الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
10:46
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الظهر 11:36
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=329862&yearquarter=20141&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
شخصيات أدبية (2-2)
فاضل خلف
2014/01/10
09:47 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 0/5
في كتاب شخصيات أدبية أكثر من ثلاثمائة شخصية من الأدب العربي قديماً وحديثاً ومعاصراً وفي هذا الكم الهائل من الشخصيات تنفرد كل شخصية بسماتها الابداعية، فالشخصيات لا تكون منظومة أو وحدة شعرية أو روائية أو قصصية، وانما الكتاب عبارة عن مقالات على ما اعتقد هي حصيلة عمل وخلاصة جهد كبير، نشر في الصحف الكويتية منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، ثم بدأ الكاتب في ترتيبها وتنظيمها واعدادها للنشر في هذا الكتاب الكبير.
ويمكننا ان نقول انه تقريباًضم في هذا الكتاب معظم الشخصيات الشهيرة في الأدب من الشنفرى وعنترة الى الأدب الاسلامي والعصور التالية حتى عصر النهضة، مدرسة البارودي وأحمد شوقي ومطران وحافظ ابراهيم والمدرسة الرومانسية ومدرسة المهجر والأدب المعاصر.
في الحقيقة أنها ومجموعة كبيرة من أدباء وشعراء وفنانين تشكيليين ومفكرين، تحدث عنهم بطريقة مكثفة وموجزة وفي أحيان أخرى، ينساب في منهجه التحليلي مع الشخصية ويمنحها مساحة أكبر من الشخصيات الأخرى.
ولا أرى تناقضاً في ذلك لان الكتابة عن أعلام الأدب القديم، نالت نقداً كثيراً ودراسات وكتباً لا حصر لها أما الكتابة عن أعلام الأدب المعاصر، فانها لم تنل حظها من المتابعة والدراسة، فالشاعر الدكتور حسن فتح الباب وهو أحد رواد الشعر الحديث، تميز بمواقفه الكبيرة ضد الظلم وقهر السلطة، على الرغم من انه كان أحد أفراد السلطة فقد كان ضابطاً في الشرطة واستمر حتى وصل الى أعلى المناصب، وقد سجل تجربته في ثنايا قصائده وهي تجربة فريدة ومثيرة.
ولذلك كان لابد لصاحب شخصيات أدبية ان يسهب قليلاً في شاعرية هذا الرائد الكبير ويجعلنا نتجول عبر غابات قصائده، ونتأثر بمواقفه من أجل الحرية وردع الظلم ومساندة الفقراء والبسطاء، فالكتابة عن الشاعر حسن فتح الباب لا يمكن ان تأتي موجزة أو مختصرة.
ونقرأ من شعر حسن فتح الباب دعوته للأحرار وزرع وردة الأمل والبشارة في النفوس فيقول:
لا موت بعد اليوم
لا طفل يحترق
لا نار لا غبار ولا دمار
لتنطلق مواكب الجموع
في شواطئ البحار
لتتحد منابع الأنهار
ويولد ابن الأرض من جديد
وربما جاءت بعض المقالات مبتورة دون تحليل كبير، حين حدثنا عن البخاري وابن البيطار وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه والجاحظ وأبو تمام وطرفة ابن العبد، وكذلك بعض الشخصيات الأدبية الأخرى المعاصرة، ولاسيما تلك التي لم تنل مكانتها الأدبية على خارطة الحركة الثقافية العربية فقد وقف معها المؤلف ومنحها فرصة لتكون في هذا العمل الكبير، لاعتقاده الجازم أنها شخصيات شابة واعدة ومبدعة تحقق دوراً ينتظرها وتهب طاقاتها لهذا الدور الاجتماعي.
وأود ان أبين هنا ان الكاتب حين أضاف الى كتابه مجموعة من الشخصيات الأدبية الشابة المعاصرة، فاننا نعتبر ذلك مغامرة منه لأنه يقدم لنا ما يؤمن به، بأن هؤلاء سوف يكونون أعلاماً في الغد ونجوماً للشعر أو القصة في المستقبل، وقد اختار من مصر ولبنان والسودان والخليج مجموعة من هذه الابداعات الجديدة، ولذلك لجأ الى ترتيب الكتاب تاريخياً من حيث الميلاد، فكان لابد ان يبدأ من العصر الجاهلي ثم العصر الاسلامي وحتى العصر الحديث وهكذا.
كتاب شخصيات أدبية يتميز أيضاً بأنه أقرب الى المرجع التوثيقي أو السجل الأدبي لهؤلاء النجوم من الأدباء المشاهير والصاعدين درب الابداع، مجموعة كبيرة هي حصيلة جزء من الثقافة العربية والتراث العربي والاسلامي، وهناك فقرات عن سيد قطب وأبو الحسن الندوي ود.مصطفى محمود وعلي الطنطاوي ومحمد اقبال وعمر الخيام وأحمد محرم ومحمد عبد المطلب وهارون الرشيد وطارق بن زياد ومحمد عبده وغيرهم من الشخصيات الاسلامية التي تميزت بجانبها الأدبي وتذوقها للفصاحة والجزالة والعبارة الأدبية.
