مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

إلى وزير التربية «الأخصائي الاجتماعي.. والحقوق المهضومة»!..

د. عيسى محمد العميري
2014/01/18   09:58 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

نخشى أن نصل إلى يوم لا نجد فيه من يتولى هذه الوظيفة في المدارس


على الرغم من أهمية وظيفة الاخصائي الاجتماعي والنفسي في وزارة التربية في بلدنا الحبيب.. الاّ ان هذه الشريحة من الموظفين الملتحقين بمدارس وزارة التربية نجدها تعاني الكثير من الظلم والتمييز الواقع عليها.. اذ ان هذه الوظيفة في جانب من بعض جوانبها تعتبر مهمة جداً لحسن سير المنظومة التدريسية في المنشآت المدرسية الحكومية الخاضعة لوزارة التربية.. فتلك الشريحة لا تتمتع بالامتيازات والحقوق التي لدى الكثيرين العاملين بنفس التخصص في أماكن أخرى؟!.. فنجد ان نفس الوظيفة في أماكن أخرى من قطاعات الرعاية الأخرى.. نجد أنها تحصل على امتيازات وحقوق تتجاوز بكثير أقرانها من العاملين من أولئك الأخصائيين الاجتماعيين في مدارس وزارة التربية.. وفي هذا اجحاف وهضم لحقوق تلك الشريحة التي يقع عليها عبء كبير في المساهمة بشكل خاص في مسيرة العملية التعليمية في بلدنا الحبيب.. ولو أردنا سوق بعض من تلك الحقوق المهضومة لتلك الشريحة فنقول بأن الخريج الاخصائي الاجتماعي بشهادة عالية وهي بكالوريوس يتم تعيينه بدءاً من 700 دينار في وزارة التربية.. وبناء عليه نقول بأن هذا الراتب لا يتناسب مع سنوات التعليم التي قضاها ذلك الخريج في تلقي تعليمه الأكاديمي.. هذا بالاضافة الى عدم وجود أي حوافز تعوض ضعف الراتب.. كما ان ما يزيد الطين بلة في هذا الموضوع هو التدخلات الحاصلة من ادارة عمل بعض المدارس التي يعمل بها أولئك الأخصائيون الاجتماعيون.. والتي تجهل طبيعة عمل ومهام هذا الأخصائي.. وأيضاً وبالاضافة لذلك كله.. وعندما حاول بعض المخلصين ممن سنحت لهم الفرصة لادخال الخدمة الاجتماعية بالتخصصات النادرة في جامعة الكويت ليحصل بالتالي الطالب على مكافأة تصل لـ900 دينار.. تفاجأوا بالغاء مكافأة التخصصات النادرة جميعها.. وكان المبرر في ذلك هو تقليص المصروفات في الميزانية العامة؟!.. وفي هذا الأمر أيضاً ما يثير الاستغراب والريبة في نفس الوقت اذ ان هذه التصرفات ليس لها تفسير الاّ التضييق وتطفيش على من يتجه لهذا التخصص بتلك الطريقة؟!.. وأكثر من ذلك أيضا.
وفي مقابل ذلك أيضاً نقول.. انه وفي دراسة حديثة حول الرضا الوظيفي لشريحة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في قطاعات الرعاية الاجتماعية في الكويت.. فقد خرجت تلك الدراسة بعدم شعورهم بالرضا الوظيفي مقارنة مع أقرانهم العاملين في قطاعات الرعاية الاجتماعية الأخرى في الدولة.. علاوة على عدم وجود الفرص الحقيقة للترقيات.. وعدم منحهم الصلاحيات المطلوبة التي تمكنهم من أداء عملهم كما يجب.. وفي بعض الأحيان يتم تكليفهم بأعمال لاعلاقة لها بتخصصهم.. وفوق ذلك كله عدم وجود تقدير من المسؤولين لهم؟..كما ان احدى نتائج تلك المعطيات السلبية المتعلقة بالاخصائي الاجتماعي.. هي عزوف الكثير من الخريجين عن الاتجاه للتخصص في هذا المجال، وذلك من واقع ما يشاهدونه في هذا الصدد على هذا الصعيد.. ومن تجارب الآخرين في هذا المجال.. الأمر الذي يعد مؤشراً خطيراً اذا يخشى ان نصل الى يوم لانجد فيه من يتولى هذه الوظيفة في مدارس وزارة التربية.. فهل ما يجري تحت سقف وزارة التربية بهذا الصدد يرضي أصحاب القرار في الوزارة أم يجب اعادة النظر فيما يجري؟..
< شكر خاص.. الى الاستاذة هيفاء يوسف الكندري، مساعد عميد شؤون الطلبة للخدمات الطلابية. لمساهمتها في انجاز هذا المقال وخروجه للنور.

د. عيسى محمد العميري
Essa.alamiri@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
310.0063
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top