مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حملة لو يومين أخلاق

مرزوق فليج الحربي
2014/11/14   09:07 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

هذه الأزمة لها ما يعززها من البعد عن تعاليم الدين الحنيف وعدم مراقبة الأبناء


الكل يعرف ويدرك أننا نمر بأزمة أخلاقية نشاهد مظاهرها بشكل فردي وجماعي نشاهد هذه المظاهر في الشوارع حين نذهب لأعمالنا من أولئك الذين لا يحترمون آداب الطرق فيتجاوزونك بسرعة او يغلقون عليك الطريق والأولوية لك أو يسيرون بحارة الامان بسرعة ليمطروك باحجار الطريق المتناثرة وفي المجمعات والمولات شاهد آخر على أزمتنا الاخلاقية فكل اسبوع نشاهد معارك وهوشات خاصة بين الشباب ذهبت بها ارواح لاسباب تافهة من مثل «ليش تخز» ناهيك عن التحرش بالعوائل ومضايقتهم ونشاهد الازمة الاخلاقية بمجالسنا والتي تحولت الى مجالس حش ونميمة الا من رحم الله ونشاهد الأزمة الأخلاقية في علاقاتنا الاجتماعية والعائلية فكم من قصص العقوق سمعنا وكم من قطع الارحام شاهدنا حتى داخل محيط العائلة الواحدة.. ومع قناعتنا ان المجتمع ما زال بخير لا ان هذه الازمة الاخلاقية لها ما يعززها من البعد عن تعاليم الدين الحنيف في التعامل الاخلاقي ومن عدم مراقبة الابناء وتأثرهم بالصحبة السيئة والبعد عن اخلاقيات المجتمع الكويتي الاصلية التي تراعي الحقوق وتؤدي الواجباب بين الناس.
حملات قيمية وجهود اعلامية ظهرت في الآونة الاخيرة لمعالجة بعض الظواهر السلبية في المجتمع ولمعالجة بعض جوانب الازمة الاخلاقية فكانت حملات ركاز القيمية وحملات نفائس القيمية كذلك وغيرها من الحملات ولكن ما قامت به الدكتورة مشاعل العبيد يعتبر انجازا مختلفا فالدكتورة العبيد دكتورة في كلية التربية الاساسية وتقدم مقررات تربوية للطلبة والطالبات وبدلا من ان تطلب من طلبتها ابحاثا وتقارير عمل يستطيعون شرائها من بعض المكتبات او مراكز الطالب ويقدمونها حتى بدون ان يقرأوها حولت الطلبة والطالبات لفريق عمل منجز لحملة أطلق عليها (لو يومين اخلاق) المقصد منها نشر الاخلاقيات بالمجتمع بشكل عام وقسمت الفرق الطلابية الى فريق اعلامي وفريق لاستبيانات واستطلاعات الرأي وفريق يقدم محاضرات قيمية في المدارس وفريق يقيم بوثات بالمجمعات والمولات وانطلق الطلبة والطالبات ليمارسوا دورا اجتماعيا وقيميا في محيطهم.
حملة لو يومين أخلاق تتميز بأنها لم تأت من جهة رسمية مثل الاوقاف او التربية او الشؤون او غيرها لتعالج ظواهر سلبية كما أنها لم تأت من جمعية أهلية لها أهدافها بل أتت من مجموعة طلبة هدفهم ترسيخ الاخلاق في المجتمع كما ان اغلب المشاكل او ما يحدث من أخلاقيات سلبية في المجتمع في الطرق وفي المجمعات تأتي من الشباب ومن يقوم بالحملة هم شباب وفتيات من عمرهم وهذا ابلغ في لغة المخاطبة وأقرب لمعالجة المشكلة وتميزت الحملة بأنها ذهبت لمواقع التوجيه والارشاد سواء في المدارس المحضن للأخلاقيات والاحتكاك بين الطلبة والمجمعات التي اصبحت بؤرة للاحتكاك والهوشات ولم تقف عند نشر اعلانات وفلاشات هنا وهناك ويقف الأمر.
الدكتورة مشاعل العبيد استطاعت ان تقدم فكرة ابداعية في معالجة مشكلة وأزمة من خلال تفعيل الطلبة والطالبات وتحويلهم الى عناصر فعالة بالمجتمع ونتمنى ان يحول الكثير من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة او التعليم التطبيقي او حتى المدارس اعمالهم غير الصفية من بحوث وتقارير تباع بالمكتبات الى مشاريع واقعية ومتصلة بالمجتمع وحل مشاكله على جميع الاصعدة.
شكراً للدكتورة العبيد ولفريق عملها ولطلبتها ولجميع الجهات التي ساهمت بدعم هذه الحملة التي نتمنى ان تؤتي ثمارها وتضع مساحة كبيرة من الايجابية في المجتمع.

مرزوق فليج الحربي
marzooq_alharbi@
Marzooq_hu@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
2523.9972
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top