مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

العقد الفريد

بالرئيسين تزدهر.. فلا تعجلوا

مفرج الدوسري
2012/02/18   11:54 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

الغالبية النيابية اليوم تحت المجهر وعليها مسؤولية كبيرة وأنفاسها محسوبة عليها


انتصر صاحب المقام السامي حفظه الله لارادة الامة، ولم يترك الامور تتفاقم حين اتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وهو ليس بالامر الجديد على كبير البلد والمؤتمن عليه، فحين اضطرب الوضع وبلغ حدا يستلزم الفصل صدر قرار الحسم، فقبل استقالة الحكومة واصدر امره السامي بحل مجلس الامة، ثم امر بتكليف رئيس جديد للوزراء ثم اصدر امره الكريم بالدعوة الى انتخابات جديدة لتقول الامة كلمتها وتختار ممثليها وتتحمل مسؤوليتها، وكعادة سموه في الحرص على وطنه وابنائه جاء النطق السامي في افتتاح دور الانعقاد الاول من الفصل التشريعي الرابع عشر واضحا كخارطة طريق ترشد من يسعى الى الاصلاح والبناء وتلفت نظر من يعبث بالامن ويتطاول على كرامات الناس، فلا تهاون مع من لا يريد بهذا الوطن واهله خيرا.
٭٭٭
لم تكن الانتخابات مفاجئة، بل متوقعة، فبعد العصف الذي شهدته الساحة السياسية وجب التغيير، فحملت لنا النتائج هذه التركيبة النيابية التي يرى البعض انها ستؤدي الى تأزيم الوضع وحل المجلس فيما يرى البعض الاخر انها ارادة شعب محترم يجب ان تحترم، وعليه يجب ان تعطي الاغلبية الفرصة لتثبت مصداقيتها وتنجز وعدها بالاصلاح الذي حملت رايته، وهذا ما يجب القبول به، فالغالبية النيابية اليوم تحت المجهر وعليها مسؤولية كبيرة وانفاسها محسوبة عليها، ويجب ان تثبت خلاف ما يتهمها به خصومها، من خلال تهدئة الاوضاع والرقابة المسؤولة والتشريع المستحق وعدم التعسف في استخدام الادوات الدستورية والتعاون مع الحكومة فيما ينهض بالوطن ويعزز مصلحة المواطن، وبهذه الخطوات تكون قد اوفت بما وعدت وقطعت الطريق على من يراهن على فشلها، وهي التي نجحت في اثبات تماسكها من خلال انتخابات الرئاسة ومكتبها واللجان، في خطوة تحسب لها في اثبات وحدة التوجه والنهج والمسار، وتنفي ما اشيع من تبيان في وجهات النظر بين اعضائها، فهل تصمد؟
٭٭٭
مشهد إعلان فوز الرئيس أحمد السعدون بمقعد الرئاسة كان مهيبا، ومن رأى الفرحة التي غمرت وجوه النواب واستمع لتصفيق الجمهور وعلم بتبادل التهاني بين المواطنين يستطيع ان يستشف المستقبل ويتنبأ بأحداثه لو كانت النتيجة مغايرة لذلك، فهذه المرحلة تستوجب وجود رجل بحجم ومكانة أحمد السعدون، وتحقق طموحات الاغلبية النيابية التي تثق به وتنصت لنصحه وتسمع لقوله دون خضوع أو خنوع، والتي لا اظن انه سيفرد بها أو يوجهها لما يستفز الشارع أو يثير النواب أو يجلب سخط اصحاب القرار، فالسعدون رجل من دهاة الساسة ولن يطرح من حساباته تركيبة المجلس الذي سيسعى الى التعامل مع اعضائه بحنكة وحكمة دون تجاهل للشارع الذي كان سببا في عودته الى مقعد الرئاسة، وسيبذل جل جهده لكي تستقر الاوضاع، فمثله لا يجهل ماذا ينتظره، هذا ما نتوقعه ان لم تحدث مفاجآت تخلط الاوراق وتعكر الاجواء، فهل تحظى الكويت بلحظة هدوء يتخللها انجاز، نتمنى ذلك.
٭٭٭
كلمة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح كانت موضع ترحيب وارتياح، وما تضمنته من وعود بمعالجة العديد من الملفات اثلج الصدور وبعث على التفاؤل بان المرحلة القادمة مرحلة تعاون وتنمية وبناء، فسمو الرئيس الذي جعل قوام حكومته الاصلاح لن يدخر جهدا في سبيل تحقيق ما وعد به، ايمانا منه وتحقيقا لرغبة صاحب السمو «انطلقوا لتحقيق التنمية والاصلاح» وهو ما يسعى سمو الرئيس الى تنفيذه بقوة من خلال رده «نعاهد الأمير ان يكون الانجاز رائدنا والاصلاح هدفنا» محققا بذلك حلم وتطلعات الكويتيين وآمالهم، وكل ما يحتاج اليه سمو الرئيس وحكومته تعاون نواب مجلس الامة ورئيسه الذي وصف الحكومة بانه «رجل اصلاح» فهل تزدهر المرحلة القادمة بتعاون الرئيسين ونجني جميعا ثمرته، نتمنى ذلك مستبشرين ومتفائلين.

< نقطة شديدة الوضوح:
اسمع يا هذا، ان اديت واجبك بالسلام فهو شرف لك، وان لم تفعل فالمنة عليك، يعني بالناقص!

مفرج البرجس الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
813.0004
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top