مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

نقش القلم

اللغة العربية يسر لا عسر

محمد عبدالحميد الجاسم الصقر
2012/08/12   03:42 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



تلك هي افتتاحية الأديب الكبير أ.طه حسين لمقابلة تلفازية للقناة العربية المصرية في ستينيات القرن الماضي حاورته فيها الاعلامية القديرة «ليلى رستم» حول مخاطر ومخاوف لغتنا الجميلة، حيث وصفها الاديب الكبير بأجمل الاوصاف كلغة متميزة اهمها انها لغة القرآن الكريم وميزان الشعر العربي الاصيل وعنوان كل مداخل الثقافة للحضارة العربية السابقة واللاحقة لو أحسن اهلها رعايتها وحمايتها مما يشوبها ويتعرض لها من هفوات ومطبات وتداخلات تخلخل اصولها!! من ذلك ساحات الاعلام ومغامرات الافلام وما يسطره القلم الجاهل، والمنهج الفاشل للتعليم وقوافل المتعلمين وطامة كل ذلك ثورة المعلومات الحالية بما فيها التلفاز العربي واللفظ اللغوي الغبي لمن يعتبره فارساً للتقديم او اذاعة نشرة او خبر او برنامج سقيم!! وكذلك الكمبيوتر وما ادراك ما هو بين يدي اجيالنا الغافلة عن كل اصول التوجيه والتعليم السليم!! وكذلك انتشار اجهزة التخاطب اليدوية كالتويتر والواتس اب وتانجو والقادم مما لا تعلمون هي ابداعات الغير واستخدامات الغيور من اجيالنا على المحافظة على لغته الجميلة وثقافته الاصيلة وحضارته العريقة الشاهد عليها امام العالم المتعاقبة بشتى الابداعات الطبية والهندسية والفلكية والبحرية والبرية والبيئية والطبيعية والحسابات واللغات وغير ذلك الكثير يجب ان يدركها اجيالنا الحالية والقادمة كمنهج يعتزون به ولا يستصغرون كل ذلك الزخم والكم الحضاري الشاهد على اننا امة لنا ما للامم الاخرى من بصمات على الانسان والانسانية يشهد عليها كتابنا العظيم ودستورنا والكنوزالعميقة لمبدعي العلوم وصانعي الحياة الكريمة بلغته العربية العزيزة بكل ما سبق ذكره تفاخر به امماً تواصلت معنا ونتواصل معها حتى هذه اللحظة الاشد طفرة بعلومها المتعاقبة {ويخلق ما لا تعلمون} صدق الله العظيم، فأين دور مؤسساتنا الرسمية والاهلية من كل ذلك لرعاية واحتضان اجيالنا بلغتهم الجميلة العريقة وثقافتها العميقة بأساليب حضارية عصرية سلسة ومرغوبة ومطلوبة لقوافل اجيال هذه الابداعات لتكون جاذبة لا طاردة لتطلعاتهم وطموحاتهم ومواقعهم بين الامم بلا مكابرة مذمومة ولا مبالغة طاغية ولا محاورات وندوات واطروحات غير راقية بعصبية جاهلية زال عنها غطاء الزمن العلمي بالافعال دون الاقوال الجوفاء للافادة والاستفادة من خبرات وابداعات الحضارات الاخرى افرادها وكذلك الجماعات بل تبني كل ما يعني الانسان والانسانية بعلومها وصناعاتها وانجازاتها الحالية لتتواصل معها عقول مبدعينا بعالمنا العربي كافة ووطننا خاصة حيث اننا نسيج متكامل عقلا وفعلا مع الامم الاخرى رغم الصراعات والاحباطات والمؤامرات والتراكمات الماضية والتالية للتنافس على سيطرة الامم على كنوز العقل الانساني للصالح الخاص لاممها لكن البقاء للاقوى في كل ذلك يحترم من قبل الاخرين بلغة تفهمها العقول المبدعة اينما كانت زمانا ومكانا فالكون الرباني واحد بإذن الله.

محمد عبدالحميد الجاسم الصقر
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
474.0089
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top