مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

الاتفاقية الأمنية ضرورة وطنية

أحمد بودستور
2014/02/14   09:40 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

هذه الحوارات والنقاشات الساخنة ظاهرة صحية وخصوصية كويتية


قال الشاعر:
أرى تحت الرماد وميض نار
ويوشك أن يكون لها ضرام
فإن النار بالعودين تذكى
وأن الحرب مبدؤها كلام
يقول المثل «كل إناء بما فيه ينضح» ولا حديث اليوم يعلو على الحديث عن الاتفاقية الامنية فالكل يدلو بدلوه وعن رأيه ووجهة نظره يشرح ولا شك ان هذه الحوارات الحادة والنقاشات الساخنة هي ظاهرة صحية والقلب لها يفرح فهذا السقف العالي من حرية التعبير وابداء الرأي هو خصوصية كويتية غير موجودة في الدول الخليجية الاخرى وتتميز هذه الحرية في التعبير بأنها راقية في الطرح فلا تسيء لأحد أو تجرح.
ان الاتفاقية الامنية ليست وليدة الساعة بل هي قديمة وقد عرضت على مجلس الامة في نوفمبر سنة 1994 وكانت هناك معارضة شديدة لها آنذاك وتم تأجيلها لمزيد من الدراسة.
ان الرأي الذي يقول بأنها مرتبطة بأحداث الربيع العربي وظهور جماعة الاخوان المسلمين كتنظيم يهدد الاستقرار في منطقة الخليج هو رأي خاطئ والارجح انها جاءت كرد فعل على الاحتلال العراقي لدولة الكويت مما تسبب في شعور دول الخليج بالخطر. الاكيد ان كثيراً من التعديلات قد اجريت على هذه الاتفاقية ولعل ابرزها المادة الاولى حيث اعلن رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ان ما يريح عند تناول الاتفاقية الامنية هو ان المادة الاولى منها تنص على عدم امكانية تعارضها مع دستور وتشريعات البلاد وبالتالي فلا يمكن لأي مادة من المواد العشرين التي تشملها الاتفاقية الامنية ان تنص على ما يخل أو يخالف أو يتعارض مع أي نص دستوري أو قانون معمول به في الكويت. اللجنة التشريعية في مجلس الامة استدعت النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وايضا وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد وبحضور رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم وقد تركز النقاش على البنود «محل الالتباس» وتحديدا المادة (16) التي تنص على تسليم المتهمين والمحكومين وقد اكد وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد خلال الاجتماع بأن هذه المادة لا تشمل الكويتيين وهناك تقصير شديد من الحكومة في تسويق الاتفاقية وتوضيح الملابسات والحقائق للشعب الكويتي.
وكيل المرجعيات الدينية الشيعية في الكويت السيد محمد المهري وصف الاتفاقية الامنية بأنها كارثية وضد الدستور والحريات وهي وجهة نظر نحترمها ولكننا نختلف معها وايضا النائب عبدالله التميمي صرح بأنه سيحمل شرف رفض الاتفاقية ونتمنى عليه ان يحمل شرف رفض البدائل الحكومية للقرض الاسكاني وعلاوة الاطفال التي تحولت الى حفاظات!!
اللافت أن بعضاً ممن يرفض الاتفاقية الامنية من النواب يؤيد النظام السوري وحزب الله أو يؤيد تنظيم داعش والنصرة ولا يعتبر الحرب انتهاكاً للحريات في سورية بل هي في الواقع تعتبر حرب ابادة للشعب السوري وهؤلاء يكيلون بمكيالين.
واما كتلة الاغلبية فهي تتصيد في الماء العكر وتبحث عن جنازة حتى تشبع بها عويلاً ولطماً.
ان الاتفاقية الامنية هي ضرورة وطنية في نظري وامن الكويت فوق كل اعتبار ونعتقد ان من يعترض على الاتفاقية الامنية في بطنه ريح خاصة بعد الامر الملكي لخادم الحرمين الملك عبدالله بمعاقبة كل من ينتمي أو يتعاطف أو يدعم أو يقاتل مع التنظيمات الارهابية، وبعد التقارب الامريكي – الايراني علينا ألا نكتفي بالاتفاقية الامنية بل نطالب بالاتحاد الخليجي.

أحمد بودستور
abodstor@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
941.0008
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top