مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

دبي الرفاهية وكويت الأمان

نجلاء عبدالعزيز خليفة
2014/01/24   12:56 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

لنتوقف عن المقارنات الظالمة التي تجعل وطننا عرضة لسخرية المتربصين


ما ان تهبط بي الطائرة على أرض امارة دبي حتى يبدأ نبض قلبي بالتسارع لما تراه عيناي من جمال المنظر وبهجة الملتقى بدءاً من مطار دبي الدولي ومنه الى أبراج دبي العالية والمجمعات التجارية الفخمة والمترو السريع، فكل شيء هناك يوحي بالفخامة والروعة ويجعلك تشعر بالسعادة والرفاهية كسائح وضيف لهذه الامارة الرائعة ولكن في الجانب الآخر من القلب يبقى وطني محتلاً الجزء الأكبر منه على الرغم من افتقاده الناحية الجمالية العامة في بعض الطرقات وقلة الأماكن السياحية والترفيهية وسلبيات نراها كمواطنين بعين الناقد المحب لا المتصيد لأخطائه على الرغم من المقارنة المجحفة التي يعقدها البعض خاصة بين دولة الكويت وامارة دبي التي خرجت من رحم دولة عظيمة ولكنها مازالت تتكئ بظهرها على تلك الدولة ولم تستقل عنها استقلالاً تاماً وتجدها منقذاً لها في سقطاتها كما حدث في الأزمة الاقتصادية التي انتشلتها منها شقيقتها أبوظبي في الوقت الذي وقفت فيه الكويت بين شقيقاتها من الدول المجاورة بل وعلى مستوى العالم الذي ارتفع أنينه من هول السقوط في جوف الديون المتراكمة صامدة في وجه الأزمة بسبب سياستها الحكيمة واقتصادها الرفيع ومواطنيها الأوفياء، ويتناسى الكثيرون ان الكويت بلد بدأ ككوت صغير بأفراد عملوا بجد من أجل تحويله الى دولة مستقلة ووقفوا بشجاعة أمام العديد من العقبات والحروب التي شنها أعداؤه عليه وفي كل أزمة كان يخرج أكثر قوة وأشد رغبة في الاستمرار، وبعد تحريره من الاعتداء الأخير عليه أعيد اعماره من جديد في تحد للزمن الذي عاد به للخلف من بعد أهوال الغزو الى عشرات السنين ليعود كما كان درة الأوطان، بلدي الرائع الذي لا نشعر بالأمان الا في أحضانه يقدم لأبنائه خدمات مجانية عديدة وهذا ما يتجاهله المقارنون، فتعليمنا مجاني في مدارس في كل منطقة وعلاجنا مجاني في مستوصفات في كل منطقة وسلع مدعومة في جمعيات تعاونية واسكان حكومي وقروض حسنة للسكن وحديثي الزواج وللمنتظرين بدلا للايجار ولمن يبحث عن وظيفة بدل يغنيه، فضلا عن العلاوة الاجتماعية وعلاوة الأبناء والعلاوات التشجيعية والأهم من ذلك فان التملك على أرضه مقيد بالمواطنين لتبقى الأرض ملكاً لهم وجنسيته محددة بأبنائه ليبقى الأمان على أرضه، نعم هناك سلبيات لا نريد تجاهلها حتى لا تتحول الى اعاقة في جسده يوصم بها وتوقف تقدمه، لكن لنتوقف عن المقارنات الظالمة التي تجرح وطننا وتجعله عرضة لسخرية المتربصين بنجاحه ولنجعل نقدنا بناء من أجل رفعته وليبق مجد الأجداد الذين ثابروا في بنائه مستمراً على مر الأجيال وليذهب من يرى راحته وسعادته في غيره الى حيث يحب ولن يمنعه أحد.

نجلاء عبدالعزيز خليفة
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1255.992
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top