مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

العقد الفريد

سمو الرئيس أدى ما عليه

مفرج الدوسري
2014/04/16   10:25 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

وصلنا إلى شبه يقين بأن هناك اتفاقاً بين بعض الأطراف لجعل أيامنا صراعاً وضياعاً


سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك قام بتسليم ما في عهدته الى النيابة العامة اليد الأمينة بعد أن قام بعرضه على نواب الأمة في مجلس الأمة ليضعهم أمام مسؤولياتهم وحتى يروا بأم أعينهم ويستمعوا لما فيه وحتى لا يكثر اللغط بعد ذلك حول محتواه، وما قام به سمو الرئيس عمل في غاية الحكمة وعين الصواب ليقطع دابر التكهنات والقيل والقال، فممثلو الأمة هم الحكم على ما شاهدوا وما سمعوا، أما من يحاول الاثارة واستعراض العضلات والخوض في امر شبه محسوم فليس له هدف سوى ضرب الرئيس شخصياً لسبب لا يجهله الجميع!
٭٭٭
لم نعد قادرين على تحديد اسباب القصور التي تضرب اطنابها في حكومة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، هل العلة في وزرائه أم مستشاريه، نحن على يقين بسلامة توجهاته وعلى ثقة بنظافة يده ولا يداخلنا شك بحقيقة سعيه الحثيث على تقديم كل ما يسعد المواطن ولكن ما نراه على ارض الواقع يقول خلاف ذلك وتحقيقه يسير بشكل مغاير، سمو الرئيس رجل عملي ذو همة عالية ويدعم كل توجه بعين او يساعد على الانجاز، ولكن لم نجد شيئاً من ذلك على ارض الواقع فالمسير بطيء والتقدم أبطأ، سمو الرئيس يجب - حفظك الله - ان تعيد تقيم اداء الوزراء ومن يصلح منهم تمسك به ومن لا يريد ان يعمل فعليه ان يرحل، اما المستشارون يا سمو الرئيس فلم نعد نعلم هل هم معك ام عليك، فالبعض منهم يعمل لمصلحته الخاصة دون النظر الى ما سيلحق بك من تبعات مشورته فهو ليس في واجهة الحدث وسموك مساءل أمام الله عز وجل وأمام سمو الأمير حفظه الله وأمام الشعب الكويتي الكريم.
٭٭٭
بعض نواب الأمة ليس على مستوى الحدث ولا يستحق ان يمثلها بسبب نهوره واسفافه وعدم عقلانيته ودوام تعرضه لزملائه بالاساءة وكأنه يرى في ذلك اثباتاً لذاته، لقد خاب ظن الأمة بالكثير من نوابها الذين لم يعد في جعبتهم شيء يقدم لمواطنيهم، ولم تعد قاعة عبدالله السالم التي شهدت في يوم ما الكثير من المواقف الرائعة لبعض الرموز الذين لا تثنيهم عن حمل هموم الوطن والمواطن شيء ولا يرهبهم عن قول كلمة الحق تهديد بالحل.
٭٭٭
لا اعرف النائب عبدالله التميمي ولم التق به في يوم من الايام ولكن وضعه اليوم هو نفس وضع النائب السابق وليد الطبطبائي بالامس تسلم مبالغ مالية وقدمها للحسينيات والثاني تسلم شيكاً وقدمه للمبرة، الاول اعترف بالامر على الملأ ولم يكن خائفاً من المحاسبة لانه لا يرى في الأمر شبهة أما وليد الطبطبائي فلم يقر بتسلم الشيك الا بعد مواجهته بالحقيقة في الديوان الكريم الذي قام رواده بالضغط عليه وهذا الامر ينسحب على الغالبية العظمى من النواب منذ انشاء البرلمان في الكويت الى هذه الساعة فلا يستشرف علينا البعض من المرتزقة الذين يقبضون في الخفاء ويردحون في العلن واقسم بالله لو كشفت حسابات بعض النواب سواء المعارض او الموالي لوجدنا العجب، فقائمة الاسماء تحتوي على اسماء النواب القبيضة الذين لم يكشف عنهم الغطاء اكثر مما يظن السذج والمغرر بهم، اما سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك فتشهد له المعارضة قبل غيرها بسلامة الموقف شهادة موثقة من قبلهم ومصرح بها فلماذا تتغير مواقفهم اليوم، هل الأمر مجرد بيع مواقف ام ان هناك أمراً مستجداً؟!
< نقطة شديدة الوضوح:
لا نعلم متى يستمر هذا العبث، ففي كل يوم يستجد امر يسرق منا الايام والشهور والسنين على حساب الوطن والمواطن حتى وصلنا الى شبه يقين بأن هناك اتفاقاً بين بعض الأطراف لجعل ايامنا شقاقاً وصراعاً وضياعاً.

مفرج الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1090.0106
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top