فالكتاب هنا يغطي جانباً كبيراً من تراثنا في الأدب الاسلامي، واعتقد ان المؤلف كان موفقاً في هذا، اذ كان هدفه كشف الجانب الأدبي والابداعي لدى الكاتب، الى جوار رسالته التي يجاهد من أجلها، سواء أكانت رسالة دينية أم اجتماعية أم سياسية، فالأدب كامن في هذه الشخصيات وهو أحدى الوسائل التي تساهم في تحقيق أهدافها الأخرى.
واختار المؤلف شخصيات من المدرسة الرومانسية، نذكر منهم المنفلوطي وجبران ومي زيادة وايليا أبو ماضي وميخائيل نعيمة وابراهيم ناجي ونسيب عريضة وأحمد رامي وصلاح لبكي وأبو القاسم الشابي ومحمود حسن اسماعيل ومحمود أبو الوفا ومحمد عبد الغني حسن وحسين عفيف والأمير عبدالله الفيصل وغيرهم من الرومانسيين، الذين تركوا آثاراً في الوجدان العربي وما زلنا نتغنى بقصائدهم ونتابع آثارهم الابداعية.
أما عن رواد النهضة فقد كتب عن طه حسين والعقاد ومحمود تيمور وعبده بدوي وحسن فتح الباب وصلاح عبد الصبور ونزار قباني وأحمد أمين وأحمد شوقي وتوفيق الحكيم وأحمد زكي وأحمد حسن الزيات وحافظ ابراهيم وعزيز أباظة وحسن القرشي وأدونيس وأحمد حجازي وجمال حمدان وعلي الفزاني وعلي الباز، ولا يتسع المجال لذكر كثير منهم.
ولكن يمكن ان يقال بان الكتاب يحتوي على مجموعة أدبية تمثل موقف الثقافة من قضايا الحرية وقضايا التغيير، وكيف واجهت الثقافة قضية التغريب والتمسك بالجذور والأصول الدينية والتاريخ على الرغم من الهجمات الشرسة للاعلام والكتب المناهضة للفكر الاسلامي والعربي ودور العرب في التنوير والنهضة التي تهتم بها أوروبا الآن.
ونقرأ في الكتاب عن موقف من قضايا الحرية حين يتحدث الشاعر المناضل محمود درويش عن وطنه المسجون معه في سجون العدو الصهيوني ويقول:
سجل أنا عربي
سلبت كروم أجدادي
وأرضاً كنت أفلحها
أنا وجميع أولادي
ولم تترك لنا ولكل أحفادي
سوى هذه الصخور فهل ستأخذها
اذن سجل برأس الصفحة الأولى
أنا لا أكره الناس
ولا أسطو على أحد
ولكن اذا ما جعت آكل لحم مغتصبي
فحذار حذار من جوعي ومن غضبي
ويفسر لنا المؤلف فنية شعر محمود درويش، بتلك القدرة على تحويل الحديث اليومي الى لغة شعرية فياضة بالمشاعر والحنين والعاطفة المتقدة التي تعبر بصدق عن عاشق وطن وعاشق يناضل ووطن يئن في القيود وفي الأصفاد، ويربط محمود درويش بين الأرض والانسان في صورة حميمة للغاية، حتى تبدو الأرض هي الحبيبة، والمرأة التي يناضل من أجل حريتها وكرامتها وانسانيتها.
ويقترب أيضاً الكاتب من حياة الشاعر الراحل المناضل أمل دنقل، ويرى ان قضيته كانت هي الحرية وتحرير الأراضي التي سقطت تحت سيطرة الأعداء، وتحرير الوطن من الظلم والاضطهاد وبعثه من جديد، ليكمل مسيرته في حياة حرة تصون فيها كرامة الفرد وترد له حقوقه ويشارك في صنع قرارات حياته.
ونقرأ هذا النص الرائع من شعر أمل دنقل الذي يقول فيه:
كل صباح
أفتح الصنبور في ارهاق
مغتسلاً في مائه الرقراق
فيسقط الماء على يدي دما
وعندما
أجلس للطعام مرغماً
أبصر في دوائر الأطباق
جماجماً جماجماً
مفغورة الأفواه والأحداق
أما عن الخليج فقد احتوى الكتاب على مجموعة كبيرة من الشعراء والأدباء وقد تلاحظ ان المؤلف اختار مجموعة كبيرة من الخليج ولاسيما من الأدب الكويتي وهذا ليس غريباً لانه عاش في هذا الوطن أكثر من خمسة وعشرين عاماً يعمل مدرساً في وزارة التربية ويمارس العمل الصحافي ويساهم في الثقافة من خلال كتاباته.
وقد أهدى كتابه «أعلام الشعر في الكويت» الى الكويت وقال: الى الكويت التي منحتني الكثير والكثير، وقد استطاع ان يمتزج بالهم الكويتي ليشعر بنبض القومية والعروبة وحماسة النضال من أجل القضايا الكبرى.
