مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

القلم والحقيقة

كيف الخروج بالكويت والخليج من المستنقع؟!

نصار العبدالجليل
2014/10/22   10:47 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

الحكومات مطالبة بتصحيح الأوضاع وذلك بتحكيم شرع الله وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية


سألني احد الإخوة، كيف ترى مجريات الأمور في الكويت او الخليج وما يحاط بها من حروب؟! قلت له نحن في مستنقع، نسأل الله تعالى وحده ان يخرجنا منه سالمين. قال كيف؟! قلت له هناك مؤثرات خارجية وداخلية والأكثر تأثيرا وخطورة هي المؤثرات الداخلية.قال عجيب كيف تكون المؤثرات الداخلية أكثر خطورة من المؤثرات الخارجية؟! قلت له لماذا تستغرب من ان الخطر الداخلي اخطر من الخارجي؟ قال هناك الخطر الأكبر وهي ايران التي تريد ان تلتهم البلاد الاسلامية وبالأخص دول الخليج العربي. قلت له، وهل سمعت يوم من الأيام بأن قامت ايران بغزو عسكري على أي دولة اسلامية أو عربية في التاريخ المعاصر بخلاف استيلائها على الجزر الاماراتية، قال لا. قلت له أعلم بأن ايران اضعف (وارده) من ان تغزو أي دولة عربية أو اسلامية، فلا تخف من أي غزو خارجي.قال وماذا عن حزب الله في لبنان والنصيريين في سورية وحزب الله العراقي أو حزب الدعوة العراقي (المالكي) وحزب الوفاق في البحرين والحوثيين في اليمن، قلت له هذا ليس غزوا خارجيا، ولكن هذا ان صح التعبير فهو غزو داخلي (فكري). ولا تنس ان لدينا داخليا في دول الخليج من يناصر ويؤيد وينتمي الى كل هؤلاء، وهذا الجزء الأول من المخاطر الداخلية او نصفها فقط.
قال وما هو الجزء الآخر من المخاطر الداخلية، قلت له، هناك ثلاثة أصناف من أهل السنة يشكلون النصف الثاني، قال ومن هم؟ قلت له الصنف الأول وهم من يميع الدين الاسلامي من المبتدعة والمتصوفة والاشاعرة والعلمانيين أو الليبراليين ومن يتحزب لهم، والصنف الثاني وهم غلاة المبتدعة خوارج هذا العصر من التكفيريين (كلاب النار) مثل فكر القاعدة (داعش) ومن يتحزب لهم، أما الصنف الثالث وللأسف هم السواد الأعظم من الأمة الاسلامية، قال ومن هؤلاء قلت هؤلاء ممن يتعاطف مع الصنف الأول والصنف الثاني جاهلا بمخاطر هذين الصنفين، وهؤلاء من الصنف الثالث هم من يوقع الأمة الاسلامية في الوحل أو المستنقع.
قال وما هو المستنقع؟ قلت اننا في دول الخليج العربي محاطون بحروب مفتعلة قد تأكل الأخضر واليابس في جميع الدول المحيطة بدول الخليج والله المستعان، بعد ان ابتليت جميع تلك الدول بالربيع العربي، قال وما تقصد بمفتعلة؟ قلت بداية نحن لا ننكر فساد وطغيان تلك الحكومات في دول الربيع العربي، ولكن للأسف دعاة الثورات والمظاهرات ابتدعوا أو شرعوا فتنة الخروج في المظاهرة والثورات خروجا عن الدين والعقل فتبعهم الصنف الثالث تعاطفا وجهلا بالاحكام الشرعية وجهلا بفقه الواقع، ظنا منهم بأنهم سيسيطرون ويصلحون الفساد ويحكمون بالدين والديموقراطية (الاسلام السياسي)، فصدموا برفض دولي للاسلام السياسي السني في دول الربيع العربي، ثم لم يقدروا ولم يضعوا بالحسبان مخاطر الصنف الأول الذي كان يتلقى الدعم المعنوي والمادي مباشرة من ايران، بالاضافة الى الدعم الغربي (الشيطان الأكبر) الذي كان يدعم الجميع بمن فيهم الحكومات، حتى يختلط الحابل بالنابل ويدخل الكل في صراعات الحروب الداخلية (الأهلية).. قلت فهل فهمت الآن ماذا اقصد بالمستنقع والحروب المفتعلة، قال نعم.
ثم قال ولكن كيف الخروج أو تجنب الوقوع في المستنقع في دول الخليج والكويت..؟ قلت بداية نحن لا ننكر ان هناك فسادا مشتركا بين الحكومات وأيضا شعوب دول الخليج، فالحكومات مطالبة بتصحيح الأوضاع وذلك بتحكيم شرع الله ثم بتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ثم والاهم أمنيا مراقبة ومتابعة الصنفين الأول والثاني من المؤثرات الداخلية وعدم تأثر الصنف الثالث بهم، ثم معالجة جميع هذه الأصناف فكريا واعلاميا من خلال الاعلام والتربية والتعليم ومن خلال منابر الشؤون الاسلامية، حتى لا ندخل في حروب مفتعلة أو المستنقع لا سمح الله، وأخيرا وليس آخرا أيضا على الحكومات الخليجية باعادة تفعيل فكرة مشروع الوحدة الخليجية، أما آخرا فحذري حذري من الاعتماد على الغرب الانجليزي والأمريكي فهم في النهاية يريدون تحقيق مصالحهم القومية والفكرية من خلال زيادة الوحل في المستنقع.
زيادة على ما تقدم.. في الكويت وبما أننا اخترنا النظام الديموقراطي في الحكم، فالكويت مطالبة بتحقيق خطوات أكثر ايجابية نحو الديموقراطية.فعلى المعارضة السياسية والحكومة الالتقاء والتقارب أكثر لتحقيق المصالحة الوطنية للخروج من المأزق السياسي الداخلي.. فهل من مدكر؟!

< نافذة على الحقيقة:
تشهد الساحة المحلية في الكويت مظهرا من مظاهر الفساد الثقافي والاجتماعي والأمني، فقد كثرت المعارك (الهوشات) والقتل لأتفه الأسباب في المرافق العامة والشوارع، أدت الى خسائر في الأرواح.. لذلك وجب على الحكومة ومجلس الأمة وبسرعة دراسة أسباب تفشي هذه الظاهرة ووضع الحلول والتشريعات المناسبة والصارمة للحد من هذه الظاهرة قبل ان تصبح سمة من سمات المجتمع الكويتي لا سمح الله.

م.نصار العبدالجليل
@alabduljalil123
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
319.0089
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top