مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

لا عزاء للتكتل الوطني والنساء

أحمد بودستور
2012/02/07   01:44 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

في الجو المشحون لن يجد النواب وقتاً لمتابعة خطة التنمية


قال الشاعر:
لكل شيء إذا ما تم نقصان
فلا يُغرَّ بطيب العيش إنسانُ
هو الأمور كما شاهدتها دول
من سّره زمن ساءته أزمانُ
اليوم نعيش زمنا اغبر فيه الفكر المتشدد والمتطرف قد سيطر بعد ان شارك الشعب الكويتي في الانتخابات البرلمانية وعبر عن رأيه وخياره، ونعتقد انه لم يحسن الاختيار كما كنا نتوقع ونتصور والسبب ان الفوضى السياسية والحراك الشبابي جعلت المزاج العام يثور ويتعكر وهذه هي الديموقراطية وعلينا ان نحترم رأي الاغلبية حتى لو كان لأحلامنا قد دمّر. ولا شك ان الفكر المعتدل والمتسامح قد تأثر وكان التكتل الوطني والنساء هم الخاسر الاكبر.
رئيس وزراء ووزير خارجية دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني كان له تصريح ملفت وهو ان دول الخليج لن تكون في منأى عن «الربيع العربي» وقد اصاب صدقت توقعاته فنتائج الانتخابات البرلمانية جاءت منسجمة مع التحولات والثورات العربية ومتأثرة كثيرا بـ «الربيع العربي» بعد ان اكتسح التيار الديني الذي يقوده «الاخوان المسلمون» واستطاعوا ان يكونوا الاغلبية بعد ان كانوا اقلية.
ان الانجاز الكبير الذي حققه الاخوان المسلمون في الانتخابات هو خطوة اولى وسوف تكون هناك خطوات اخرى للهيمنة واحتكار القرار في وطن النهار والبداية ستكون معركة رئاسة مجلس الامة يوم الافتتاح في 2/14 وتحقيق حلم زعيم التكتل الشعبي النائب احمد السعدون للعودة الى كرسي الرئاسة وما احلى الرجوع اليه!! وبعدها سيكون عنوان المرحلة القادمة تعديل المادة الثانية من الدستور والمطالبة بحكومة شعبية!
نعتقد ان الحكومة القادمة سوف تكون بين نارين فهي اما ان تكون حكومة ضعيفة مستسلمة لمطالب الاغلبية الغوغائية والذي يثبت انها غوغائية عملية اقتحام السفارة السورية ومنزل السفير السوري والتي كانت بمشاركة ومباركة رموز المعارضة الغوغائية التي شاركت في اقتحام مجلس الامة وهو اسلوب لم يتغير.
والحل الآخر للحكومة ان تدخل في مواجهة مع الاغلبية النيابية وتقرر اختيار مرشح الرئاسة محمد الصقر رئيسا لمجلس الامة وتحتمل الاستجوابات العبثية التي ستكون كالسيل الجارف!
نقول لا عزاء للنساء لان مجلس الامة الحالي خال من اي امرأة، وهو مجلس خشن بامتياز لا مكان فيه للنعومة.
الكثير من المحللين والمراقبين للانتخابات البرلمانية يعتقدون ان اداء النائبات الاربع السابقات المتواضع وموالاتهم للحكومة في كل الاستجوابات والقضايا ما عدا النائبة السابقة د. أسيل العوضي التي كان لها بعض المواقف المتميزة وايضا تصويتهن ضد كادر المعلمين ومكافأة الطلبة كان السبب الرئيسي وراء اخفاق المرأة وعدم نجاحها في الانتخابات.
من ابرز الخاسرين في الانتخابات هو التكتل الوطني الذي كان مواليا للحكومة وحقق الكثير من الامتيازات والمناصب والمكاسب ولكنه رغم لك غدر بالحكومة واطلق عليها في نهاية الامر خمس رصاصات والجزاء من جنس العمل فقد ارتدت هذه الرصاصات على التكتل الوطني فسقط ثلاثة منهم في الانتخابات وهم د. أسيل العوضي وصالح الملا وعبدالله الرومي واما النائب السابق الصرعاوي لم يرشح نفسه ونجح واحد فقط وهو النائب مرزوق الغانم الذي خسر ايضا المركز الاول ولم يعد للتكتل الوطني وجود.
فقول لا عزاء للكويت في التركيبة الجديدة لمجلس الامة فان الفكر المتطرف والمتشدد هو الذي سوف يسود سواء في المعارضة او الموالاة وسوف تتدنى لغة الحوار وقد نرى الريش يتطاير في المجلس ولهذا نقترح تثبيت الكراسي وكذلك اكواب الماء!!
ونظرا لهذا الجو المشحون والتوتر لن يجد النواب وقتا لمتابعة خطة التنمية ومكافحة الفساد والبطالة وحل مشاكل المواطنين ولهذا يتوقع البعض ان يكون عمر هذا المجلس قصيراً وقد يكون آخر المجالس.

أحمد بودستور
abodstor@alwatan.com
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
305.014
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top