مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

القلم والحقيقة

منقول عن أكلة لحوم البشر!!

نصار العبدالجليل
2014/05/17   09:08 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

يشتد الأمر سوءاً إن كان نشر الخبر المنقول كذباً ومن باب إثارة سخط الناس


اشتهرت عبارة (ناقل الكفر ليس بكافر) عند بعض الأمة والمحدثين وطلبة العلم، حتى ظن البعض انه حديث شريف، ومع صحة العبارة الا ان أهل العلم، وضعوا ضوابط لهذه العبارة او ضوابط لنقل كلمة الكفر. ومن الضوابط مثلا: 1 - يجب ان ينسب قول الكفر الى قائله حتى يبرأ القائل من عهدة الكلام ويعلم انه ناقل فحسب 2 - ان تكون هناك حاجة الى نقل الكفر وان يكون كارهاً لهذا القول مبينا بطلان وفساد هذا الكفر وغير معتقد به.
ثم اشتهرت كلمة او عبارة (منقول او على ذمة الراوي)، وذلك عندما ينقل احدنا خبرا ما او حادثة او رواية وصلت له عبر اي وسيلة من الوسائل الاعلامية او غيرها، او عبر الوسائل المنتشرة حاليا مثل وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى سبيل المثال (التويتر او الواتس أب).وهنا لا شك يختلف الحال، ففي هذه العبارة (منقول او على ذمة الراوي) فالناقل هنا ينقل خبرا او رواية هو غير متأكد من صحتها وقد تكون اقرب الى الكذب، والا لن يقول منقولا او على ذمة الراوي، والأخطر في هذا الموضوع ان ناقل الخبر (المنقول) قد يكون الخبر فعلا مكذوبا في حق أشخاص معنيين، وهنا يكون ناقل الخبر قد وقع في المحظور وهو الكذب على الناس والبهتان، او ان كان الخبر صحيحا فناقل الخبر وقع في الغيبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أتدرون ما الغيبةُ؟ قالوا: اللهُ ورسوله اعلم، قال «ذِكرُك أخاك بما يكره» قيل: أفرأيت ان كان في اخي ما أقولُ؟ «قال: ان كان فِيهِ ما تقولُ فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته» رواه مسلم. وقال الله تعالى في سورة الحجرات {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه.....}.
وقد يشتد الأمر سوءاً ان كان نشر هذا الخبر المنقول كذباً، ونُشِر من باب اثارة سخط الناس ثم لاثارة الفتنة في البلاد والعباد وحتى يخرج الناس في المظاهرات ثم الثورات..... وهذا دور الاعلام الفاسد الداخلي او الخارجي، وكذلك بما يسمى بالطابور الخامس او المعارضة السياسية الفاسدة.... قال الله تعالى {الفتنة أشد من القتل}.
< نافذة على الحقيقة: ينتشر بين الناس في هذه الأيام، عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع (يوتيوب) او صور (فوتوشوب) وهي عبارة عن مقاطع قد تكون حقيقية، ولكن تم اخراجها وانتاجها بواسطة (القص واللزق) وذلك اما من باب السخرية او من باب تظليل الناس، وللأسف قد يقوم البعض جهلا بنشره هذه المقاطع والصور من باب الضحك او السخرية او زيادة في الفتنة...... وهذا كله لا يخرج عن ما ذكرناه أعلاه من غيبة وبهتان وفتنة...... فهل من مدكر؟!
فكفانا الله واياكم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن!

م. نصار العبدالجليل
@alabduljalil123
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1611.9992
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top