مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

شرنقة الحكومة

نجلاء عبدالعزيز خليفة
2014/01/07   09:16 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

يبدو أننا بدأنا نستسلم لليأس وننحني لغيمة الكساد التي غطت حياتنا


لم يطل الانتظار لتتكشف لنا وجوه الوزراء الجدد ولنكتشف أيضا كيف تم اختيارهم، ولم تعلُ الدهشة وجوهنا بل صبغ الأسى نظراتنا التائهة وهي تبحث بين السطور عن خبرة جديرة بادارة شؤون حكومتنا الرشيدة، ويبدو أننا بدأنا نستسلم لليأس وننحني لغيمة الكساد التي غطت حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية على حد سواء، فلا أمل يرجى بعد ذلك من ان تتغير شؤون الدولة الى الأفضل ولا أن تتحسن خدماتها، ولا أمل أن تتخلص التنمية من عجزها حتى ولو بأطراف صناعية تساعدها على المسير نحو التقدم الذي نحن بانتظاره منذ سنين طويلة ويبدو ان بقاء الحكومة داخل الشرنقة التي اختلقتها من حولها سيطول الى أجل غير مسمى وسيبقى المجلس عالقاً والقرارات متوقفة وشؤون الدولة تدار من تحت الطاولة بعيداً عن التشريع والديموقراطية والحياة النيابية، أي نعم المجلس موجود ولكن من يضمن لنا استمراريته وان استمر فمن يضمن لنا إنجازاته في ظل هكذا حكومة، فقد أصبح الوضع سيئاً والكل يعرف ان ما يحدث اليوم أشبه بلعبة القط والفأر فاذا استمر المجلس استقالت الحكومة واذا بقيت الحكومة حُل المجلس، فالى متى سيبقى حال البلد في تدنٍ ومستقبله على شفير الانهيار؟ إلى متى تعتقد الدولة ان المواطن فيها أعمى لا يرى ما يحدث أمامه وغبي لا يفقه ما يدور من حوله؟ فسكوت المواطنين نابع فقط من تشبثهم ببصيص أمل يأخذهم نحو الأفضل ويعيد بناء الدولة ويقضي على الفساد المتكدس فيها، يرسمون لأنفسهم حلماً يعيشون فيه وهم يأملون ان يتحول هذا الحلم الى حقيقة، ولكن الى متى سيمتد الحلم الذي بدأ ينقلب شيئاً فشيئاً الى سراب بعيد المنال، أليس من حق المواطن أن يرى وطنه أجمل من كل الأوطان وأن يشعر فيه بالأمان، أمان اجتماعي واقتصادي وسياسي؟ أليس من حقه ان يستمتع بخدمات عالية المستوى وأن يجد وظيفة محترمة ومسكناً يأويه وباباً يطرقه تُسمع فيه شكواه وتقدم فيه الحلول لمشاكله؟ ولكن يبدو أن الشرنقة الحكومية ستكبر مع الأيام وتلتهم أحلامنا وتأكل أخضرنا قبل يابسنا أو ربما تكذب أحاسيسنا فيأتينا بعد السنين العجاف، «سنين سمان» ينقلب فيها حال البلد إلى الأفضل ويموت الفساد ويحيا الأمل من جديد في ان يكون وطننا زهرة الأوطان، فمن يدري ماذا الذي ستأتي به الأيام القادمة وما يخبئه لنا القدر الذي نرجو رأفته بوطن نراه سيد الأوطان؟

نجلاء عبدالعزيز خليفة
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
813.9969
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top