|
|
|
|
|
|
|
|
مجلس 2016.. مخالب وأنياب
|
|
|
|
|
|
|
مع إغلاق باب الترشح لانتخابات مجلس 2016 بدأت بورصة التكهنات حول من سيفوز بالمقعد الأخضر مبكرا وتركزت أغلبها حتى من دون وجود استفتاءات واستبيانات موثوقة ومعتمدة تتحدث عن تغيير متوقع بنسبة 50% أو أكثر للمجلس الحالي.
ولكن السؤال الأهم يتركز حول ما إذا كان مثل هذا التغيير سيكون إيجابيا للمجلس؟ بمعني هل سنشهد وجوها جديدة ولكن بنفس الرداء الذي كان يرتديه من ودعوا المجلس السابق، وهل ستتمكن بعض رموز المعارضة السابقة او من المستقلين اذا ماحالفهم الحظ في فرض اجندة مغايرة بالمجلس الجديد وخاصة أننا نشهد هذه الأيام موجة ركبها أغلبية المرشحين تدعو الى محاربة الفساد والى إدارة حكومية قوية ووقف القرارات التي تمس جيب المواطن !
وهي شعارات يتم تبنيها حاليا من قبل المرشحين الجدد وكذلك من أعضاء كثر سابقين بالمجلس الذي تم حله ،،، وهنا الغرابة فيما يتعلق بالفئة الاخيرة .
فقد كانت هذه الفئة على علم مسبق بكل ما يدور سواء داخل قاعة عبدالله السالم او خارجها والآن تعمل باتجاه مغاير وتتبني نهجا اصلاحيا وكأن ما حصل خلال ولايتهم بالمجلس المنحل تم اما خارج ارادتهم أو دون علم منهم أو تحت ضغوط معينة مورست عليهم.
ان التغيير في الوجوه في مجلس 2016 لن يعطي المفعول السحري بمكافحة النهج السابق بالتعاطي مع المسائل الجوهرية للدولة والمواطن ما لم تظهر كتلة حقيقية مكونة على الاقل من 10الى 15 عضوا تسلك نهجا إصلاحيا حقيقيا هدفه وقف التراخي النيابي الذي شهدناه مؤخرا وأفقد المجلس مخالبه وأنيابه، ولنا في قصة أسعار البنزين تحديدا العبرة الأكبر رغم ان هذه المسألة أخذت زخما اكثر مما يلزم.
الانتظار سيد الموقف بالتأكيد والرهان فقط على التغيير الإيجابي مطلوب بلا شك، ولكن ايضا هناك من يأمل باستمرار مسيرة المجلس المنحل، مجلس ''''الانجازات'''' كما يحلو لمن ربح وتكسب منه سياسيا بوصول نفس الوجوه السابقة او بأخرى جديدة وهذه الوجوه ممكن ان تصل لمجلس 2016 ولتثبت ان التغيير ممكن حدوثه ولكن بنفس الاتجاه القديم، ويا دار مادخلك شر!
ماجد العصفور
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|