|
|

|
حديث الساعة
|
سراية اﻻستجوابات هل تحل المجلس وتعجل باﻻنتخابات ؟!
|
|
|
|
يقول المثل (ليالي العيد تبان من عصاريها) فهناك مؤشرات كثيرة على قرب حل مجلس الأمة وإجراء انتخابات مبكرة ولكن تبقى كل التوقعات في إطار التكهنات كما وصفها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم . إن ما يدعو للتكهن بحل المجلس وإجراء انتخابات مبكرة هو سيل اﻻستجوابات الذي انهمر فجأة وعلى غير العادة لأن المجلس ﻻزال في عطلة وباقي عدة أيام على افتتاح دور اﻻنعقاد القادم الذي سيكون يوم الثلاثاء الموافق 18 أكتوبر الجاري وكان بالإمكان اﻻنتظار وتقديم هذه اﻻستجوابات بعد اﻻفتتاح ولكن كما يقول المثل (الذيب مايهرول عبث) ورغم أن المجلس الحالي ليس به ذئاب وبدون أنياب لكن هذه الهرولة بتقديم مجموعة من اﻻستجوابات توحي أن هناك اتفاق وتفاهم بين المجلس والحكومة على الخروج بمظهر مشرف أمام الشعب الكويتي وحفظ ماء وجه النواب بعد مهزلة رفع أسعار البنزين الذي يبدو أنه ﻻرجعة فيه. ﻻيختلف اثنان على أن توقيت اﻻنتخابات البرلمانية القادمة في صيف سنة 2017 لن يكون مناسبا فهو سيصادف شهر رمضان وكذلك العطلة الصيفية وهو ماسوف يؤثر سلبا على نسبة الحضور والمشاركة فعادة ما يسافر الكثير من المواطنين في العطلة الصيفية ولكن نعتقد أنه لو تمت اﻻنتخابات في شهر فبراير السنة القادمة حيث الجو يكون معتدل وأيضا هناك مناسبات وطنية مثل العيد الوطني وعيد التحرير ولو تم ترتيب اﻻنتخابات لتكون في هذا الشهر سيكون فعلا عرسا ديمقراطيا لأنه سوف تكون نسبة المشاركة عالية وأيضا من جهة أخرى يكون هناك وقت كاف لدى أعضاء المجلس لتقديم استجواباتهم ومناقشتها بتأني وبدون استعجال ولو أن هذه اﻻستجوابات سيكون مصيرها مصير غيرها وهو مجموعة توصيات !!. صدرت من بعض الأعضاء تصريحات تؤكد أن حل مجلس الأمة على الأبواب واﻻنتخابات ستكون في موعد قريب فقد صرح النائب خلف دميثير أن الحكومة تريد أن تتغدى بالمجلس قبل أن يتعشى بها وهو مايشير إلى أن حل المجلس سيكون قبل مناقشة اﻻستجوابات وأما النائب سعدون حماد فقد صرح بأنه قد جمع أغراضه وحاجياته من مكتبه في المجلس فقد ﻻيرجع إلى مكتبه في إشارة إلى أن هناك مرسوم سوف يصدر بحل المجلس قبل انعقاد جلسات الدور القادم . نود أن نوضح ملاحظة في هذا المقال أنه مهما اختلفنا مع أعضاء مجلس الأمة يبقى انتقادنا لهم بناء ولغة الحوار راقية بدون إسفاف أو ابتذال فهم يمثلون الأمة ولهم منا كل احترام وتقدير وهذا الكلام موجه إلى إحدى الصحف اليومية التي وصفت النواب بالمناديب وهذا ﻻيليق وهو نوع من اﻻنحدار في مستوى الحوار وفجور في الخصومة ونفس الصحيفة للأسف اتهمت النائب فيصل الكندري بأنه يأخذ تعليماته من سكرتير رئيس المجلس مرزوق القادم وهو استهتار بمكانة النواب وما نعرفه أن هناك نواب محسوبون على رئيس المجلس لكنه ﻻيتعامل معهم بفوقية بل يستقبلهم بمكتبه ويتفاهم معهم وهو ﻻيملك أن يجبرهم على مواقف يرفضها ناخبيهم لأن من أوصلهم للمجلس أصوات الناخبين وليس رئيس المجلس مرزوق الغانم . الجدير بالذكر أن النائب فيصل الكندري هو أول من قدم استجواب لنائب رئيس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح منفردا وأنا طالبت في أكثر من مقال أن يتم دمج اﻻستجوابات المقدمة لوزير المالية ودعم النائب فيصل الكندري في استجوابه لأن الهدف هو المصلحة العامة وليس استعراض العضلات والبهرجة الإعلامية والتكسب اﻻنتخابي الذي يطغى على اﻻنتخابات التي قدمت من مجموعة من النواب في وقت واحد لغرض في نفس يعقوب .أيضا من المفيد القول أن النائب فيصل الكندري قد أبلى بلاء حسنا في اللجنة اﻻسكانية التي يرأسها حيث أن هناك إنجاز ملموس في مشاريع الإسكان وحلحلة القضية الإسكانية . ختاما نقول إنه ينبغي أن يكون هناك شرف في الخصومة وتقدير للنواب سواء النائب فيصل الكندري أو غيره لأن أي استهتار واحتقار وتقليل من مكانتهم هو استهتار بناخبيهم من المواطنين وهو أمر مرفوض وينطبق عليه المثل القائل (كل إناء بما فيه ينضح) فهو يعكس ضحالة فكر هذه المؤسسة الإعلامية وأهدافها المشبوهة.
أحمد بودستور
|
|
|
|
|
|
|
|