مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

المصالحة السياسية اليوم ضرورة وليست ترفاً

مرزوق فليج الحربي
2014/11/01   09:56 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

الحالة السياسية اليوم محتاجة إلى الحوار والمصالحة من أجل الكويت


أشار عضو مجلس الأمة السابق عبدالرحمن العنجري عبر برنامج الشأن العام على قناة الوطن الى أنه بعد سنتين ونصف من حراك المعارضة أو الاغلبية البرلمانية السياسي يجب مراجعة المسار ويجب معرفه نقاط ضعفه ونقاط قوته ومعرفة مسار الشارع السياسي وما هي الظروف الاجتماعية والاقليمية المحيطة بنا خاصة ان المنطقة حولنا ملتهبة وتشهد صراعا رهيبا يأخذ منحنى طائفيا ونحن محاطون ببؤر الصراع من اليمن الى العراق الى سورية ويجب ان يكون هناك طرح عقلاني وأن يكون هناك حوار مع السلطة.
ما قاله العنجري هو لسان حال الواقع الذي فرض نفسه على المعارضة السياسية بالكويت فخلال سنتين ونصف من مسيرات كرامة وطن وتجمعات ساحة الارادة والمظاهرات في المناطق وما صاحب هذه الأدوات من عنف في التعامل خرجت المعارضة السياسية بلا شيء وكما استخدمت المعارضة ما تملكه من ادوات من تحريك الشارع السياسي فالحكومة استخدمت كذلك ادواتها وعندما نقول أدوات يعني أنها تملك كل شيء من قوانين تفرض الى قرارات تصدر الى اعتقالات الى التحكم في رواتب الناس وأرزاقهم والتحكم في وظائفهم الى القدرة على سحب جناسيهم وتعطيل اعمالهم والحجر على اموالهم حتى الشارع السياسي الذي سار خلف المعارضة وخرج في المسيرات بعد الاجراءات الاخيرة خاصة فيما يتعلق بسحب الجناسي سحب الكثير أنفسهم ولم يعد شيء بيد المعارضة تقدمه للناس فمجلس بوصوت استمر والتنمية على طمام المرحوم لا شيء يتغير.
اليوم المعارضة في أسوء الحالات واستمرار هذا الوضع سوف يجعلها من التاريخ فكل يوم يمر على المعارضة ينساها الناس اكثر فلا قنوات تبث منها ولا صحف تدعمها ولا مشروع اصلاحيا متكاملا تقدمه ولا وجود سياسيا في اي مؤتمر او منبر اعلامي وكل ما تملكه هاشتاقات تطلقها بتويتر يتفاعل معها الناس لعده ساعات وينتهي الموضوع.
يقابل سوء حال المعارضة مجلس أمة لا احد يعرف اعضاءه ولا يعرف يشرع ولا يراقب ولا ينتقد ولا يستجوب بل هو حكومي اكثر من الحكومة وابرز مثال ان قطبا في الحكومة يقول لأعضاء المجلس يا جماعة نبي معارضة ولا ينتهي الأمر عند هذا بل يتعداه الى حكومة بالغت في الاجراءات التعسفية من سحب جناسي من يعارضها الى اعتقالات لمغردين بشكل مفاجئ الى استخدام القوة والعنف مع معتقلين الى اخذ راحتها في فرض رسوم اشبه بالضرائب على الوقود وامور قادمة من كهرباء الى بنزين الى مواد غذائية يقابل هذا انخفاض باسعار النفط واقتصاد مهدد بسبب سخونة الاقليم حولنا والذي لا نعرف كيف سينتهي أو ما هي المؤثرات علينا.
اليوم هناك فجوة كبيرة وعميقة بين المعارضة والسلطة ومع عدم وجود حوار وطني يتبناه أي طرف سوف تزيد الفجوة وتتعقد الأمور ونعلم جيداً ان عزة نفس المعارضة وسمعتها بالشارع السياسي وضغط بعض الأطراف خاصة من المجاميع الشبابية سوف ترفض الحوار والمصالحة والحكومة بقوتها وقراراتها تشعر أنها ليست بحاجة للمعارضة وأن الجولة لها بامتياز ولكن الحالة السياسية اليوم محتاجة لهذا الحوار ومحتاجة للمصالحة ليس من أجل المعارضة او السلطة بل من اجل الكويت.. فالكويت على طول تاريخها السياسي كانت قطبين: مجلس أمة فعال ومؤثر وحكومة تدير التنفيذ الصادر من مجلس الأمة.
المعارضة اليوم وهي ترى وضع البلد يجب عليها ان تتنازل عن بعض الكبرياء وتقدم على المصالحة والحكومة عليها تحمل بعض مسؤولياتها الدستورية وأهمها الحفاظ على الديموقراطية وتقدم على المصالحة.. والمسؤولية مشتركة للطرفين.

مرزوق فليج الحربي
marzooq_alharbi@
Marzooq_hu@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1621.0038
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top