مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

صراحة قلم

هل نصلي صلاة الميت على وزارة الأوقاف؟

حمد سالم المري
2012/07/12   10:52 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

لدينا كثير من المساجد بحاجة إلى صيانة وترميم


وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية من اسمها نعرف مهامها التي أنشئت من أجلها وخصصت ميزانيات ضخمة لهذه الميزانيات.فعمل هذه الوزارة الأساسي هو خدمة الشريعة الاسلامية من خلال الاهتمام بالمساجد كونها بيوت الله من جهة وكون ان الصلاة عماد الدين والركن الثاني من أركان الإسلام، فقد جاء في الحديث الشريف عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بني الاسلام على خمس: شهادة ألا اله الا الله، وأن محمدا رسول الله، واقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان» رواه البخاري ومسلم. حتى ان الكثير من العلماء قالوا بأن من ترك الصلاة جحودا فهو كافر مصداقا للحديث الذي رواه أحمد في مسنده: حدثنا علي بن الحسن يعني ابن شقيق، حدثنا الحسين بن واقد، حدثنا عبدالله بن بريدة، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر». ومن تركها تكاسلا فانه يعتبر عاصيا اذا مات لا يدفن في مقابر المسلمين. صلاة الجماعة هي الأساس للرجال فقد جعل الله تعالى للذاهب الى المسجد لاداء الصلاة أجرا كبيرا مصدقا لقوله صلى الله تعالى عليه الذي لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى في الحديث الذي رواه مسلم «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: اسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا الى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط». ورغم الأهمية الكبيرة للمساجد والتي على أساسها قامت الوزارة بانشاء قطاع كامل له عدة فروع في محافظات البلاد يسمى بقطاع المساجد الا ان هناك الكثير من المساجد في بعض المناطق السكنية مهملة بسبب عدم وجود مسؤول أو شيخ أو زعيم تيار سياسي ديني يصلي فيها والا لوجدنا الوزارة تهتم بهذه المساجد وكأنها منزل أحد مسؤوليها. فمن المساجد المهملة والتي كتبنا عنه من قبل وترجينا وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الالتفات اليه قبل شهر رمضان المبارك حتى يجد المصلون الراحة عند أداء الصلوات خاصة صلاة التراويح والقيام مسجد مجاشع بن مسعود في منطقة القصور التابعة لمحافظة مبارك الكبير. ففرش المسجد مهترٍ جدا حيث انه لم يستبدل منذ ما يقارب 15 سنة فأصبح لونه أسود وله رائحة كريهة على الرغم من محاولة القائمين على المسجد تنظيف السجاد باستمرار ولكن هل يصلح العطار ما يفسده الدهر. فمصلو المسجد يعانون من هذه الرائحة حتى أنهم يحبسون أنفاسهم عند السجود حتى لا تشغلهم الرائحة الكريهة عن الخشوع والدعاء باعتبار ان العبد يكون أقرب الى الله وهو ساجد. كما ان الصبغ الداخلي للمسجد متساقط وفي جدرانه تشققات تحتاج الى صيانة وصبغ جديد اضافة الى ستائر جديدة بعد ان بلت ستائره. كذلك مكبر الصوت الخارجي شبه معطل فصوته يظهر مرة ويختفي مرة أخرى مما يضيع على الكثير من المصلين معرفة دخول الوقت أو الاقامة. فالوزارة الكل يعلم بأن المسيطر فيها اما منتمون للاخوان المسلمين واما منتمون للتجمع السلفي وهي تيارات سياسية دينية تتصارع لأجل مكاسب سياسية حزبية ولهذا نجدها تهتم بالمساجد التي يسيطر عليها اتباعهم والذين يطلقون عليهم شباب المسجد الفلاني أو المساجد التي يصلي فيها مسؤولون كبار في الدولة ولهذا فقد وجدناها اهتمت بمساجد في محافظة مبارك الكبير تقوم بصيانتها بشكل دوري كون ان الامام أو الخطيب في المسجد قيادي في أحد هذه التيارات. فيا وزارة الأوقاف هل ستلتفتين الى مسجد مجاشع بن مسعود وغيره من مساجد تحتاج الى ترميم وصيانة حتى ينعم المصلون بالراحة والخشوع في صلاتهم؟ أم ستهملينها كون لا أحد من المسؤولين لا يصلي فيها؟ فان لم يكن هناك جواب فلزام علينا ان نصلي عليك صلاة الميت بعد ان تفشى الفساد الاداري حتى وصل إلى اهمال بيوت الله.

حمد سالم المري
hmrri@alwatan.com.kw
@AL_sahafi1
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
317.0159
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top