وأذكر حينما كنا نعمل معاً في الصحافة كنت أراه حريصاً على متابعة ما يصدر في الكويت من شعر وقصة ورواية ويسجل ملاحظاته النقدية وينشر ويتابع الندوات والأمسيات في الكويت، ويكتب عنها بشغف وعشق وحب كبير، فالثقافة لم تكن مهنة يزاولها وانما كانت حياته ووجوده وقد ارتبط بقضايا الكويت التي تعد جزءاً من قضايا الأمة العربية، وكانت فكرته دائماً ان الأدب في الكويت قادر على تغيير الفرد وابصاره بتفاصيل دقيقة وقيم كبيرة وطموحات عالية ومبادئ سامية، وعلينا ان نفتح الأبواب لكل هذه الزهور النابتة وتبحث عن الماء والهواء.
ولذلك خص الكاتب الكويت بعدد كبير من شعرائها ومبدعيها ويمكن ان تكون أكثر من ستين شخصية كويتية، وان كانت هناك شخصيات لم يكتب عنها أو كان لابد ان يكتب عنها فسوف تكتشف انه بالفعل تابعها وكتب عنها في كتبه الأخرى، التي تجاوزت العشرة.
ولذلك تقرأ عن الأدب الكويتي فتحيا معاناة الشعراء ونضالهم من أجل الكويت وتتذكر لحظات الابداع واحتراق الانسان من أجل قضاياه، فهذا سليمان الفليح يعبر عن تجربة الغزو أو هذا العصف القاتل الذي جاء يلتهم كل شيء: الخيام والابل ومضارب القبيلة فيقول الشاعر:
وحلمت الليلة يا أمي
برياح تجتاح المرعى
تقمع خيلي تطرد ابلي
تجلدني علناً بالأفعى
تربطني خلف مضارب قومي
تسقيني اذ أعطش، دمي
توسعني يا أمي قمعا
ويقدم لنا الكاتب كتاب (الكويت حضارة وتاريخ) من تأليف الدكتورة ميمونة الخليفة الصباح ليؤكد ان الكويت عاشت دولة مستقلة لا تخضع لنفوذ الحكم العثماني أو الولاة بل هي أرض يعيش عليها رجال صاحبوا الصحراء وقاوموا قسوة الطبيعة وتصدوا لموجات الغزو المتلاحقة حتى ازدهرت الكويت وكبرت بالدم وتضحيات أهلها والعمل الشاق.
وهناك نماذج أخرى أوردها الكاتب في شخصيات أدبية توضح كيف وقف الأدب في الكويت يدافع عن الحرية ويتصدى للمحن والنكبات.
لقد أحب المؤلف الكويت ومنحها من قلبه وروحه حتى انه يقول في سيرته الذاتية في نهاية الكتاب:
«عشت في الكويت تجربة جميلة فتحت أمامي منافذ النشر والقراءة الهادفة والصداقات الحميمة، فأصبح وجداني ممتداً الى ما وراء هذا العالم، واحتضن في قلبي أدباء وشعراء من الكويت ومن الخليج ومن جميع الأقطار العربية».
ويكفي الكتاب في النهاية أنه يمنحنا أفكاراً كثيرة ويذكرنا بشعراء رحلوا عن حياتنا، وشعراء وأدباء مازالوا يبدعون وآخرين أحدثوا ضجة كبيرة بشعرهم، مثل نزار قباني وعمر أبو ريشة وعبدالله العتيبي وغازي القصيبي، وكذلك فان للمرأة الشاعرة أو المبدعة، نصيباً من هذه الشخصيات حيث نقرأ عن فدوى طوقان وملك عبدالعزيز وعزيزة هارون وليلى الأخيلية ومي زيادة وغيرهن من المبدعات.
فاضل خلف
أخبار ذات صلة
شخصيات أدبية (2-1)
النصح والبيان للأخ عبدالعزيز بوطيبان (2-2)
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
مقالات ذات صلة بالكاتب
فرحان راشد الفرحان 1928 – 1975
فاضل خلف
09/06/2014 10:08:22 م
القيمة الفنية في أعمال (فرحان٭) القصصية (2 – 2)
فاضل خلف
12/05/2014 10:15:56 م
القيمة الفنية في أعمال (فرحان٭) القصصية (1 – 2)
فاضل خلف
18/04/2014 09:41:06 م
25 فبراير
فاضل خلف
17/02/2014 09:20:09 م
أم البَواقي الجزائرية
فاضل خلف
12/02/2014 10:48:14 م
مهمة الأديب
فاضل خلف
06/02/2014 10:31:25 م
لحظات.. مع تولستوي
فاضل خلف
30/01/2014 09:37:42 م
الذكرى الخالدة
فاضل خلف
16/01/2014 01:42:03 ص
شخصيات أدبية (2-1)
فاضل خلف
09/01/2014 10:36:12 م
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
399.013
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top