمخططات «حدس!»- فرع الإخوان في الكويت- ويُجابهوا نواب تلك الحركة المبطلين والقائمين الذين يدعون ويُشاركون في مسيرات احتجاجية ويحرضون التجمعات الشبابية والغوغائية على مخالفة القانون ومهاجمة رجال الأمن والاشتباك معهم.
لقد دمر الإخوان المسلمون أوطانهم، وها هم عبر فرعهم في دولة الكويت «حدس!» يحاولون تدمير الكويت متذرعين بإيقاف شخص واحتجازه بينما هدفهم أبعد وأكبر من ذلك، فهل أسمعتُ بندائي هذا أحياء؟ أم أنني أنفخ في رماد ولا حياة لمن أنادي؟!.

عبدالله الهدلق
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
2486.9998
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top