مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

العقد الفريد

النائب صاحب السعادة!

مفرج الدوسري
2012/09/01   10:40 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

ما يقومون به من معارضة وإدعاء بمحاربة الفساد هو فقط من أجل إعادة إنتخابهم


الامة صاحبة السيادة شعار كاذب، والاصح ان يقال ان النائب هو صاحب السعادة والسيادة، لان آخر عهده بالامة هو يوم اعلان عضويته في مجلس الامة لتتفتح امامه ابواب النعيم، ابواب السلطة الحقيقية التي يسخرها لخدمة مصالحه ومصالح اسرته، وابواب الحصانة التي تمكنه من تصفية الحساب مع الخصوم دون مقاضاة، وابواب التسلط التي تتيح له اتهام من يشاء وتبرئة من يشاء، وابواب القوة التي يهز بها مؤسسات الدولة، وابواب المساءلة التي تجبر الوزراء والوكلاء الذين يهددهم بالمساءلة على تنفيذ اوامره، بل الحكومة بأكملها، وابواب (المهايط) بعد منحه خمسة عشر سكرتيرا يلتفون من حوله، وهو ما لم يحلم بهم الرئيس الامريكي ولا يجده رئيس الوزراء البريطاني والفرنسي، اربعة عشر منهم يجلسون في منازلهم، يمضون الليل في السهر والنهار في النوم، هذا عدا الخدمات الاخرى التي لم يحلم بها من قبل، حين كان منطويا في بيته خوفا من (الديانة) وهربا من الضيوف!!
٭٭٭
من اراد ان يتحقق من ان النائب هو صاحب السعادة والسيادة فليقم بزيارته في يوم جلسته في ديوانه العامر، وينظر كيف يتصرف مع اصحاب الحاجات، سيجد الكبر والغطرسة، التي لم يكن يتعامل بها من قبل، حتى طريقته في الحديث مع من اوصلوه الى المجلس تغيرت، فالكلمات بالكاد تخرج من فمه، تارة ينظر الى السقف والى الارض تارة اخرى، وكيف يقاطع بقلة ادب من يقف بين يديه ليشرح له قضيته، يقاطعه ليتحدث الى احد مندوبيه او الى من يجلس الى جواره، وكأن الذي يقف امامه لا قيمة له، ثم اذا شعر ببعض الضيق قام لينفض المجلس تاركا من انتخبوه يجرون خلفه حتى يصل الى سيارته، فينظر في بعض الاوراق على عجل ثم يعطيها السكرتير، فهل بعد هذه الغطرسة والعنجهية بطر وطغيان؟ وهل يؤمن مثل هذا بأن الامة صاحبة السيادة؟
٭٭٭
من اراد ان يتأكد من ان النائب هو صاحب السعادة والسيادة فلينظر الى احوال من يمثله بعد ان اصبح نائبا ويستذكر ما كان عليه قبل ذلك، ويتساءل، كيف اصبح اشقاؤه واقرباؤه يتبوّؤون المناصب العليا، وكيف استطاع ان يشتري منزلا جديدا بمبلغ يفوق الستة اصفار، ومن اين له مزرعة وكسارة وعمارة، ومنذ متى وهو يتملك أسهماً وهو لا يعرف اين تقع البورصة فيما مضى! وكيف اصبح لديه عدة شركات وهو من كان يحلم بامتلاك مصبغة او محل تكسي؟ ثم ما هذه السيارات الفارهة الباهظة الثمن التي يقودها ابناؤه واشقاؤه! كيف اشتراها؟ وهو من اقترض الاموال لتمويل حملته الانتخابية! هل من وصل الى هذا النعيم سيقر بأن الامة صاحبة السيادة؟

< نقطة شديدة الوضوح:

حتى من يدعون عدم استفادتهم من عضويتهم ليسوا صادقين، ومن يتتبع احوالهم يجد العجب، وما يقومون به من معارضة وادعاء لمحاربة الفساد هو فقط من اجل اعادة انتخابهم ليستمر النعيم والمزايا وكسبا لخيرات، ومن يسأل احدهم لماذا ستعيد ترشيح نفسك؟ يجيب: من اجلكم! طيب فيه افضل منك (مستحيل انا الافضل)!

مفرج البرجس الدوسري
MALDOSERY@ALWATAN.COM.KW
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
312.0207
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top