مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

وفاء المحبة

بدر عبدالله المديرس
2015/04/28   10:25 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



عندما يحب المرء شخصا أيا كان زوجا أو زوجة، حبيبا أو حبيبة، يحبه الحب الحقيقي بين الأصدقاء لا حب المصالح والحب المصطنع الذي لا طعم له ولا رائحة فان هذا الحب حب الوفاء الذي يمكنه القيام بالتضحية بالكثير من الأشياء، هذا ما قالته امرأة حزينة ووفية لرفيق دربها الذي توفي عنها وعمره ثمانية وعشرون عاما وهي الآن عمرها ثلاثة وأربعون عاما، وقد تمثل وفاء هذه الزوجة المخلصة حزنا على رفيق دربها بأن قامت عدة أيام بخدمة زوجها ووضعت سريرا ومطبخا صغيرا وخط انترنت بجانب قبر زوجها وكان لديها جهاز كمبيوتر وراديو وانترنت وآيفون وكرسي وكانت تزور زوجها ثلاث مرات في السنة وتبقي بجانب قبر زوجها عدة ليالي وتطبخ بنفسها وجباتها اليومية، وأضافت هذه الزوجة في حديثها لتبرير وفائها لزوجها قائلة بأن زوجي يستحق ذلك وأكثر بكثير من الذي أقوم به بعد وفاته.
ومحب آخر قام بمناسبة الاحتفال بعيد الحب الذي يصادف يوم الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام والذي يحتفل به العشاق حول العالم، وهذا العيد عيد المحبة وتصافي النفوس والقلوب والتقاء الأحباء، فالحب ليس فقط حب العاشقين وحب المحبين وانما هو حب الوالدين، وما دام هناك احتفال بعيد الأم ولا يوجد احتفال بعيد الأب لذلك عيد الحب يجمع بين حب الوالدين.
ونعود للحديث عن هذا المحب الذي قدم هدية مميزة لحبيبته بمناسبة عيد الحب لتحملها معها طوال حياتها وكانت حبيبته مصابة بمرض كلوي مما استدعي خضوعها لعملية جراحية لزرع كلية بعد أربعة أشهر من بدء علاقتها العاطفية مع حبيبها، وقرر هذا المحب الصادق والوفي مع حبيبته ان يجري عملية جراحية للتبرع بكليته ليهديها لحبيبته في عيد الحب وكان هذا المحب في غاية السعادة والسرور وهو يضحي بكليته، واعتبر هذا الأمر سهلا بالنسبة له عندما عرف كليهما ان فصيلة دمهما متطابقتين تماما.
وأيضا بمناسبة عيد الحب أثبت زوجان مخلصان بالوفاء لبعضهما البعض بمشاركتهما في مسابقة لأطول قبلة في التاريخ ليثبتا عشقهما وحبهما النادر وعلي المدى الطويل بقبلة مدتها اثنان وثلاثون ساعة وسبع دقائق وأربع عشرة ثانية ليتمكنا من الفوز، وحتى أثناء الشرب كانا يشربان عبر الماصة ودخولهما الحمام مع بعضهما البعض وهما يقبلان بعضهما البعض، وكان مبلغ الجائزة لا يصدق وقدره 1250 يورو أي ما يعادل 19.33 يورو في الساعة، وقالا انهما لا يهمهما المال وليس هو هدفهما وانما لهذه المشاركة الشاقة والمربحة بالنسبة لهما بلا شك بقاؤهما ساعات طويلة معاً وكانا يريدان التعبير عن علاقتهما الطيبة وارتباطهما الوثيق ببعضهما البعض في أحلي مناسبة وهي عيد الحب الذي يجمع بين قلبيهما بحبهما وفرحهما.
وأما العاشقة الغارقة في الحب لمن اختارته ليكون زوج المستقبل وهو حب ووفاء من جانب واحد بدون علم الجانب الآخر الذي تحبه، ومن دون علمه حجزت موعدا لزفافهما واشترت خاتم الخطوبة وأرسلت فاتورة الحساب اليه وقد فوجئ الرجل الذي تحبه باتصال من المكان المحدد لاقامة الزفاف فيه مع حبيبته للاستفسار عن مزيد من المعلومات حول مراسم زواجه كما ان محل المجوهرات التي اشترت منه هذه المحبة المجوهرات اتصل معه ليسدد فاتورة ثمن خاتم الزواج، وكانت هذه المحبة تلاحقه وترغب الزواج منه لا طمعا في ثروته وغناه الفاحش ولا لشهرته الاجتماعية والعالمية ولا لوسامته وجماله ورشاقته وقوة شخصيته ولكن لمحبتها له، وكما يقول المثل الحب بلاء والعشق سم قاتل فقد ابتلي هذا الرجل بهذا الحب والعشق من جانب واحد، ولتبرير هذا الرجل لهذه المحبة من جانب واحد يقول الرجل انها كانت تلاحقه منذ ان تعرفت عليه وكانت ترغب بالارتباط به بالزواج وأضاف أنها قد تكون مضطربة عقليا حتى يبرر هذه المحبة من جانب واحد.
علي كل حال ما ذكرناه لأحباء نادرين بالوفاء من طرف واحد أو من طرفين، وكما يقول المثل كل يغني على ليلاه وحبيبته وحبيبها، والمهم وفاء المحبين الصادقين أجمل أنواع الوفاء.

بدر عبدالله المديرس
al-modaires@hotmail.com
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
351.0113
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top