|
|

|
أفكار
|
ارفع الراية يا الحربش
|
|
|
|
انتخابات نائب رئيس مجلس الأمة في جلسة افتتاحه بتاريخ 11 ديسمبر2016 كانت أولى الصراعات بين التيار المعارض والإصلاحي العائد من ساحة الإرادة ومن مسيرات كرامة وطن وبين التيار الحكومي والسلطوي وأعضاء مجلس 2013 – إذا تجاوزنا معركة الرئاسة التي فائز فيها الغانم بفارق كبير - وكان النائب جمعان الحربش أول من خاض هذا الصراع حيث انسحب المنافس له النائب سعدون حماد لصالح النائب عيسى الكندري واتهم سعدون الحربش بأن هناك صفقة بين حدس والحكومة لصالح الحربش وانطلق خصوم حدس يروجون لهذه الصفقة ومع أن الحربش لم يحالفه الحظ ألا أن فكرة تحالف حدس مع الحكومة استمرت لكي تنال من قوة النائب الحربش ومن حدس . وفي جلسة 19 يناير 2017 والمخصصة لمناقشة ملف رفع الإيقاف الرياضي هاجم النائب الهرشاني بدون سابق إنذار الحربش ليكون سببا في رفع الجلسة وضياع فرصة رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية وكان يوم 19 يناير آخر يوم لمهلة رفع الإيقاف من الفيفا ويستمر مسلسل مهاجمة الحربش ففي جلسة 13 فبراير هاجم النائب أحمد نبيل الفضل النائب الحربش وتعرض لوالده العم ظاهر الحربش بالغمز واللمز ، ناهيك عن تعرض بعض المغردين المشهورين للحربش في تويتر مره بالغمز ومرة باللمز ومرة بوضوح وبشكل علني وتحديه في بعض القضايا التي يطرحها وتأتي قضية الدكتور سليمان الحربش أخو النائب جمعان الحربش وتجاوزات مكتب ألمانيا للعلاج في الخارج لمحاولة إحراج الحربش مع أخيه . هذه مجرد فلاشات لما يتعرض له النائب الحربش داخل المجلس وخارجة من أساليب باتت معروفة ومألوفة ومكررة تمت ممارستها مع أعضاء سابقين في مجالس سابقة للتشويش عليهم مرة ولإشغالهم عن القضايا الأساسية مرة أخرى ولتضييع وقت المجلس مرة ثالثة ولإثارة الشارع في قضايا جانبية مرة رابعة والحبل على الجرار . واختيار الحربش لتقع عليه هذه الممارسات لم يأت من فراغ فالحربش له دور رئيسي فترة الحراك السياسي بعد حل مجلس 2012 وتولي التنسيق في كثير من المواقف الوطنية أيام كرامة وطن وتجمعات ساحة الإرادة ولدية كريزما تفرض وجودها داخل المجلس وقوة طرح تربك حسابات السلطة وفريقها وحجج قوية تكشف مخططات الفساد ومواجهة مباشرة كما أن سجله السياسي والمالي نظيف . وهذه مسؤولية سياسية يتحملها النائب الحربش أكثر منها مدح فاليوم مجلس الأمة الكويتي خالٍ من الكتل المعارضة الإصلاحية وخالٍ من كثير الرموز السياسية التي كان لها دور في المجالس السابقة كمسلم البراك وأحمد السعدون وخالد السلطان والعنجري وغيرهم وجاء مجلس 2013 والذي أطلق عليه مجلس المناديب ومجلس حكومي كامل الدسم ومجلس بوربع ليخلق فجوة زمنية مدتها 4 سنوات بين الحراك السياسي والمعارضة وبين مجلس الامة . ومجلس الأمة اليوم يرتكز على الأشخاص لا على التكتلات السياسية ويرتكز على أعضاء مجلس أمة سنة أولى أكثر من الأعضاء المخضرمين أضف إلى ذلك أن مجلس الأمة اليوم بين يديه قضايا مصيرية يجب حلها مثل قانون الجنسية وقانون الإيقاف الرياضي وقانون المسيء وتحديات مهمة مثل الوضع الإقليمي المحيط والقوانين الاقتصادية والوثيقة الاقتصادية وتعطل التنمية . والكتلة الإصلاحية أو تكتل المعارضة أو الحراك السياسي سمه ما شئت يحتاج اليوم إلى قيادة ويحتاج إلى رمز ويحتاج إلى منسق له قدرة وقوة في جمع الكلمة وله تأثير وقدرة على التنسيق ويستوعب الجميع وهذا ما أدركته السلطة في شخص النائب جمعان الحربش فوجهت سهامها عليه فالحربش نائب محوري لديه القدرة على التنسيق وجمع الكلمة وأدواره معروفة وما أدركته السلطة يجب أن يدركه جميع الأعضاء الذين لم يغرهم المال السياسي ولا معاملات العلاج في الخارج ولا تعينات في الحرس والشرطة أنه عليهم أن يجتمعوا تحت راية رجل واحد لدية رمزيته ليكونوا قوة وألا ينطبق عليهم ما قاله الشاعر: تأبى الرِّماحُ إذا اجتمعنَ تكسُّراً ... وإذا افتــــرقَنّ تكــسّرتْ آحادا
مرزوق فليج الحربي
|
|
|
|
|
|
|
|