

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 05:34 توقيت الصلاة شروق 5:44

مقالات

A A A A A

الله يستر من عام 2015

مرزوق فليج الحربي

2015/01/03

10:45 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

لم يوضع قانون يحمي المواطن من جشع بعض التجار الذين ينتهزون الفرصة لرفع الأسعار

يقولون في الامثال (الكتاب باين من عنوانه) ويقولون (القصيدة أولها كفر) دلالة على ان البدايات ممكن أن تكون صورة للحدث بشكل كامل، ويبدو ان بدايات عام 2015 غير مشجعة لنسميه بعام الرخاء والنماء والسعادة كما نسمع في التهنئات الرسمية بل ربما يكون على العكس تماما فأول قرار حكومي طبق في أول يوم من عام 2015 هو رفع أسعار الديزل فالحكومة أعلنت أنها لن تمس الخدمات الاساسية للمواطن فلن ترفع اسعار البنزين ولن تفرض ضرائب ولن ترفع الرسوم وذلك لمعالجة انخفاض أسعار النفط ولكنها أتت من الباب الخلفي لتقتص من المواطن العادي وتكلفه ثمن اسعار النفط فرفع أسعار الديزل أدى الى رفع أسعار الاسمنت والحديد وغيرهما من المواد الانشائية وأعلنت الشركات التجارية عن أسعار جديدة للصبات الخرسانية والسبب ان التجار والشركات لن يتحملوا تكلفة ارتفاع أسعار الديزل بل سوف يقبضونه من المواطن والمعادلة معروفة ان المواطن هو من يدفع الثمن بالاخير ولو رفعت اسعار وقود الطائرات فإن شركات الطيران سوف ترفع أسعار التذاكر والمتضرر المواطن واذا ارتفع سعر وقود المصانع فإن المصنع سيرفع سعر تصنيع البضاعة والناقل يرفع سعر النقل ومن يدفع الفرق هو المواطن لان السلع طبيعياً سوف يرتفع سعرها.. والحبل على الجرار.
أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى ان أزمة انخفاض أسعار النفط ربما تستمر الى عام 2019 ومع السياسية الحكومية غير الرشيدة ربما يدفع المواطن ثمن التكلفة كاملة فمن استقطاع من راتبه حسب قانون التأمينات الجديد ومن رفع اسعار المواد الانشائية الى ربما رفع اسعار تذاكر السفر بسبب ارتفاع وقود الطائرات ناهيك عن انخفاض ميزانيات الوزارات والذي سوف يؤدي الى التأثير الوظيفي في الموظف ويلغي الاوفرتايم واللجان والمكافآت السنوية وغيرها من المخصصات المالية للموظف.
بينما سياسة خفض الميزانية لن تصل للشركات بشكل مباشر ولم يوضع أي قانون لحماية المواطن من جشع بعض التجار والذين ينتهزون اي فرصة او مبرر لرفع الاسعار فاذا ارتفعت اسعار النفط قالوا ان اسعار النقل ارتفعت وهذا يؤثر في التصنيع وانتاج البضائع من بلد المنشأ فلذا نكون مضطرين لنرفع اسعار السلع واذا انخفض سعر البترول قالوا الحكومة رفعت علينا أسعار الديزل وبعضهم ليس له في رفع او خفض اسعار النفط وكل همه كيف يرتفع مؤشره المالي.
ولم تصل سياسة خفض الميزانية الى صندوق التنمية الذي يمنح القروض لكل من هب ودب واصبحنا بمجرد ان نعرف ان الوفد الفلاني قادم نضع أيدينا على جيوبنا ونستودع الله ميزانياتنا واحتياطياتنا وصندوق الاجيال القادمة فالصندوق يمنح قروضا وأموالا بعضها هبات تذهب لدول لم نعرفها ولا نعلم ماذا نستفيد منها سياسياً ودولياً لانها دول بالكاد تراها على الخريطة.
هذه السياسة الحكومية بوجود مجلس أمة صوري لا يقدم ولا يؤخر سوف تحمل المواطن ما لا يطيق لان شطارة الحكومة على المواطن ولكنها لن تجروأ على التاجر أو الشركات الضخمة ونحن ندعو الله ان تعتدل بوصلة الحكومة قبل ان ندخل في متاهات ومشاكل وأزمات مالية.

مرزوق فليج الحربي
marzooq_alharbi@
Marzooq_hu@alwatan.com.kw

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

1641.9991


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة