مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

استجواب عاشور وكشف المستور

أحمد بودستور
2012/03/06   12:15 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



قال الشاعر:
ومن كان ذا فضل فيبخل بفضله
على قومه يستغنى عنه ويذمم
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تعلم

يقول المثل «ان حبل الكذب قصير» وستكشف الايام ان قضية الإيداعات المليونية هي لعبة وكذبة هدفها التشويه والتشهير استخدمتها الاقلية في المجلس السابق في تأجيج الشارع بهدف حل المجلس والتغيير وسيعلم الناس هذه الحقيقة التي تحاول الاغلبية النيابية اليوم طرحها بشيء من التزوير في الحقائق التي تنكشف بقليل من التفكير.
النائب صالح عاشور أعلن عزمه على تقديم استجواب الى سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك حول قضية الإيداعات المليونية التي هو أحد ضحاياها حيث تمت احالته للنيابة العامة بتهمة تضخم حساباته البنكية. انا شخصيا اتمنى ان يفي النائب عاشور بوعده ويذهب بهذا الاستجواب لأبعد مدى ويكشف كل الملابسات التي احاطت بالإيداعات المليونية ولكني أتمنى ان يتم تقديم الاستجواب لوزير المالية مصطفى الشمالي فهو الوزير المعني بهذا الاستجواب حتى لا تحيله الحكومة الى المحكمة الدستورية وتنتفي عنه شبهة الشخصانية والاكيد ان الاستجواب محكوم عليه بالفشل بسبب نواب الا الرئيس!!
ان الاغلبية البرلمانية في المجلس تضع على رأس اولوياتها تشكيل لجنة تحقيق في قضية الإيداعات المليونية وكذلك التحويلات الخارجية وهي التي انسحبت من المجلس السابق عندما كانت اقلية عندما تقدم التكتل الوطني بنفس الطلب ولكن لأنها تريد الهيمنة على لجان التحقيق حتى تحقق الهدف منها كما تريد الاغلبية وهو ملاحقة سمو رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد قضائيا والانتقام منه شخصيا.
ان قضية الإيداعات المليونية تحيط بها الشبهات منذ بداية نشر الخبر في جريدة القبس الذي تسرب من مؤسسة مالية تمثل نفس التوجه الذي تمثله المؤسسة الاعلامية وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام. ونعتقد ان هذه القضية كانت هي هدية السماء للأقلية في المجلس السابق وكانت الشرارة التي حرقت الأخضر واليابس وحركت الشارع وغيرت المعادلة في المجلس الجديد.
ان التجارب اثبتت فشل لجان التحقيق البرلمانية حيث لم توجه أي اتهام لأي مسؤول في الحكومة ولعل اشهرها لجنة التحقيق في اسباب الغزو العراقي في مجلس سنة 1992 التي تحولت الى لجنة لتقصي الحقائق واخر اللجان في المجلس السابق وهي لجنة التحقيق في قضية الفحم المكلسن التي تم تحويلها الى ديوان المحاسبة ولذلك نقول: لماذا هذا الإصرار على لجنة التحقيق في الإيداعات المليونية وكذلك التحويلات الخارجية في الوقت الذي تمت فيه احالة القضية الاولى للنيابة والقضية الثانية تمت احالتها الى لجنة محاكمة الوزراء بعد ان تقدم الزميل المحامي نواف الفزيع ببلاغ ضد سمو الشيخ ناصر المحمد للنائب العام؟
إن قضية الإيداعات المليونية هي لعبة سياسية الهدف منها تشويه سمعة المؤسسة التشريعية والتنفيذية بدليل انها طالت الاعضاء الموالين للحكومة وادت الى حل المجلس واستقالة الحكومة واختفاء معظم المتهمين في هذه القضية من المسرح السياسي وبروز وجوه جديدة معارضة للنهج القديم.
تم ايضا تضخيم هذه القضية اعلاميا وقد استطاع عدد من المحالين للنيابة تفنيد الاتهامات الموجهة اليهم بالمستندات وكشفوا عن مصادر تلك الاموال وانها لا تتجاوز في احسن الاحوال 300 الف دينار.
نعتقد ان مصير قضية الإيداعات المليونية المحالة للنيابة هي الحفظ لأنها لا ينطبق عليها قانون غسيل الأموال، والبلاغ المقدم للنائب العام بخصوص التحويلات الخارجية ايضا مصيره الحفظ وكذلك مصير اللجان ان وافقت الحكومة على تشكيلها والاستجواب مصيره الفشل وهدف كشف الحقائق، وهذه الضجة المفتعلة ما هي الا ضحك على الذقون ليس إلا.

أحمد بودستور
abodstor@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
2368.9945
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top