مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلمة حق

المملكة العربية السعودية صمام الأمان في المنطقة

عبدالله الهدلق
2014/01/11   08:39 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

بدأ «حزب نصرالله» يشرب من نفس الكأس التي سقاها للآخرين


اعتقاداً منها أن ذلك يضمن استمراريتها، سعت التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها الحرس الثوري الفارسي إلى توتير الأجواء الإقليمية والعلاقات مع المملكة العربية السعودية، وعمدت الأبواق الإعلامية الفارسية إلى الكذب والإفتراء بزعمها أن المملكة قد خططت لاستهداف السفارة الفارسية «الإيرانية» في بيروت، وتورطت في التفجيرات التي شهدتها مختلف المناطق اللبنانية! وكانت تلك الأبواق الإعلامية الفارسية الكاذبة والمفترية قد اتهمت في وقت سابق جهاز الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» بنفس الاتهام ولكنها- أى أجهزة الإعلام الفارسية المضللة- آثرت نفي التهم عن إسرائيل والصاقها زوراً وبهتاناً بالمملكة العربية السعودية.
وأعرضت القيادة السعودية الحكيمة عن تلك التهم الفارسية الملفقة، ولم تُعرها أي اهتمام أو تلقي لها بالاً مؤكدة أن المملكة العربية السعودية هي القوة الأبرز والأهم في المنطقة والمتبقية في العالم العربي بعد سقوط نظام البعث في العراق، وإضعاف الحكم العسكري في مصر، والحرب الدائرة في سورية، ولذا اتجهت الإدارة السعودية الحكيمة إلى التقارب مع كل من فرنسا وباكستان سعياً لتقوية تحالفاتها عندما تخلت إدارة «أوباما» عن تعهداتها بتغيير النظام الحاكم في سورية بالقوة.
وتنظر الإدارة السعودية إلى أن علاقات فرنسا التاريخية مع كل من سورية ولبنان ودورها العالمي سيسهلان تحقيق استقلالية أكبر في السياسة الخارجية وقدرة على قيادة العالم العربي، وأن التحالف السعودي الفرنسي الباكستاني سيُضعف القوة المشتركة للتحالف الثلاثي بين النظام الفارسي الفاشي الزرادشتي والنظام البعثي النصيري الأسدي السفاح المجرم و«حزب نصرالله!» الإرهابي الفارسي عن طريق دعم المعارضة السورية، والإمساك بالأوضاع في لبنان بطريقة أفضل بسبب دور «حزب نصرالله!» المعرقل لتقدم المعارضة السورية المسلحة وتشكيل الحكومة اللبنانية، لذا فإن تحالفاً سعودياً فرنسياً باكستانياً سيحقق ذلك الهدف.
وتلف الضاحية الجنوبية لبيروت مشاعر الخوف والقلق وتشعل الإشاعات نار التوجس والإرتياب في النفوس مؤذنة بأن عهد الاستقرار قد ولى بعد سلسلة الانفجارات والسيارات المفخخة، وباعثة وجلاً يضطرم في النفوس لم تنجح تطمينات وزارة الداخلية وتأكيداتها في بث الطمأنينة والثقة بين المواطنين الذين استقبلوا عودة الدراسة برهبة منعت كثيرا من الناس من إرسال أبنائهم إلى المدارس، فيما غابت مظاهر الحياة اليومية عن الضاحية، وتاقت الاسواق التجارية إلى زبائنها والمقاهي إلى روادها، والطرقات والشوارع إلى حركة مشاتها ومستخدميها، وبقي القلق والتوجس والوجل والارتياب مخيما على النفوس في كل مكان، والخوف الكبير مما يخبئه الغد يسكن العقول والقلوب.
لقد بدأ «حزب نصرالله!» الإرهابي الفارسي في «حارة حريك» وعموم اجزاء الضاحية الجنوبية لبيروت يشرب من نفس الكأس التي سقاها للآخرين، وكما كان يفجر ويقتل الآخرين انقلب سحره عليه ودوت الانفجارات والسيارات المفخخة في عقر داره لتجبره على الهجرة ومغادرة الضاحية وهذا ما جنته يداه بسبب تورطه وانخراطه في القتال في سورية لصالح نظام السفاح المجرم بشار الأسد.

ولا خير في دفع الردى بمذلة

بعد أن كان يخفيها عقودا من الزمن اضطر لكشفها وإظهارها أخيرا حين قال مرشد الثورة الفارسية المشؤومة «خامنئي» في خطاب ألقاه في «قم» وبثته وكالة الأنباء الفارسية الرسمية ما يلي: «لقد تصور الاعداء أن الحظر الذي فرضوه علينا سيجبرنا على التفاوض، ولكننا ارتأينا أن نتفاوض مع الشيطان للخلاص من شره»، ومضى «خامنئي» في تبرير خضوعه لشروط الغرب وانصياعه لكل متطلبات مجموعة دول «5 + 1» ومذلته في دفع الردى قائلا: «عندما شعرنا بأن المصلحة تغلب على قضايانا مع الغرب قررنا في محادثاتنا النووية مع القوى العالمية أن نتفاوض معها وهي الشيطان درءاً لشره، وعلى الرغم من عداء تلك القوى لإيران وللشعب الإيراني».
وزعم «خامنئي» أن بلاد فارس «إيران» تعتمد على مواردها وإمكاناتها الداخلية لحل مشكلاتها ولا تعول على المعونات الخارجية كما ادعى «خامنئي» ونفى أن يكون الحظر الذي فرضه الغرب على بلاده قد أرغمها على خوض المفاوضات بشأن برنامجها النووي وختم «خامنئي» خطابه قائلا: «إن إحدى بركات التفاوض مع الغرب أن عداء الشيطان الأكبر «أمريكا» لإيران وللشعب الإيراني قد انكشف للجميع، ولكن ومع هذا تفاوضنا مع الشيطان للخلاص من شره».
يقول الشاعر الفارس أبو فراس الحمداني في رائعته التي مطلعها:
«أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
أما للهوى نهي عليك ولا أمر؟»
يقول عمن يرضى بالمذلة:
«ولا خير في دفع الردى بمذلة
كما ردها يوما بسوءته عمرو»

عبدالله الهدلق
aalhadlaq@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
982.0123
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top