مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

العقد الفريد

رحم الشعب… وعقوق النواب!

مفرج الدوسري
2014/01/23   12:24 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

ليس من مصلحة الحكومة أن تتعامل مع مجلس غالبية نوابه من المستذبحين في الدفاع عنها


النائب محمد طنا ردا على النائب فيصل الدويسان (احنا خرجنا من رحم الشعب ونحن من سيوقف التجار والحكومة عند حدها)! كلام حلو وجميل ويدغدغ المشاعر لكن ما له على ارض الواقع (ثمره)! واللي يتابع مواقف النواب واستذباحهم على ارضاء الحكومة في الطالعة والنازلة يقدر يحدد اهمية رحم الشعب بالنسبة لمعظم النواب، نحن لا ندعو الى شن الحروب على الحكومة في الطالعة والنازلة، ولا الى صلب الوزراء على جدار كل قضية ولا الى تحميل من لا يعي معنى المسؤولية اكبر من طاقته، وفي الوقت نفسه نتمنى من باب (صلة رحم النواب بالشعب) ألا يزايد البعض أو يدعي القيام بأمور نعلم جميعا انها ضرب من الخيال، نحن نتمنى ان يكون نواب الامة على قدر المسؤولية برا بالقسم العظيم الذي اقسموه وان يؤدوا اعمالهم بالامانة والصدق، فالكل يعلم ان صلة الرحم بين الشعب والنواب تنقطع بمجرد اداء النائب لقسمه ظنا منه انه تحرر من جميع تعهداته للشعب واصبح في حل من وعوده ففي هذه اللحظات ينصب كل تفكيره وتسخر كل جهوده لتحقيق طموحاته وأماني اسرته وارضاء كل من ينتمي للدائرة الضيقة التي تحيط به، اما الشعب ورحم الشعب فيطويهم النسيان حتى تحين اللحظة التي يقترب فيها البرلمان من نهايته (وهو أمر نادر) أو يتم حله (وهو أمر معتاد) هنا فقط يتذكر رحم الشعب، ويبدأ بالوصل!
٭٭٭
النائب الدويسان بعد ان سمع برحم الشعب من النائب محمد طنا انتفض في وجه النائب محمد الجبري قائلا (انت اتيت لتبييض وجه الحكومة)!! ولا نعلم ما هو السواد الذي كان يعلمه الدويسان في وجه الحكومة واحجم عن التطرق اليه ويرى ان الجبري اتى لتبييضه، اصلا لم نسمع من الدويسان ما يشير الى نقاط سوداء في سجل الحكومة، ولا نعلم سببا مقنعا لصمت الدويسان عن سواد وجه الحكومة ان كان متيقنا من ذلك، لأن الواقع يقول ان غالبية النواب بمن فيهم محمد طنا والدويسان راضون تمام الرضى عن الحكومة، ولم نر لهم من المواقف ما يوحي بخلاف ذلك عدا بعض التصريحات لزوم استهلاك (رحم الشعب)! فالبلد تنهب والمشاريع معطلة والشعب (رحمه محبط) والفساد يضرب اطنابه في مفاصل الدولة والتسويف سيد الموقف، فمعظم النواب الا من رحم ربي في جيب الحكومة، وهذا ليس بالامر المحمود بالنسبة للمجلس ولا بالامر الجيد للحكومة، فالمجلس الذي لا تهابه الحكومة هيبة قناعة كونه يمثل الامة تمثيلا حقيقيا ويحمل همومها وينقل تطلعاتها ولا تطغى مصالح نوابه على مصالح الامة لن يؤدي دوره على الوجه الامثل ولن تحترمه الحكومة ولن تحسب لوجوده حسابا، وكذلك الحكومة ليس من مصلحتها ان تتعامل مع مجلس غالبية نوابه من المطبلين ومساحة الجوخ والمستذبحين في الدفاع عنها في الحق والباطل وعليها ان تجعل رضا هؤلاء النواب في المقام الاخير وليس الهم الاول للحكومة فرضاهم لا يعني شيئا في ظل سخط الشعب الناقم عليها، وهو ما نعيشه اليوم بكل دقة، فالحكومة تعمل على رضا النواب الذين قطعوا (رحم الشعب)!

< نقطة شديدة الوضوح:

لم يعد يعنينا تحالف الحكومة سواء مع التجار أو مع الاخوان أو مع أيا كان، ما يعنينا هو انتشال البلد من الواقع السيئ الذي تعيشه، والفرصة التي امام الحكومة اليوم قد لا تتوفر في الغد، فكل مقومات النجاح من مال وكفاءات وهدوء سياسي ومجلس (وديع) قائمة فما الذي يمنع من العمل، لا نريد ان نخوض في معوقات (الامس) وانما نريد ان تبدأ الحكومة عملها من اليوم لنحصد الانجاز في الغد، انفخ يا شريم (ما من برطم)! الله المستعان.

مفرج البرجس الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
681.0111
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top