|
|

|
|
زيادة وتردد
|
|
|
|
من الواضح ان التسرع والتردد في اتخاذ القرارات اصبحا صفتين لصيقتين بالحكومة الحالية وخاصة بعد قراري رفع اسعارالبنزين وتحصيل مبلغ دينارين ونصف على السيارات التي تخرج وتدخل البلاد من قبل الجمارك. فما أن يتخذ قرار يمس جيب المواطن ومهما كان الجدل الذي يثار حول مدى الجدوى منه الا ونلاحظ الفرملة الحكومية بعده بأيام لا و بل خلال ساعات معدودة اما بالإلغاء او التأجيل وخاصة اذا مارافقته فزعة نيابية رافضة بغض النظر عن مصالح العديد من النواب والذين يهمهم بالدرجة الاولى الاصوات الانتخابية فقط للأسف الشديد. فهل هذا منهج حكومي يستحق احترام المواطن اذا ما صح الوصف له؟. وهل نستطيع ان نقنع أنفسنا بأن الشأن الاقتصادي وخطط الإصلاح التي تحاول الحكومة الترويج لها تسير بالإتجاه الصحيح وهي التي لاتحظى بثقة قطاع شريحة كبيرة من المواطنين لأسباب تتعلق إما بالهدر المالي او سوء التخطيط او الفساد. ان ما نلحظه حاليا لن يؤدي بكل تأكيد إلا الى المزيد من الانتقادات للنهج الحكومي الحالي بمعالجة وضع الميزانية والتي لا تزال تعاني من العجز ولعل الارقام الختامية للميزانية التي عرضت بمجلس الأمة بالفترة الاخيرة تدلل علي مقدار الهدر وسوء الصرف للأموال. ان الأمر يتعلق بسياسة حكومية رشيدة تعالج الاوضاع الاقتصادية وبشكل لا يرهق كاهل الموطن وخاصة من ذوي الدخل البسيط تحظى بثقة المواطن فهل نرى ذلك قريبا؟ ماجد العصفور
|
|
|
|
|
|
|