مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

نقش القلم

من يقرأ على الديرة لتزول عنا الحيرة؟!

محمد عبدالحميد الجاسم الصقر
2014/01/28   09:04 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



أيام معدودات ثم الدخول للمواسم الرسمية الوطنية هي بإذن الله تعالى أفراح وانتصارات ومناسبات تستحق التقدير ومعنى الوطنية التي يفرح لأجلها أهل ديرتنا الغالية ليتدبرها الجيل الحالي بعمق ما فيها من معانٍ للوطن وغراس الوطنية، ليكون الاسم لها يتساوى مع المُسمى الأساسي ليوم التحرير ويوم الاستقلال وأزمات تاريخ هذا الوطن الغزير بعطائه لحكامه ومحكوميه الجدير بأن يفرحوا بقدومه كل عام ليس فقط بنشر الصور المُعبرة عن رموز الوطن الأوفياء وليس بلمعان الزينة وطول مقاسات الإعلام التي ترفرف على كل واجهات الوطن خلال هذه الأيام العامرة بالفرحة الغامرة الجميع بالوطنية الكويتية كلماتها وأناشيدها المدوية على لسان أطفالنا الاعزاء وشعرائنا الأوفياء ونسيج مجتمعنا وحزمتهم بكل انتماء!! لكن الفعل قبيل الانفعال والعقول الراجحة قبل عبث الجهال!! والأفعال البارزة المتميزة دون هذرة القيل والقال بكل مقاييس الانفعال الحاصل بيننا للأسف من قدوة المؤسسات الرسمية تشريعية كانت أم حكومية ومؤسسات أهلية وشعبية الكل يرفع راية الإحباط منهم والأغلب مع «الخيل يا شقرة!!» والأقلية صمت أشبه بهيبة الجبال الصماء لكن داخل ذلك الصمت بركان لم ينفجر من سوء بعض الأحوال فيما بيننا مقروءة ومرئية ومسموعة لأغلب الأحوال التي تمس روح وصلب الوطنية بمقتل مع كل الأسف لتخلق مشاعر تلك الأحوال؟!
ولتلطيف ذلك الشعور غير اللطيف لابد من ابتسامة ولو على خفيف ابتسم لموقف أشبه بالقصة الفكاهية القصيرة حدثت في زمان السنوات الماضية الجميلة عندما كانت الأحوال أقل تشنجاً من حاضر هذه الأحوال بيننا ولما يدور في عالمنا العربي والإسلامي الحزين، بطل هذه الرواية نجم المسرح المغفور له بإذن الله تعالى الفنان والمخرج الكويتي المبدع عبدالرحمن الضويحي رحمه الله يرويها خارج ساحته المسرحية والفنية لأصحابه من حواليه بديوانه عندما تعرضت احدى قريباته لحالة مرضية ونفسية قيل عنها بتشخيص ذلك الزمان حالة «ضرورة» أو شعبياً سحر مؤقت لا يُزال سوى بطريقة «القراءة» المتبعة آنذاك على صاحبة هذه الحالة القاسية!! قام بمتابعتها «بوضاحي» رحمه الله بنفسه يومياً بطريقة توصيل «الماي» بزجاجة فيمتو لـ«المطوع» بمنطقة محافظة الجهراء يومياً ويعود بها للمريضة لاستخدامها طيلة اليوم التالي، وهكذا لمدة شهر كامل فترة هذا «الكورس» العلاجي الشعبي، بنهايته اصطحب «بوضاحي» المطوع معه بالسيارة لاستكمال القراية على المريضة مع احتمال مواصلة العلاج المائي نفسه!! طرح بوضاحي مقترحا للمطوع في حالة مواصلة العلاج السابق وطول فترته قائلاً له: «ملا ليش ما تقرا بالتناكي الرئيسي بالبيت بدلا من مشوار الجهرا الطويل عن منطقة الروضة؟!! لعل البركة تعم الجميع وتشفى المريضة؟ بطبيعة الحال رفض الملا ذلك برد حاد قائلا موشغلك!!» ونحن يتطوع عندنا حزمة من شيابنا توجيه المقترح نفسه لمن بيده أمر وقرار ديرتنا لتصحيح حوستنا التوجه لمشايخ ومختصي هذه البدائل للقراية على ديرتنا الغالية لينفك نحس أو سحر أو حسد أو حقد من تسبب بتراجعنا القاسي بكل مجالاتنا المعهودة والمعروفة أننا أوائل المتشابهين مع ظروفنا بمعيشتنا وحياتنا المتباركة بكل خيراتنا لكن النتائج العالمية تؤكد أننا بتراجع كبير عما كنا عليه كقدوة بمجالاتنا المالية والاقتصادية والبرلمانية والرياضية والثقافية والصحية والتعليمية والأمنية والأدبية وحتى وقت قصير مع هطول الأمطار المباركة تشلخت سياراتنا وهيئاتها الأمامية ليس من قطرات الأمطار المباركة الربانية لكن من «حَصَم» الطرق الدولية على جوانب شوارعنا الحزينة هي مؤشرات ليست سهلة لبلدة مرفهة بخيرات «القار الأسود» وبديله ما نُسميه محلياً «الزفت الأسود» المشبع بثروتنا الوطنية لكن هذا «الزفت»!! لم يوجه كما ينبغي لنا بلمعان طرقنا بل بتقليع وزرائنا فيه بعد التعرض لفحص أسباب من تسبب فيه بشهادة لا تحتاج لشهود!! لكن رب ضارة نافعة لو سمعتم المقترح المتواضع من شيابنا بينهم أكثر من تنديل بالأشغال والبلدية سابقا يؤكدون بديل، «القراية» على الديرة تفك الحسد والغيرة وتقطع دابر الشيطان الرجيم برجمه «بقار» جديد!!
وفقكم الله للخير الدايم.

محمد عبدالحميد الجاسم الصقر
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1632.0074
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top